محافظة أملج.. حوراء الماضي والمستقبل
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الحوراء، البيضاء، ليكي كومي، المدينة البهية، أم لج، هذه الأسماء القديمة لمحافظة أملج التي جمعت بها التاريخ والجغرافيا، وكل أنواع الجمال حيث الرمال البيضاء والجبال والبحر والمياه العذبة والزراعة والتاريخ، فكانت تسمى قديما الحوراء وما زالت آثارها باقية تنتظر من يظهر أسرارها المدفونة في دهاليز الرمال.ولقد ذكر اسم الحوراء في كتب السيرة النبوية في الأحداث المتعلقة بغزوة بدر.
يقول العلامة حمد الجاسر رحمه الله: (إن أعظم ما في مباني الحوراء بيوت مبنية من عظام الإبل) وبعد أن أثَّرت السيول والرمال المتحركة على الحوراء، أصبحت أثراً بعد عين، هجرها أهلها إلى مسافة قريبة بين الجبل والبحر، أكثر أماناً إلى أم لج التي تقع على طريق الحاج، فسماها الحجاج (أم لج) وذلك للجّة أمواج البحر في الصخور المرجانية المنتشرة على طول ساحلها، وبعد ذلك أُدمج الاسم مع بعضه، وأصبحت تسمى أملج. ولشهرة الحوراء تاريخياً، ولجمال الاسم والمعنى، أحب السكان الاسم، فقرن الاسم بأملج، فأضاف لها الجمال والشهرة، وقبل سنوات قليلة، لم تكن أملج معروفة، لكنها اليوم أصبحت اسما مهما في خارطة السياحة الداخلية، ووجهة للسياح من مختلف مناطق المملكة، وذلك لجمالها، حيث أنها مدينة جميلة تميزت بمميزات عديدة: مناخها المعتدل، والبحر الهادي بكثرة الجزر، وجمال شواطئه، وخاصة شاطي ( الدقم )، الذي يتميز بأنه أجمل شواطي البحر الأحمر، حيث تعانق النخيل الباسقات أمواج البحر وشاطئه في منظر رباني بديع ونادر، وكذلك توجد في أملج المزارع حيث النخيل المنتج، وكذلك المانجو، والليمون، والجوافة، والنبق، واللوز، والعديد من الفواكه، والخضروات، وذلك لوجود العيون والمياه العذبة، ومن مميزات أملج، تنوع تضاريسها: من مرتفعات، ورمال، وبحر، وتطورها العمراني
والتجاري ،فهي عروس الشمال، والمدينة الحالمة الهادئة الأنيقة، بشوارعها وبحرها وجبالها ورمالها ونخلها.
وجدت في محافظة أملج عدداً من النقوش والرسومات والكتابات، وكذلك رسوم حيوانات قديما في هذه المواقع : كالزرافة والنمر العربي والوعول وغيرها، والتي تعدّ شاهداً على حضارات سابقة.
وأخيراً، إحتضنت محافظة أملج مشاريع شركة البحر الأحمر الدولية في جزرها وأرضها، وأحدث مطار دولي سياحي، هو مطار البحر الأحمر، لتكون المدينة السياحية الأجمل، والأحدث على خارطة العالم.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مستعمرة ضخمة في البحر الأحمر تتجاوز الـ 800 عام.. إيه الحكاية؟
أعلنت منظمة "البحر الأحمر الدولية" عن اكتشاف مستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، يُعتقد أن عمرها يتراوح بين 400 إلى 800 عام.
تقع هذه المستعمرة داخل مياه وجهة "أمالا" على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، حيث يعتبر هذا الاكتشاف من أبرز المعالم البيئية في المنطقة.
تنافس هذه المستعمرة في حجمها أكبر مستعمرة مرجانية في العالم التي عُثر عليها في المحيط الهادئ، والتي تمتد على مساحة 32 × 34 متراً.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟
مستعمرة مرجانية ضخمةيعتبر المرجان المكتشف الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن، ومن المتوقع أن يتحول إلى نقطة جذب رئيسية للسياح الذين يرغبون في تجربة غوص فريدة في أعماق البحر الأحمر.
تعمل "البحر الأحمر الدولية" على توفير فرص للسياح للاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع التركيز على حماية البيئة وتقليل أي آثار سلبية على النظام البيئي المحلي.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في "البحر الأحمر الدولية"، أن "هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، بالإضافة إلى جماله الطبيعي الفريد.
وتابع أن المؤسسة تؤمن بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية، حيث تمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية قيمة، تساعد في فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه الجهود لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية".
دراسة العمر والتكيفتحديد عمر هذه الشعب المرجانية يُعد أمراً معقداً، نظراً للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر. لكن استنادًا إلى حجم المرجان وتقديرات معدلات النمو من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرافي، تم تقدير عمره بين 400 إلى 800 عام.
ستواصل "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) إجراء الدراسات المستقبلية لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر. كما أن الشعب المرجانية في البحر الأحمر تُعد من أكثر النظم البيئية صموداً حول العالم، حيث تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية.
واعتزم فريق الباحثين، مراقبة هذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء على قيد الحياة لقرون طويلة.
اكتشاف نادرأكدت العالِمة في "البحر الأحمر الدولية"، روندا سوكا، أن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي، ويتميز بمقاومته الفائقة للظروف البيئية القاسية.
من جانبها، أوضحت العالمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم يُعتبر نادراً جداً. كما يعد توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع "Map the Giants"، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة حول العالم.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة "أمالا" أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة. ستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، كما تهدف إلى استقطاب نخبة من مشغلي خدمات الصحة والعافية من مختلف أنحاء العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
وبحسب العلماء، فإن هذه الاكتشافات تكشف كيف يمكن للعلم والتكنولوجيا أن يساهموا في فهم وتعزيز كفاءة الأنظمة البيئية، وكذلك أهمية حماية وتنمية الموارد الطبيعية في المنطقة.