«الإفتاء» توضح حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
مسألة مسح الوجه باليدين بعد الدعاء في الصلاة من المسائل التي تتفاوت فيها آراء الفقهاء؛ إذ يرى بعض العلماء جوازها، مستندين إلى أحاديث وآثار عن النبي- صلى الله عليه وسلم وأصحابه-، فيما يعتبر آخرون أنها غير مستحبة، نظرًا لضعف الأحاديث الواردة في هذا الشأن.
رأي دار الإفتاء المصرية في مسح الوجه بعد الدعاءأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن مسح الوجه بعد الدعاء في الصلاة جائز، ويعد من الأمور المباحة لكنه ليس واجبًا، ويعتمد هذا الحكم على بعض الأحاديث المقبولة في فضائل الأعمال، مثل ديث ابن عباس رضي الله عنهما، الذي قال فيه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا جعل كفيه على وجهه»، ورغم ضعف هذا الحديث، يرى بعض الفقهاء جواز العمل به في مثل هذه الأمور، إذ لا يتعلق الحكم بأصل من أصول العبادات التي يُشترط فيها قوة الدليل.
كما أشارت الإفتاء إلى أن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء يعكس مشاعر الخشوع والتضرع، ويعبر عن رغبة المؤمن في التبرك بالدعاء الذي رفعه إلى الله، ولذلك يُستحب هذا الفعل عند بعض الفقهاء في حالة الدعاء خارج الصلاة، بينما يرى آخرون أن هذا الفعل ليس من السنة المؤكدة، ويفضل تركه في الصلاة لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مؤكد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء
إقرأ أيضاً:
هل التوبة والاستغفار تسقط الصلاة الفائتة.. الإفتاء تحسم الجدل
تلقت دار الإفتاء استفسارات متعددة حول حكم قضاء الصلوات الفائتة، وهل تكفي التوبة وحدها لإسقاطها، أو إذا كانت السنن تعوض عنها، وكذلك كيفية أدائها.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن قضاء الصلوات الفائتة واجب، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها"، موضحًا أن التوبة تمحو إثم التكاسل، لكنها لا تعفي من أداء الفريضة.
وأضاف أن الصلاة دين في ذمة الإنسان، تمامًا مثل الصيام، ويجب قضاؤها متى أمكن ذلك.
وفيما يتعلق بأداء الصلوات الفائتة بقراءة الفاتحة فقط، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الأفضل إتمام الصلاة بكامل هيئتها، بما في ذلك قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة، لأن ذلك يعظم الأجر ويرفع شأن الصلاة.
أما عن إمكانية تعويض النوافل عن الصلوات الفائتة، فقد أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى، أن جمهور الفقهاء أوجبوا قضاء الصلوات الفائتة وعدم الاكتفاء بالنوافل، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله أحق أن يقضى".
لكنه أضاف أن بعض الفقهاء ذهبوا إلى أن النوافل قد تكمل ما انتقص من الفرائض، استنادًا إلى حديث رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يفيد بأن الله تعالى ينظر في صلاة التطوع لتعويض النقص في الفرائض.
وفي النهاية، شدد علماء الإفتاء على ضرورة الحفاظ على أداء الصلوات في أوقاتها، والتوبة إلى الله عن أي تفريط، مع الالتزام بقضاء الفوائت وعدم الاعتماد على النوافل لتعويضها.