يمانيون:
2025-01-22@11:46:15 GMT

مقاومة عصية على الانكسار

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

مقاومة عصية على الانكسار

أحمد داوود

“طوفان الأقصى” بما له من أهمية، ليس حدثاً عابراً، أو استثنائياً، أو ملحمة ستتوقف في منتصف الطريق، وتزول كما يتوهم البعض، بل هو مسار لمعركة مفصلية لأحرار الأمّة مع الأعداء، لن تهدأ إلا بزوالهم وانتصار الدم على السيف.

في هذا الطوفان، ستتضح الكثير من الحقائق، وتتكشف الكثير من المواقف، وتتعرى الكثير من الأنظمة، لا سِيَّما تلك التي تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي معركة بين الحق والباطل، والخير والشر، وهي معركة الخلاص التي يتوقع الكثيرون أن تأتي بعدها أحداث وأهوال يوم القيامة.

لا مجال للتراخي أو الانكسار، أو الحياد في هذه المعركة، سواء على مستوى الدول أو الجماعات أو الأفراد، فمن لم يحدد موقفه مع الحق ومع المظلومين فقد خسر دنياه وآخرته، ومن وفقه الله وأعانه فإنه سيسلك هذا الطريق حتى وإن كان شاقاً وصعباً ومليئاً بالمتاعب والصعاب، ولهذا نجد المواقف قد حددت، والفرز قد اتّضح بجلاء للجميع، فمن يقف اليوم مع غزة ومع الطوفان المبارك، هم القلة القليلة، بينما الكثيرون هم غثاء كغثاء السيل، يقفون مع الباطل بأفواههم وأعمالهم وكُلّ خطواتهم ونزواتهم.

مع “طوفان الأقصى” تجد المخلصين في مقدمة الصفوف، يتسابقون نحو الخيرات، لا فرق بين القائد والرعية، فكلهم سواء في خندق واحد، يواجهون العدو بكل بسالة وتضحية، فالمدنيون الأبرياء في غزة يعانون من قسوة العدوان وجرائمه، والقادة يقدمون أرواحهم فداء للوطن، في مشهد بطولي تلاحمي لا مثيل له في العالم، ولهذا ارتقى السنوار، وهنية، والعاروري، شهداء على طريق القدس، مدافعين عن القضية والمبدأ، وعن حقهم في مواجهة المحتل والمغتصبين الصهاينة.

وفي الجبهة المقابلة، يقدم حزب الله اللبناني أروع التضحيات في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين، ومواجهة الغزاة المحتلين، مقدمين القادة شهداء، السيد حسن نصر الله، والسيد العلامة هاشم صفي الدين، والشهيد فؤاد شكر، وغيرهم من الأحرار المناضلين على طريق القدس.. وعلى طريقهم يمضي الأحرار في العراق واليمن مؤكدين على موقفهم المبدئي المساند لغزة ولبنان، مهما كانت التحديات والمخاطر.

هذه الأحداث رغم هولها وشدتها، إلا أنها تعطي تجارب ودروس من ميدان الشرف والحكمة، فالغزاويون لا ينكسرون ولا يهزمون، وهم بأجسادهم النحيلة يواجهون آلة القتل والدمار لأكثر من عام، والأحرار في لبنان جنوبه وبقاعه وشرقه وغربه يقدمون أروع البطولات والتضحية والفداء، ومن سار على هذا الطريق فهو منصور بإذن الله، وسيخرج من المعركة رافع الرأس، عالي الهمة.

قلوبنا كيمنيين مع الشعبين في فلسطين ولبنان، ونحن إلى جانبهم، نشاطرهم الآلام والأحزان، ونبادلهم الأفراح والانتصارات، ونحن كمحور في المقاومة على ثقة تامة بأن مقدساتنا لن تحرر إلا على أيدينا، وأن المعاناة مهما طالت، والحرب مهما اشتدت، فسيعقبها النصر الكبير والمؤزر بإذن الله تعالى.

* المصدر : موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت مديرية أوقاف الفيوم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد أبوعش الكبير، التابع لإدارة مركز جنوب، اليوم الإثنين، وذلك في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف أسامة السيد الأزهري، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ سعيد مصطفى،مدير الإدارة، والشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمتهم  أكد العلماء، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وجبرًا لخاطره، ومواساة لقلبه، وتسرية لنفسه، بعدما تحمل أذى قومه وإعراضهم عن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة، وبعدما فقد زوجَه الحبيب المؤنس، وعمَّه الشَّهم النبيل، فاختصه الله (عز وجل) بهذه المعجزة العظيمة، حيث طوى الله سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وسلم) الزمان والمكان، ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته سبحانه المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يتصورها عقل، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".

كما أوضح العلماء، أن من الدروس والعبر في تلك الرحلة المباركة أيضًا بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عز وجل) نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كما سخر الحق سبحانه لنبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) البراق لينقله في رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين، حين أحياهم الحق سبحانه فأمهم نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير، في دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) جميعًا أصحاب رسالة واحدة في الأصول والعقائد، والقيم والأخلاق حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: المحافظة على الوضوء تجلب الكثير من البركات في حياة المسلم
  • غزة.."العتمة سور يجي النهار تنهار"
  • باسيل خصم المعارضة مهما فعل
  • أوقاف الفيوم تنظم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد أبوعش الكبير
  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره
  • القابض على دينه كالقابض على الجمر؛ تحت المجهر
  • إِنَّ حُسيـنًا كـــان أُمَّـة
  • الكبيرة مصر
  • النصر.. في أقصى ساعة محنة الحق