غوتيريش: السودانيون بحاجة إلى حماية والظروف غير مواتية لنشر قوة من الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
السودان – طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم اللازم لحماية المدنيين في السودان، لافتا إلى أن الظروف غير مواتية لنشر قوة من الأمم المتحدة هناك.
وقال غوتيريش في كلمته أمام المجلس يوم الاثنين: “يعيش الشعب السوداني كابوسا من العنف إذ قُتل آلاف المدنيين ويواجه عدد هائل آخر فظائع لا توصف، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على نطاق واسع”.
وأكد غوتيريش وجود دعوات من جانب السودانيين وجماعات حقوق الإنسان لزيادة التدابير لحماية المدنيين، بما في ذلك احتمال نشر قوة محايدة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس “خطورة الوضع وإلحاحه”.
وأضاف: “في الوقت الراهن، الظروف غير مواتية لضمان النجاح في نشر قوة من الأمم المتحدة لحماية المدنيين في السودان، لكن نحن مستعدون لمناقشة سبل أخرى للحد من العنف وحماية المدنيين”.
وأشار إلى أن ذلك “قد يتطلب اتباع أساليب جديدة تتواءم مع الظروف الصعبة التي يفرضها الصراع”.
وقد أدت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 18 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مصرع نحو 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليونا آخرين، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.
وبحسب المفوضية الأممية يواجه نحو 26 مليون سوداني خطر انعدام الأمن الغذائي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان انهار، فيما تتعرض المرافق الصحية للدمار والنهب وسط نقص حاد في عدد الموظفين، والأدوية واللقاحات والمعدات.
المصدر: “رويترز”+RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: حماية جميع السوريين وإشراكهم بمستقبل بلادهم أساس لأي حل سياسي مستدام
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال تصريحاته الأخيرة، أهمية توفير ضمانات لحماية جميع السوريين وضمان مشاركتهم الفاعلة في تشكيل مستقبل بلادهم. وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية لدعم سوريا في المرحلة المقبلة، قائلاً: "يجب على المجتمع الدولي أن يكون مستعدًا لتقديم الدعم اللازم لضمان استقرار سوريا".
وفيما يخص التحديات الأمنية، أشار بيدرسون إلى أن جمع الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني موحد يمثل تحدياً كبيراً أمام الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً أن العنصر الأساسي للاستقرار في البلاد يكمن في تشكيل جيش موحد، وهو أمر يتطلب إدارة حذرة ومدروسة.
وأعرب بيدرسون عن ترحيبه بالرسالة التي تلقتها الأمم المتحدة من حكومة تصريف الأعمال السورية والتي أكدت فيها رفضها للأعمال الانتقامية، وكذلك رحب بتطمينات الحكومة بشأن التزامها بعملية انتقالية شاملة. وأضاف قائلاً: "أنا هنا في سوريا لأبقى طويلاً وأواصل العمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق هذه الأهداف الهامة".
وأشار أيضاً إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا قد يشكل تحديات في المستقبل، موضحاً أن تقديم المساعدة الإنسانية والإعمار في هذه المناطق يجب أن يكون من أولويات المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، شدد على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل خطوة أساسية نحو الحل السلمي، مؤكداً أنه ناقش هذا الموضوع مع مجلس الأمن في وقت سابق.
وتابع المبعوث الأممي: "يجب أن يكون هناك تعاون شامل بين جميع الأطراف لتأمين استقرار دائم، وهذا يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف المعنية".