الإجهاض والأطفال حديثي الولادة وخطر المناخ على الحوامل والأمهات “نقطة عمياء” في مفاوضات cop29
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تشكل حالات الإجهاض، والأطفال الخدج، والأذى الذي يلحق بالأمهات بسبب أزمة المناخ، “نقطة عمياء” في خطط العمل، وفقًا لتقرير موجه إلى صناع القرار الذين سيحضرون قمة كوب 29 في نوفمبر.
ومن بين المخاطر التي أشار إليها فريق دولي من 80 عالما بارزا من 45 دولة، الانهيار المحتمل لغابات الأمازون المطيرة ، والتيارات الحيوية في المحيط الأطلسي، والبنية الأساسية الأساسية في المدن.
وقال البروفيسور يوهان روكستروم، الرئيس المشارك لمنظمة Earth League ، إحدى المجموعات التي تقف وراء التقرير: “يواجه العالم تحديات على نطاق الكوكب، من ارتفاع انبعاثات الميثان إلى ضعف البنية التحتية الحيوية، “يُظهر التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة وعدم استقرار المحيطات وانحدار غابات الأمازون المطيرة قد يدفع أجزاء من كوكبنا إلى ما هو أبعد من حدود صالحة للسكن، ومع ذلك، فإنه يوفر أيضًا مسارات وحلولًا واضحة، مما يدل على أنه من خلال العمل العاجل والحاسم، لا يزال بإمكاننا تجنب النتائج التي لا يمكن إدارتها”، وفق موقع.
يأتي التقرير في أعقاب إنذار نهائي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن حالة الطوارئ المناخية: “نحن نلعب بالنار، ولكن لا يمكن أن يكون هناك المزيد من اللعب من أجل كسب الوقت، لقد نفد وقتنا”. وقال إن الانحباس الحراري العالمي كان يشحن الأعاصير الوحشية، ويجلب الفيضانات التوراتية ويحول الغابات إلى صناديق بارود، وقال إن الحكومات يجب أن تفطم العالم بسرعة عن إدمانه للوقود الأحفوري.
وذكر التقرير أن الظواهر المناخية المتطرفة المتزايدة تتسبب في فقدان المزيد من الأجنة والولادات المبكرة وتلف الإدراك لدى الأطفال حديثي الولادة. على سبيل المثال.
وجدت دراسة في الهند أن خطر الإجهاض يتضاعف لدى النساء الحوامل اللاتي يعانين من الإجهاد الحراري، بينما وجدت دراسة أخرى في كاليفورنيا ارتباطًا مهمًا بين التعرض للحرارة لفترة طويلة وولادة جنين ميت والولادة المبكرة.
ووفقا لدراسة أخرى، فإن الفيضانات مسؤولة عن أكثر من 100 ألف حالة حمل مفقودة سنويا في 33 دولة في أميركا الجنوبية والوسطى وآسيا وأفريقيا، مع ارتفاع الخطر بين النساء ذوات الدخل المنخفض ومستويات التعليم.
كما وجد تحليل في جنوب آسيا أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد أيضا من العنف الذي تتعرض له النساء بين الشريكين.
27 خطة مناخية فقط تتضمن إجراءات تتعلق بالأمهات والمواليد
ومع ذلك، فإن 27 فقط من بين 119 خطة مناخية وطنية مقدمة إلى الأمم المتحدة تتضمن إجراءات تتعلق بالأمهات والمواليد الجدد، مما يجعل هذا “نقطة عمياء” كبرى، حسبما ذكر التقرير.
قالت البروفيسورة جميلة محمود من مركز صنواي للصحة الكوكبية في ماليزيا: “تستمر درجات الحرارة العالمية في التحطم، مما يؤدي إلى تفاقم التهديدات لصحة الأمهات”. وأضافت أن انهيار خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي وإمدادات الغذاء أثناء الطقس القاسي أدى إلى تفاقم المشاكل التي تواجهها النساء الحوامل.
وأضافت أن “الاستعداد لموجات الحر الشديدة، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر، يجب أن يكون أولوية”، مضيفة أنه “بدون اتخاذ أي إجراء، فإن العواقب قد تكون كارثية”، ويستشهد التقرير بتحليل حديث وجد أن الاحتباس الحراري العالمي من شأنه أن يدفع مليارات البشر إلى الخروج من “المكانة المناخية ” التي ازدهرت فيها البشرية لآلاف السنين.
وذكر التقرير أن انبعاثات الوقود الأحفوري لا تزال في ارتفاع، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض والمحيطات إلى مستويات قياسية في العام الماضي. ويبدو أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة يجعل أحداث النينيو أكثر شدة، حيث من المحتمل أن تتسبب التأثيرات في أضرار بقيمة 100 تريليون دولار بحلول نهاية القرن.
وقد وثقت أبحاث حديثة أجريت حول الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي تباطؤها، وأشارت إلى أن نظام التيارات المحيطية قد ينهار قبل وقت أطول كثيراً مما كان متوقعاً في السابق. وقال التقرير: “إن مثل هذا الحدث من شأنه أن يخلف عواقب كارثية حقاً على مجتمعاتنا”.
وعلى نحو مماثل، قال التقرير إن مرونة غابات الأمازون المطيرة تتآكل، مما يزيد من خطر الانهيار على نطاق واسع، عندما تتحول من كونها مصدرًا لانبعاثات الكربون المسببة لارتفاع درجة حرارة المناخ إلى مصدر لها.
وذكر التقرير أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين يجب أن يحقق تقدمًا بشأن صندوق الغابات الاستوائية إلى الأبد المقترح من البرازيل بقيمة 250 مليار دولار سنويًا، فضلاً عن زيادة إنفاذ القانون ضد قاطعي الأشجار والعاملين في المناجم غير القانونيين ودعم الشعوب الأصلية.
ويشير التقرير أيضًا إلى ارتفاع مستويات غاز الميثان بسرعة، وهو غاز قوي مسبب للانحباس الحراري، كقضية ملحة بالنسبة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين. وقال التقرير إن هناك حلولًا فعالة من حيث التكلفة لوقف التسربات الناجمة عن استغلال الوقود الأحفوري ، لكن السياسات القابلة للتنفيذ كانت غائبة إلى حد كبير.
وقال التقرير إن البنية الأساسية الحالية، بما في ذلك النقل والطاقة وإمدادات المياه والرعاية الصحية والاتصالات وجمع النفايات، تم بناؤها جميعًا لمناخ لم يعد موجودً، هناك حاجة إلى تمويل كبير لإعداد هذه البنية الأساسية لتفاقم الطقس المتطرف، وخاصة في الجنوب العالمي، وهناك حاجة إلى تخطيط مشترك والذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تقديم حلول أكثر قوة وكفاءة وأفضل تكيفًا.
هدف جديد
الهدف الرئيسي لقمة كوب 29 هو الاتفاق على هدف جديد للتمويل المتاح للدول لخفض الانبعاثات والتعامل مع الأضرار المتزايدة الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي، مع دعوة العديد من الدول إلى تحديد هدف بقيمة تريليون دولار سنويا.
ويسلط التقرير الضوء على الطلب المتزايد بسرعة على المعادن الانتقالية للطاقة، والتي تعد ضرورية لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وذكر أن استخراج وتوريد المعادن، مثل النحاس والليثيوم والكوبالت والأتربة النادرة، يحتاج إلى حوكمة أفضل لحماية الناس والبيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التقریر أن
إقرأ أيضاً:
"التضامن": برنامج «مودة» يطلق مبادرة «سنة أولى جواز» لتدريب حديثي الزواج
تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أطلق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" مبادرة "سنة أولى جواز" لتدريب حديثي الزواج، وهي المبادرة السابعة عشر ضمن سلسلة مبادرات البرنامج، التي تهدف إلى تقديم تدريبات نوعية تُسهم في رفع الوعي واكتساب المهارات الحياتية اللازمة لتعزيز استقرار الأسرة المصرية.
وفي هذا الإطار، أعد البرنامج دليلًا متخصصًا يتناول أبرز القضايا والرسائل التي يحتاجها المتزوجون في سنواتهم الأولى، وذلك بالتعاون مع نخبة من الخبراء في مجالات علم النفس، والاستشارات الأسرية، والتنشئة المتوازنة.
وأكدت رنده فارس مستشارة الوزيرة لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة أن مبادرة "سنة أولى جواز" لتدريب حديثي الزواج والتى ينفذها البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" تعد خطوة نوعية نحو دعم حديثي الزواج وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي تساعدهم على بناء أسر مستقرة قادرة على تجاوز التحديات.
وأوضحت أنه تم فتح باب التقديم لضم فريق جديد من المدربين والمدربات للمبادرة، حيث تقدم للمشاركة نحو 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، وقد خضعت استمارات المتقدمين لعدة مراحل من التقييم، وصولًا إلى اختيار نخبة من الكفاءات لتأهيلهم كمدربين ميدانيين معتمدين، وقد تم تنفيذ معسكرين تدريبيين مكثفين بمحافظة الإسكندرية، بإجمالى 94 مدربًا ومدربة، حيث تم تأهيل 50 مدربًا من 15 محافظة في المعسكر الأول، و44 مدربًا من 12 محافظة في المعسكر الثاني ليعدوا نواة لتوسيع نطاق المبادرة على مستوى الجمهورية.
وأضافت فارس أن البرنامج التدريبي من خلال عدد من المحاور يركز على الجوانب التطبيقية وتنمية المهارات العملية للمشاركين، وتناول قضايا حيوية مثل أثر الزواج المتعثر على الصحة النفسية لأفراد الأسرة حديثة التكوين و الزواج من منظور علم النفس ونظرياته المختلفة ومهارات الذكاء العاطفي وأهم الخطوات العملية لكيفية ممارسته بين حديثي الزواج، علاوة علي مهارات الوعي الذاتي والتوافق الزواجي وأنواعها وأثر تطبيقها بين حديثي الزواج.
وأشارت فارس إلى انه تم التدريب على مهارات إدارة الخلافات الزوجية بمستوياتها المختلفة، وأسس التربية الإيجابية وتنشئة الأبناء على الفهم والحوار وتوزيع الأدوار، بما يضمن بناء جيل يتمتع بالصحة النفسية والوعي الأسري وشهد المعسكر ورش تفاعلية للمشاركين وعرض المحتوى التدريبي بشكل إبداعي؛ متضمنا تعميق شامل للمفاهيم والرسائل الأساسية وإكساب المشاركين الخلفية المعرفية والمعلومات ذات الصلة التي تمكنهم من تقديم المحتوى، وفي الوقت نفسه تم تطبيق منظومة تقييم متكاملة للمدربين طوال فترة المعسكر لضمان الجودة وتحقيق أفضل النتائج على أن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ برامج تدريبية موسعة لحديثي الزواج في جميع محافظات الجمهورية، استكمالًا لجهود برنامج "مودة" في الحفاظ على كيان الأسرة المصرية وتعزيز استقرارها.