حكم كتابة القرآن الكريم بطريقة برايل بالنقوش البارزة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، إن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام؛ للإعجاز بأياته والتعبد بتلاوته، وهو منقول إلينا بين دفتي المصحف نقلًا متواترًا.
وأوضحت الإفتاء أن هناك طريقة مبتكرة ظهرت في السنوات الأخيرة؛ لتساعد فاقدي حاسة الإبصار من المكفوفين على القراءة عن طريق حاسة اللمس؛ فيما عُرِف بـ"طريقة برايل".
وطريقة برايل هي عبارة عن مجموعة من الرموز، يتكون كل رمز فيها من عمودين، بكل عمود ثلاث نقاط بعضها يكون بارزًا؛ بحيث يستطيع الكفيفُ من خلال لمس الرمز بأنامله، وتحديد النقاط البارزة فيه قراءةَ المكتوب، ونطقه باللغة التي استعملت فيها هذه الطريقة، وقد استعملت هذه الطريقة في اللغة العربية عام 1878م، وتم تحديد رموزها في مقابلة كل حرف من أحرف الهجائية العربية، فكل حرف في الهجائية العربية يدل عليه تكوين خاص من النقاط البارزة بكل رمز في هذه الطريقة.
الأصل في كتابة القرآن الكريم
وقالت الإفتاء إن الأصل أن يكتب القرآن الكريم بالحروف العربية برسمها العثماني، وهو خط مخصوص بالقرآن الكريم موافق للرسم الإملائي في معظمه، وقد خالفه في أشياء معروفة في علم رسم القرآن؛ مثل كتابة الصلاة "الصلوة"، والسماوات "السموت"، وغير ذلك.
قال الإمام الزمخشري في "الكشاف" (1/ 27، ط. دار الكتاب العربي): [وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياسات التي بنى عليها علم الخط والهجاء، ثم ما عاد ذلك بضير ولا نقصان؛ لاستقامة اللفظ، وبقاء الحفظ، وكان اتباع خط المصحف سنة لا تخالف، قال عبد اللَّه بن درستويه في كتابه: المترجم بـ"كتاب الكتاب" المتمم في الخط والهجاء: خطان لا يقاسان: خط المصحف؛ لأنه سنة، وخط العروض؛ لأنه يثبت فيه ما أثبته اللفظ، ويسقط عنه ما أسقطه] اهـ.
حكم كتابة القرآن الكريم بطريقة برايل بالنقوش البارزة
وأضافت الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعي من كتابة القرآن الكريم بطريقة برايل بالنقوش البارزة، عند الحاجة إلى ذلك، فقد ورد أن الفرس كتبوا لسلمان الفارسي رضي الله عنه بأن يكتب لهم الفاتحة بالفارسية، فكانوا يقرأون ما كتب حتى لانت ألسنتهم. انظر: "المبسوط" للإمام السرخسي (1/ 37، ط. دار المعرفة.
قال العلامة البدر العيني الحنفي في "البناية شرح الهداية" (12/ 237، ط. دار الكتب العلمية): [وما كتب سلمان رضي الله تعالى عنه الفاتحة بالفارسية كان للضرورة لأهل فارس] اهـ.
وقد احتمل الإمام بدر الدين الزركشي الجواز إذا كانت الكتابة بغير القلم العربي يساعد مَن لا يُحسِن أن يقرأه بالعربية؛ فقال في "البرهان" (1/ 380): [هل يجوز كتابة القرآن بقلم غير العربي؟ هذا ممَّا لم أر للعلماء فيه كلامًا، ويحتمل الجواز؛ لأنه قد يحسنه من يقرؤه بالعربية، والأقرب المنع، كما تحرم قراءته بغير لسان العرب، ولقولهم: "القلم أحد اللسانين"، والعرب لا تعرف قلمًا غير العربي، قال تعالى: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: 195] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية طريقة برايل آيات القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مقتل حارق «القرآن الكريم» خلال بث مباشر في السويد
وردت أنباء عن اغتيال “سلوان موميكا”، حارق القرآن داخل منزله في العاصمة السويدية، وهو في بث مباشر على تيك توك.
وبحسب وسائل الإعلام السويدية، فقد كان اغتيال “سلوان موميكا”، داخل منزله في العاصمة السويدية وهو في البث المباشر على تيك توك، بعد ما دخل شخص كسر شباك منزله وأطلق عليه النار ثم سقط الهاتف على الأرض، وبدا الأمر مجهولا لمدة ساعة، حتى وصلت الشرطة ووجدت الهاتف، وتم إنهاء البث من قبل الشرطة”.
وأفاد التلفزيون السويدي الرسمي، صباح اليوم الخميس، “بأنه بعد الساعة الحادية عشرة مساء يوم أمس الأربعاء، تم استدعاء الشرطة وسيارات الإسعاف إلى منطقة سكنية في منطقة هوفسجو في بلدة سودرتاليا بعد ورود تقارير عن إطلاق نار”.
وقال المتحدث الصحفي باسم شرطة منطقة ستوكهولم، دانييل ويكدال، “إنه تم العثور على رجل في الأربعينيات من عمره مصابا برصاصة في شقة، وتم نقله إلى المستشفى”.
وكان أكد “سلوان موميكا” العراقي الذي اشتهر بحرق القرآن وتدنيسه، في آخر ظهور مصور له قبل ساعات من مقتله في شقته بستوكهولم، أنه ليس نادما على أي شيء فعله”.
وفي آخر فيديو نشره موميكا عبر حسابه على “تيك توك” قبل 24 ساعة من إعلان خبر مقتله، قال الرجل المثير للجدل الذي تسبب بموجة غضب عارم في العالم الإسلامي بعد حرقه القرآن وتصريحاته المستفزة، قال: “لست نادم. أنا فخور بنفسي وبما فعلته وماقدمته”.
وختم: “كل إنسان يجب أن يكون مستعدا للموت والتضحية من أجل أفكاره ومبادئه”.
هذا “ونال “موميكا” شهرة في السويد والعالم بعد أن قام بعدد من التظاهرات للإساءة للمسلمين والعراق ورموز دينية عراقية، وقام بحرق المصحف أكثر من مرة، ما خلّف موجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي ضدّه”.
هذا “وأحيل “موميكا” وناشط سويدي دنماركي يميني متطرف يدعى “راسموس بالودان”، قام بتحركات مماثلة، إلى القضاء في أغسطس لاتهامهما بـ”التحريض ضد مجموعة عرقية” أربع مرات خلال صيف 2023على خلفية وقفات احتجاجية قاما بها أربع مرات في صيف 2023، وحسب البيان الاتهامي، فإن المتهمين دنسا المصحف الشريف وأطلقا تصريحات مهينة للمسلمين، على إثر سلوك المتهمين، تدهورت العلاقات بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط في صيف 2023، وفي يوليو من العام نفسه، هاجم متظاهرون عراقيون السفارة السويدية في بغداد مرتين، ونددت الحكومة السويدية بتدنيس المصحف، مشيرة في الوقت نفسه الى أن القانون السويدي يحمي حرية التعبير والتجمع”.
انباء عن اغتيال سلوان موميكا داخل منزله في العاصمة السويدية وهو كان على بث المباشر في تيك توك بعد ما دخل شخص كسر شباك منزله وأطلق عليه النار ثم سقط الهاتف على الأرض وبدا الأمر مجهول لمدة ساعة حتى وصلت الشرطة ووجدت الهاتف وتم إنهاء البث من قبل الشرطة و المصير الان مجهول. pic.twitter.com/keqygxNNSa
— سكوب (@sc0penwes) January 30, 2025