غالانت حول تجنيد الحريديم: الوضع أصبح أسوأ بعد فقداننا مئات الجنود وهناك آلاف الجرحى.. نحتاج مقاتلين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
إسرائيل – أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في جلسة الكنيست امس الاثنين، أنه يصر على مطالبه بشأن قانون التجنيد، مشيرا إلى احتياجات الجيش بعد عام من الحرب وآلاف الجنود القتلى والجرحى.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، يطالب غالانت بموافقة واسعة من المعارضة على أي قانون يتعامل مع تجنيد الحريديم، وقد أوضح عندما دخل الجلسة العامة أنه يصر على مطالبته بتعبئة أكبر بسبب احتياجات الجيش.
وقال غالانت: “هذه قضية أمنية وقضية أخلاقية. منذ أن اعترضت على القراءة الأولى، ساء الحال. لدينا المزيد من الجبهات المفتوحة، والمزيد من الجرحى والضحايا. نحن بحاجة إلى المزيد من الجنود ونحتاج إلى المزيد من المقاتلين”.
وقد تصاعد الجدل في إسرائيل بشأن قضية تجنيد الحريديم، حيث يسعى الجيش لضم 3 آلاف شاب حريدي إلى صفوفه، بعد قرار المحكمة العليا، في يونيو الماضي، بوجوب تجنيدهم.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور، مشيرا إلى إمكانية استيعاب 3000 مجند من الحريديم.
وفي منتصف أغسطس الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن 48 فقط من أول 900 شاب من اليهود المتشددين الذين تلقوا أوامر التجنيد التي أمرت بها المحكمة حضروا إلى مركز التجنيد لإكمال تقييماتهم الأولية.
ووفقا ليسرائيل كوهين، المعلق السياسي لمحطة إذاعية حريدية، كان معظم رجال الحريديم في الماضي يمتثلون للإجراءات ويحصلون على إعفاء من الخدمة العسكرية. لكن الموقف تغير الآن، حيث يتخذ المجتمع الحريدي موقفا أكثر تشددا.
ويرى الحريديم أن دورهم الأساسي يكمن في الحفاظ على الهوية اليهودية لإسرائيل، معتبرين أن صلواتهم توفر حماية روحية للدولة.
وفي المقابل، يشعر المواطنون الإسرائيليون العاديون بالإحباط، إذ يرون أنهم يتحملون وحدهم مسؤولية بناء الاقتصاد الوطني وحماية أمن البلاد، بينما لا يشارك الحريديم في هذه الأعباء.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تفاقم الوضع الإنساني يجبر آلاف المدنيين على الفرار من الفاشر .. حاكم إقليم دارفور يشير إلى مخطط لتهجير سكان المدينة
(الشرق الأوسط) أجبر تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، الآلاف من السكان على الفرار منها، بعدما وصلت الأوضاع الإنسانية إلى مستويات وصفتها منظمات دولية بـ«الكارثية»، نسبة لتوقف تدفق الإمدادات الغذائية وشح مياه الشرب والدواء، بسبب الحصار الذي تفرضه «قوات الدعم السريع» على المدينة منذ أشهر عدة. واستقبلت محليات في شمال إقليم دارفور خارج نطاق النزاع، في الأيام الماضية، مئات الأسر الفارة من مدينة الفاشر ومن معسكر «زمزم».
وكانت حركات مسلحة تسمى «القوة المحايدة لحماية المدنيين» قد أطلقت نداءات للسماح بخروج المواطنين من الفاشر ومن المعسكرات حولها، ثم توصلت إلى اتفاق مع «قوات الدعم السريع»، يقضي بفتح ممرات آمنة لإجلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم من المدينة إلى مناطق آمنة، وتعهدت بتوفير الحماية الكاملة من قبل قواتهم، بعد أن أصبحت المنطقة غير صالحة للعيش.
تشكيك حاكم دارفور
من جانبه، شكّك حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تلك الدعوات، وعدّها مخططاً من «قوات الدعم السريع» والحركات المسلحة الموالية لها، لتهجير سكان المدينة والمعسكرات بغرض تغيير ديموغرافية المنطقة.
ودعا مناوي، في تدوينة على منصة «إكس»، النازحين في الفاشر ومعسكر «زمزم» إلى عدم الانصياع لما سمّاه «المخطط الخبيث» الذي يتورط فيه أبناء من إقليم دارفور. وقال إن الحكومة السودانية تعمل المستحيل من أجل توصيل المواد الغذائية والدوائية لأهالي الفاشر وغيرها من المناطق المحاصرة. كما اتهم مناوي «قوات الدعم السريع» بإسقاط الطائرات التي تقوم بدور إنساني في نقل تلك المواد لدعم المحاصرين.
وأضاف أن «المجتمع الدولي فشل في تطبيق القرار الأممي 2736 بفك الحصار عن الفاشر».
من جانبه، قال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان، آدم رجال، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 150 أسرة نزحت من الفاشر في اليومين الماضيين إلى مناطق أخرى مثل «جبل مرة» الخاضع لسيطرة جناح مسلح آخر «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد النور.
وأضاف أن الكثير من السكان يرغبون في الفرار من الفاشر ومعسكرات النازحين، «بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة، والمخاوف من تصاعد العمليات العسكرية».
وقالت مصادر محلية في الفاشر إن تعطل وصول المواد الغذائية والأدوية والنقص في مياه الشرب، نتيجة للحصار الطويل، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع. وأضافت أن الظروف المعيشية أصبحت في غاية السوء للآلاف من سكان المدينة، وعلى وجه الخصوص معسكرات النازحين المحيطة بها.
استجابة للنداءات
وقال تحالف «تأسيس» - وهو تحالف كبير بين قوى سياسية وعسكرية - في بيان على موقع «فيسبوك»، إن مدينة الفاشر ومحيطها سجلا استجابة واسعة من المدنيين للنداءات بضرورة إخلاء مناطق التماس العسكري وخطوط العمليات، حفاظاً على سلامتهم. وأضاف البيان أن قوات تحالف «تأسيس»، واصلت لليوم الثاني على التوالي استقبال وتأمين مئات الفارين من مناطق الخطر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد البيان أنه تم تأمين تحركات النازحين من محيط المدينة إلى مناطق أكثر أماناً، وتوفير الإيواء المؤقت والإمدادات الإنسانية العاجلة. وأكد التحالف التزامه الكامل بحماية المدنيين وتيسير عمليات الإخلاء الطوعي من مناطق القتال، مجدداً دعوته للمواطنين إلى الخروج من مواقع الاشتباك حفاظاً على أرواحهم.
وحذر التحالف، في الوقت نفسه، من الاستماع للأصوات التي تسعى لاستغلال المدنيين لاستخدامهم دروعاً بشرية لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.
وكانت الحكومة السودانية قد طالبت الأمم المتحدة ووكالاتها بالتدخل العاجل عبر طائراتها وناقلاتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها. ووفقاً لتنسيقية «لجان مقاومة الفاشر»، وهي مجموعات مدنية طوعية، فإن مدينة الفاشر تحتضن أكثر من 800 ألف نسمة، بينهم أكثر من 120 ألفاً نزحوا إليها منذ اندلاع القتال في إقليم دارفور، فيما يحتاج أكثر من 70 في المائة من سكان المدينة إلى الغذاء والماء والدواء.
وتحاصر «قوات الدعم السريع» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط قتال عنيف ضد الجيش و«القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح»، أبرزها «حركة جيش تحرير السودان» بقيادة حاكم إقليم دارفور أركو مناوي و«حركة العدل والمساواة» بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم.
في المقابل، انخرطت «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي»، بقيادة عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس، و«قوى تحرير السودان» بزعامة الطاهر حجر، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في تحالف عسكري مع «قوات الدعم السريع».