عربي21:
2025-01-31@20:53:37 GMT

خيار الصمود والانتصار

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

لم تتمكن قوات المستعمرة إلى الآن، بعد سنة، من الهجوم الهمجي الفاشي العنصري على قطاع غزة من تحقيق ثلاثة أهداف ملحة ضرورية لصالح تل أبيب بشكل عام، ولصالح نتنياهو بشكل خاص:
أولاً الإخفاق في إنهاء المقاومة وتصفيتها ووقف هجماتها الخاطفة ضد قوات الاحتلال، على الرغم من سلسلة الاغتيالات للقادة والقتل والتدمير لأهالي قطاع غزة ومقاومتهم.



ثانياً عدم اكتشاف مواقع ومخابئ الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم بدون عملية التبادل، رغم أن قوات المستعمرة اجتاحت واحتلت كامل قطاع غزة.

ثالثا الفشل في طرد وتشريد وترحيل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء، رغم تركيز القصف والتدمير للمدنيين والنيل منهم، لعلهم يهربون، وخاب ظن قادة المستعمرة وبقي أهل غزة صامدين، رغم الوجع والجوع والموت.

الصراع على أرض فلسطين يستهدف عاملي الأرض والبشر، وقد تمكن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي من احتلال كامل أرض فلسطين، اعتماداً على تفوقهم ودعم أوروبا سابقاً لهم، والولايات المتحدة لاحقاً لهم، ولكنهم لم يتمكنوا من طرد وتشريد وإبعاد وتهجير كل الفلسطينيين خارج وطنهم.

وبقي على كامل أرض فلسطين في منطقتي الاحتلال الأولى عام 1948 والثانية عام 1967، أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني يحول دون إقامة «الدولة اليهودية» على كامل فلسطين وفيها وعليها أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني.

معركة غزة لم تنته، ما زالت متواصلة، لأن وقفها يعني انتقال صفة نتنياهو من حالة الفشل والإخفاق إلى حالة الهزيمة، ولهذا أحبط كل محاولات التوسط لوقف إطلاق النار، ولديه الإصرار على مواصلة الحرب والقتل والدمار حتى لا يدفع ثمن الهزيمة.

الحديث الإسرائيلي عن الانسحاب من جنوب لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين، لم يكن نتاج الكرم وسعة الأفق وحُسن النية، بل بسبب ضربات المقاومة، وسقوط قتلى ضباطهم وجنودهم، وعدم مقدرتهم على التوغل في الأراضي اللبنانية، أرغمهم هذا على التفكير جدياً في اختيار الانسحاب من جنوب لبنان وعدم البقاء.

معركة حرية فلسطين واستقلالها أثمانها باهظة، ولكنها قدر لا فكاك منه، سيتوج بالانتصار لصالح شعبها، مهما قست الظروف وتعاظمت التضحيات واتسعت جرائم الاحتلال، فهي ستزيد دوافع الفعل الفلسطيني، كي يكون الخيار الوحيد أمام الشعب المظلوم المضطهد المحتل، هو النضال في مواجهة الاحتلال، حتى الانتصار ولا خيار للفلسطينيين سوى خيار البقاء والصمود، خيار الانتصار نحو الحرية والاستقلال، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم التي سبق وطردوا منها عام 1948.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة جباليا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة تفاعلي سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خليل الحيّة: شعبنا قدم نموذجًا فريدًا من الصمود وأفشل مخططات تهجيره

الثورة نت/..

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، خليل الحية، إن الشعب الفلسطيني قدم نموذجا فريداً من الصبر والصمود، مشيراً إلى أن المعركة لم تنتهِ بعد، وسنواصل مع شعبنا الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وأكد “الحية”، خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، تابعه المركز الفلسطيني للإعلام، على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل.

وفي معرض كلامه، أشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة، بالقول “أيها الأسرى المحررون، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحرارًا أبطالًا”.

وشدد “الحية” على أن الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل.

وأوضح أن الفلسطينيين يخوضون اليوم معركة واحدة، يقارعون فيها الاحتلال المجرم بيد، ويكسرون قيد السجان عن أبطالهم باليد الأخرى، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية وفّت بوعدها، وأضاف “لقد أوفى لكم الأخ أبو إبراهيم (يحيى السنوار) قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني”.

وأشار “الحية”، إلى أن الاحتلال فشل في فرض معادلاته، بالتهجير القسري لأهل غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع.

وأشاد بالمواقف الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات التهجير، مشيرًا إلى ثقته بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه المخططات الخبيثة.

وثمن رئيس حركة “حماس” في غزة، جهود المقاومة على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، في التصدي للعدوان الإسرائيلي و”قلب الصراع الحقيقي”، وأكد أن المقاومة ستواصل السعي لتحرير الأسرى.

وأوضح “الحية” أن المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، وختم قائلاً “عندما يكون من خلفه شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة”

مقالات مشابهة

  • نقابة الموسيقيين برئاسة مصطفى كامل تؤيد السيسى في دعم فلسطين
  • فلسطين.. اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال محاصرة منزل جنوب طولكرم
  • فلسطين.. إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفوار جنوب الخليل
  • فلسطين.. قوات خاصة إسرائيلية تحاصر منزلًا في بلدة قفين شمالي طولكرم بالضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تخلي محيط منازل في قلقيلية بالضفة الغربية تمهيدا لتفجيرها
  • خليل الحيّة: شعبنا قدم نموذجًا فريدًا من الصمود وأفشل مخططات تهجيره
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس
  • القدس: الاحتلال الاسرائيلي يقتحم بلدة جبل "المكبر" جنوب شرق القدس
  • العدو يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار مع استمرار عودة النازحين الفلسطينيين
  • الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . !