ماذا يحدث قبل صلاة الفجر؟ سؤال يتردد على لسان كل من يهتم ويدرك حجم ثواب هذا الوقت العظيم؛ إذ أنه من الأوقات المباركة التي حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنمامها للفوز ببركاتها ومن ثم تحقيق النجاحات واجتياز الصعاب التي تواجه الشخص خلال مشوار حياته وفي يومه.

كما حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تحري الأوقات العظيمة واغتنامها بشكل صحيح بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية مثل أداء الصلوات وكثرة الدعاء والأستغفار، وغيرهم، فمن المعروف أن الدقائق القليلة قبل بدأ صلاة الفجر هى أوقات خير وبركة.

وجاء في السنة أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، ويستجيب دعوات عباده، روي البخاري ومسلم، عن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» .
وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.

قال ابن تيمية: وليس لله صفة يماثله فيها غيره، فهو أحق من غيره بصفات الكمال وأحق من غيره بالتنزيه عن صفات النقص، قال الله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى: 11}.

وينظر الله سبحانه وتعالى أيضًا في هذه الساعة من الليل لعباده المستغفرين فيغفر لهم، ويسيجيب لمن قام بدعائه ويعطي من يسأله حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة، لذا أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بذكر الله في جوف الليل الأخير، إذ ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أذان الفجر الفجر صلاة الفجر دعاء صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم أداء سُنة الفجر بعد إقامة الصلاة .. دار الإفتاء تحسم الجدل

أجابت دار الإفتاء على استفسار ورد إليها حول حكم أداء سنة الفجر بعد إقامة الصلاة، حيث أشارت إلى مشروعية الدخول في صلاة الفجر عند إقامة الصلاة المفروضة، سواء خشي المصلي فوات الركعة الأولى أم لا.

 وذكرت الدار أنه وفقًا لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أُقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة".

وأكدت الدار أهمية صلاة ركعتي الفجر، مشيرة إلى أن السُنة المطهرة رغبت في أدائها وأكدت على فضلها في عدة مواضع.

 فقد ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ركعتا الفجر خيرٌ من متاع الدنيا وما فيها".

عجائب صلاة الفجر.. لن تتكاسل عنها بعد اليومماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على كابوس؟.. النبي يوصيه بـ4 أمور

كما نوهت دار الإفتاء إلى أن الأصل هو أداء ركعتي سنة الفجر قبل الفريضة، مستندة إلى حديث أم حبيبة رضي الله عنها الذي ينص على فضل صلاة ركعتين قبل الفجر. وأكدت أن هذا الأمر قد قرره أئمة وفقهاء المذاهب الإسلامية المختلفة، مما يعكس الإجماع على أهمية هذه السنة.

تأتي هذه الفتوى في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لنشر الفقه الصحيح وتوجيه المسلمين نحو الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلواتهم.

مقالات مشابهة

  • الفرق بين سجود الشكر وصلاة الشكر
  • حكم أداء سُنة الفجر بعد إقامة الصلاة .. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • دعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج.. ردده الآن
  • «أمين الفتوى»: مصر بلد الأنبياء وصلى فيها سيدنا النبي ركعتين (فيديو)
  • حكم أداء ركعتين سنة قبل صلاة المغرب
  • عدد ركعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك
  • هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج.. وهل كان الحوار باللغة العربية؟
  • أدعية مستجابة في صلاة قيام الليل.. رددها يفتح الله لك الأبواب المغلقة
  • عاجل - دعاء بعد صلاة الفجر للتوفيق.. مفتاح النجاح في الدراسة والعمل
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه