أعلن أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي على نحو مفاجئ استقالته من منصبه، في ظل تعثر مباحثات التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأكيدات أميركية في الرغبة بالتوصل إلى اتفاق.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر مسؤول قوله إن نائب ممثل الجيش في طاقم المفاوضات قدم استقالته، بينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الاستقالة تمت لأن المفاوضات عالقة وتراوح مكانها.

وقالت هيئة البث الرسمية، الاثنين، إن العميد أورين سيتر، نائب اللواء نيتسان ألون، مسؤول التفاوض من قبل الجيش الإسرائيلي، أعلن على حين غرة استقالته كعضو في فريق التفاوض.

وأوضحت الهيئة أن سيتر كان ضالعا بشكل عميق في بلورة مخطط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين تبناه الرئيس (الأميركي جو) بايدن ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأضافت أنه بعد ظهر الاثنين عاد رئيس الموساد ديفيد برنيع​​​​​​ من الدوحة، و"يمكن القول إنه حال كانت هناك أية إمكانية لحدوث انطلاقة لما كنا شهدنا هذه الاستقالة الدراماتيكية".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري​​​​​​​، تعليقا على استقالة المسؤول الكبير بفريق التفاوض: كجزء من عمل الفريق، عمل (سيتر) بلا كلل على تعزيز جهود إعادة المختطفين. وسيعود الضابط لمساعدة الفريق في المستقبل أيضا، حسب الحاجة.

ويشغل العميد أورين سيتر منصب نائب مسؤول ملف المفقودين بالجيش الإسرائيلي الجنرال نيتسان ألون، وهو عضو من فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل.

رئيس الموساد أجرى مباحثات في الدوحة وغادر إلى تل أبيب (رويترز) مباحثات الدوحة

وأجرى رئيس الموساد بالدوحة خلال زيارة ليومين مباحثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المركزية الأميركية سي آي أيه وليام بيرنز.

وناقش الأطراف مخططا موحدا جديدا نحو صفقة لإعادة الأسرى يجمع المقترحات السابقة ويأخذ في الاعتبار أيضا القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة، وفق البيان.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل الاتفاق.

وفي ظل الجمود المتواصل لإبرام اتفاق، خرج ذووا الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أمام مقر إقامة نتنياهو فاعتقلت الشرطة 9 منهم.

الأمن الإسرائيلي يعتقل متظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل (رويترز) مواقف أميركية

وفي وقت سابق الثلاثاء أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف أنه سيقوم فورا بمتابعة جهود وقف إطلاق النار مع فريقه الذي يبحث الآن وقف إطلاق النار في غزة.

من جهتها قالت الخارجية الأميركية إن "هناك فرصة للتوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن" ووقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أنها ستواصل السعي لتحقيق ذلك.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة صحفية إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القيادة الجديدة لحماس ستتخذ موقفا جديدا بعد مقتل السنوار أم لا.

من جانب آخر، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن هناك رغبة أميركية قوية في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبل الانتخابات، وأن هناك عدة متغيرات تجعل الاتفاق ممكنا إذا وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن نتنياهو ينتظر لمعرفة من سيخلف الرئيس جو بايدن قبل الالتزام بمسار دبلوماسي.

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشن حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی إطلاق النار فی

إقرأ أيضاً:

“حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل

#سواليف

أكد القيادي في حركة ” #حماس ” #محمود_مرداوي يوم الأحد، أن #إسرائيل لن تحصل على أسراها في #غزة إلا من خلال #صفقة_تبادل_أسرى.
أسلحة تابعة للجيش الإسرائيلي معروضة بينما سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت رهينتين إسرائيليتين للجنة الدولية للصليب الأحمر كجزء من عملية التبادل السابعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، جنوب غزة، في 22 فبراير 2025. / Gettyimages.ru

وفي بيان صحافي، صرح محمود مرداوي بالقول: “الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على أسراه إلا من خلال صفقة تبادل”، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو “واهم إذا ظن أنه سيحقق أهدافه عبر #حرب_التجويع المفروضة على قطاع غزة”.

وشدد مرداوي على رفض “حماس” تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.

مقالات ذات صلة منذ اليوم الأول من الاتفاق وحتى انتهاء المرحلة الأولى .. تتبع كيف اخترق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة 2025/03/03

وحث مرداوي الوسطاء على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق كما هو متفق عليه، لافتا إلى أن مصر أبلغت “حماس” مرارا رفضها لأي مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك حفاظا على أمنها القومي ودعما للحقوق الفلسطينية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بناء على مقترح أمريكي قدمته إسرائيل مؤخرا، متهمة إياها بمحاولة التنصل من الاتفاق.

وأعلنت إسرائيل صباح يوم الأحد، وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء “رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات”، فيما لاقى هذا القرار إدانات واسعة من دول عربية.

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو “قرر أنه اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) سيتم وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.

وأشار البيان إلى أن القرار جاء “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، وفي ضوء رفض حماس قبول إطار ويتكوف لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل”.

وأضاف البيان أن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا”، مهددا بـ”عواقب إضافية” إذا استمرت حماس في رفض الاقتراح.

مقالات مشابهة

  • رسائل أميركا الخشنة ضد حماس
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • الأسرى والحرب.. لماذا يحرق نتنياهو كل الأوراق؟
  • إعلام إسرائيلي عن مسئولين: نرفض تحديد الموعد النهائي لجهود الوسطاء لإقناع حماس بالمضي قدما في صفقة التبادل
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • في جنوب لبنان... توغل إسرائيليّ واعتقال مزارع
  • شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية