بوابة الوفد:
2024-12-25@16:47:44 GMT

حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للمتوفي

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الشرع في إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للشخص المتوفي، مشيرة إلى أن الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة ولا بجوز التهاون في أدائها؛ إذ أن الشرع الشريف حث على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها.

وقالت الإفتاء: يجب على المكلف الاهتمام بأمر الصلاة المفروضة ويَحْرُمُ عليه التهاون في أدائها، ولا تصح الصلاة عن الميت مطلقًا سواءٌ كانت فرضًا أو نذرًا، وسواءٌ تركها لعذرٍ أو لغير عذر، ولا تجب الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؛ فالصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.

وأضافت: ومن المقرَّر شرعًا أنَّ الله تعالى فرض علينا الصلاة وجعل لها أوقاتًا تؤدَّى فيها، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ سورة النساء: ١٠٣.

وامتدح المحافظين عليها في أوقاتها فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ المعارج: ١٩- ٢٣.

وحذَّر من التهاون بها فقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، وقال جل شأنه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ الماعون: ٤- ٥. 
حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت

أما مَن مات وعليه صلوات فائتة، فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية في المعتمد، والحنابلة في رواية إلى عدم صحة الصلاة عن الميت مطلقًا سواء كانت فرضًا أو نذرًا، تركها لعذرٍ أو لغير عذر، وهو المختار للفتوى؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.

قال العلَّامة الشُّرُنْبُلَالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 170، ط. المكتبة العصرية): [(ولا يصح أن يصوم) الوليُّ ولا غيرُه عن الميت، (ولا) يصح (أن يصلي) أحدٌ (عنه)] اهـ.

وجاء في "مواهب الجليل" للإمام الحطَّاب المالكي (2/ 544، ط. دار الفكر): [أنَّ الصلاةَ لا تقبل النيابة على المعروف من المذهب] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (2/ 381، ط. المكتب الإسلامي): [ولو مات وعليه صلاة أو اعتكاف: لم يقض عنه وليُّه، ولا يسقط عنه بالفدية] اهـ.

وقال العلَّامة البُهوتي الحنبلي في "كشَّاف القناع" (4/ 14، ط. دار الكتب العلمية): [(ولا) يصح (أن يصلي عنه) -وفي نُسَخٍ: عن- (غيرُه فرضًا ولا نافلة في حياته، ولا في مماته)؛ لأن الصلاةَ عبادةٌ بدنيةٌ محضة فلا تدخلها النيابة بخلاف الحج] اهـ.

وذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية في المشهور عندهم، والحنابلة في رواية: أنه لا فدية عن الصلوات الفائتة عن الميت وأنها لا تسقط بذلك؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة ولا الفدية حال الحياة، فكذلك بعد الممات.

قال الإمام القرافي المالكي في "الفروق" (3/ 186، ط. عالم الكتب): [(وقسم) اتفق الناس على عدم إجزاء فعلِ غيرِ المأمور به فيه وهو: الإيمان، والتوحيد، والإجلال، والتعظيم لله سبحانه وتعالى. وكذلك حُكي في الصلاة الإجماع] اهـ. فأفاد هذا عدم إجزاء شيء بدلًا عن الصلاة من فدية أو غيرها.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (6/ 372، ط. دار الفكر): [لو مات وعليه صلاة أو اعتكاف لم يفعلهما عنه وليُّه، ولا يسقط عنه بالفدية صلاة ولا اعتكاف، هذا هو المشهور في المذهب والمعروف من نصوص الشافعي في "الأم" وغيره] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "الكافي" (4/ 220، ط. دار الكتب العلمية): [وفي الصلاة روايتان:... والثانية: لا تقضى؛ لأنها لا تدخلها نيابة، ولا كفارة، فلم تقض عنه، كحالة الحياة] اهـ.

حكم قضاء الصلوات الفائتة

وعن حكم قضاء الصلاة الفائتة قالت الإفتاء إن الصلاة كسائر العبادات المحددة بوقت تفوت بخروج الوقت المحدد لها من غير أداء، وتتعلق بالذمة إلى أن تُقضَى.

وتابعت: إذا ابتُلي العبد بالتقصير في الصلاة عمدًا، أو نسيانًا، أو بِعُذْرٍ من نحو نَوْمٍ، وجب أن يقضي ما عليه من فوائتَ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» أخرجه الشيخان.
وأضافت: ويجب القضاء مهما كثرت الفوائت، ويسقط الترتيب في حقِّه إذا زادت الفوائتُ عن خمس، وإن لم يعلم قدر ما عليه فإنه يعيد حتى يتيقن براءة ذمته، وورد عن الإمام أحمد في الرجل يضيع الصلاة: "يعيد حتى لا يشك أنه قد جاء بما قد ضيع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتوفى الصلوات الفائتة قضاء الصلوات الفائتة أن الصلاة الصلاة من عن المیت

إقرأ أيضاً:

مفاجأة في اختيار موقع إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.. السر في البحر الميت

كشف الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن هناك مؤامرة تحاك ضد الدولة المصرية بغية الإضرار بها، موضحا أن المتآمر هو الصهيونية العالمية والمتآمر عليه هو الشرط الأوسط.

العوضي: ورب الكون الفيديو دا أبرك من 100 مليون.. شاهدرئيس الأساقفة: نصلي أن يمنح الله سلاما وبركات لفلسطين والسودان |صور


وتابع وسيم السيسى، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن المتآمرين هم أمريكا وإنجلترا وإسرائيل والجماعات الإرهابية.
وأكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أنه لا يأتي رئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلا ويحظى برضا الصهيوني العالمية واليهود الأمريكيين.
وأردف الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية كان عضو في الماسونية وكذلك سيد قطب الذي كتب مقالا لماذا أنا ماسونيا، موضحا أن الثنائي صناعة إنجليزية.
واستطرد أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تعرف شيئا عن الدين، وتعتبر الوطن تحفة من تراب عفن، وما يقومون به ليس من أنفسهم ولكن تنفيذ لأوامر إنجلترا وأمريكا.
ولفت إلى أن هدف المؤامرة على الشرق الأوسط سلب ثرواته وإخضاعه سياسيا وأيدلوجيا ومنع تقدمه حتى لا يتحكموا في الغرب لأنهم أكبر كتلة يتحدثون لغة واحدة ولهم ديانة واحدة تقريبا.
وأكد أن سبب اختيار وطنا لليهود والصهيونية في منطقة الشرق الأوسط بدلا من أوغندا والأرجنتين وهو وجود البحر الميت في المنطقة الذي يمنح إسرائيل الحياة وموجود به فوسفات لازم للأرض الزراعية ويكفي العالم 100 عام مقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في اختيار موقع إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.. السر في البحر الميت
  • هل يجوز الاقتصار على سورة الفاتحة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: أداء الحج أو العمرة لا يعفي المسلم من قضاء الصلوات الفائتة
  • تفسير حلم ارتداء ملابس الميت: بين دلالات الخير والرسائل التحذيرية وفقًا لابن سيرين
  • تفسير حلم ارتداء ملابس الميت في المنام.. دلالة على الفرج أم الصعوبات؟
  • حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للميت
  • حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة.. دار الإفتاء تجيب
  • هل الحج والعمرة يسقطان الصلاة الفائتة .. الإفتاء ترد
  • تفسير حلم أخذ شيء من الميت في المنام لـ«ابن سيرين».. رزق أم ضرر يصيبك؟
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة صحيح البخاري بمسجد الحسين