يمانيون:
2025-01-31@18:50:46 GMT

مقاومة عصية على الانكسار

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

مقاومة عصية على الانكسار

أحمد داوود

“طوفان الأقصى” بما له من أهمية، ليس حدثاً عابراً، أو استثنائياً، أو ملحمة ستتوقف في منتصف الطريق، وتزول كما يتوهم البعض، بل هو مسار لمعركة مفصلية لأحرار الأمّة مع الأعداء، لن تهدأ إلا بزوالهم وانتصار الدم على السيف.

في هذا الطوفان، ستتضح الكثير من الحقائق، وتتكشف الكثير من المواقف، وتتعرى الكثير من الأنظمة، لا سِيَّما تلك التي تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فهي معركة بين الحق والباطل، والخير والشر، وهي معركة الخلاص التي يتوقع الكثيرون أن تأتي بعدها أحداث وأهوال يوم القيامة.

لا مجال للتراخي أو الانكسار، أو الحياد في هذه المعركة، سواء على مستوى الدول أو الجماعات أو الأفراد، فمن لم يحدد موقفه مع الحق ومع المظلومين فقد خسر دنياه وآخرته، ومن وفقه الله وأعانه فإنه سيسلك هذا الطريق حتى وإن كان شاقاً وصعباً ومليئاً بالمتاعب والصعاب، ولهذا نجد المواقف قد حددت، والفرز قد اتّضح بجلاء للجميع، فمن يقف اليوم مع غزة ومع الطوفان المبارك، هم القلة القليلة، بينما الكثيرون هم غثاء كغثاء السيل، يقفون مع الباطل بأفواههم وأعمالهم وكُلّ خطواتهم ونزواتهم.

مع “طوفان الأقصى” تجد المخلصين في مقدمة الصفوف، يتسابقون نحو الخيرات، لا فرق بين القائد والرعية، فكلهم سواء في خندق واحد، يواجهون العدو بكل بسالة وتضحية، فالمدنيون الأبرياء في غزة يعانون من قسوة العدوان وجرائمه، والقادة يقدمون أرواحهم فداء للوطن، في مشهد بطولي تلاحمي لا مثيل له في العالم، ولهذا ارتقى السنوار، وهنية، والعاروري، شهداء على طريق القدس، مدافعين عن القضية والمبدأ، وعن حقهم في مواجهة المحتل والمغتصبين الصهاينة.

وفي الجبهة المقابلة، يقدم حزب الله اللبناني أروع التضحيات في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين، ومواجهة الغزاة المحتلين، مقدمين القادة شهداء، السيد حسن نصر الله، والسيد العلامة هاشم صفي الدين، والشهيد فؤاد شكر، وغيرهم من الأحرار المناضلين على طريق القدس.. وعلى طريقهم يمضي الأحرار في العراق واليمن مؤكدين على موقفهم المبدئي المساند لغزة ولبنان، مهما كانت التحديات والمخاطر.

هذه الأحداث رغم هولها وشدتها، إلا أنها تعطي تجارب ودروس من ميدان الشرف والحكمة، فالغزاويون لا ينكسرون ولا يهزمون، وهم بأجسادهم النحيلة يواجهون آلة القتل والدمار لأكثر من عام، والأحرار في لبنان جنوبه وبقاعه وشرقه وغربه يقدمون أروع البطولات والتضحية والفداء، ومن سار على هذا الطريق فهو منصور بإذن الله، وسيخرج من المعركة رافع الرأس، عالي الهمة.

قلوبنا كيمنيين مع الشعبين في فلسطين ولبنان، ونحن إلى جانبهم، نشاطرهم الآلام والأحزان، ونبادلهم الأفراح والانتصارات، ونحن كمحور في المقاومة على ثقة تامة بأن مقدساتنا لن تحرر إلا على أيدينا، وأن المعاناة مهما طالت، والحرب مهما اشتدت، فسيعقبها النصر الكبير والمؤزر بإذن الله تعالى.

* المصدر : موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"

دافع الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، يوم الأربعاء، عن إعلان شركته استثمارا بقيمة 65 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، مشددا على الاستمرار في سياسة الاستثمار بهذا الميدان الذي يشهد تنافسا قويا وخصوصا بعد ظهور النموذج الصيني "ديب سيك".

وقال زوكربيرغ للمستثمرين: "هناك الكثير لنتعلمه من ديب سيك، لكن من السابق لأوانه الحصول على رأي قوي حول ما يعنيه التطبيق لمستقبل الذكاء الاصطناعي".

وأضاف: "أعتقد أن الأخبار الأخيرة المتعلقة بديب سيك عززت اقتناعنا بأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب أن نركز عليه".

وتابع قائلا إن صعود ديب سيك عزز اقتناعه باحتضان شركته للذكاء الاصطناعي "مفتوح المصدر"، حسبما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وأشار إلى أنه "سيكون هناك معيار مفتوح المصدر على مستوى العالم، وأعتقد أنه من أجل مصلحتنا الوطنية، من المهم أن يكون معيارا أميركيا".

وأوضح قائلا: "نأخذ ذلك على محمل الجد. نريد بناء نظام الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه الناس في جميع أنحاء العالم".

وردا على سؤال أحد المحللين حول تأثير "ديب سيك" على إنفاق "ميتا" بمجال الذكاء الاصطناعي، قال زوكربيرغ إن "الإنفاق بكثافة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي سيظل يمثل ميزة استراتيجية لميتا"، وفقما أورد موقع "تك كرانش" المتخصص بالأخبار التقنية.

جدير بالذكر أن "ديب سيك" أطلقت مطلع الأسبوع الحالي نموذج لغة جديدا للذكاء الاصطناعي بإمكانيات تفوق النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل "أوبن إيه آي" وبتكلفة زهيدة للغاية.

ويعتمد نموذج "ديب سيك" على 2000 رقاقة فقط بتكلفة بلغت 5.6 مليون دولار ليحقق نفس النتائج التي تحققها نماذج الشركات الأميركية التي تحتاج إلى 16 ألف رقاقة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

وتجري شركة "مايكروسوفت "وشركة "أوبن إيه آي" مالكة تطبيق "تشات جي بي تي" تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بشركة "ديب سيك" قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات "أوبن إيه آي" بطرق غير قانونية، بحسب مصادر تحدثت لوكالة بلومبرغ.

ورصد باحثون في شؤون الأمن لدى "مايكروسوفت" قبل أشهر أفرادا يُعتقد أنهم مرتبطون بشركة "ديب سيك" وهم يستخرجون كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـشركة "أوبن إيه آي"، حسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الأمر سري.

من ناحيته، أوضح ديفيد ساكس، مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس دونالد ترامب، أن هناك أدلة قوية على أن "ديب سيك" اعتمدت على مخرجات نماذج "أوبن إيه آي" للمساعدة في تطوير تقنيتها الخاصة.

مقالات مشابهة

  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • مشيداً بدروه في “طوفان الأقصى”.. حزب الله ينعى القائد الكبير محمد الضيف
  • حزب الله: نتقدم من حماس بأحرّ التعازي باستشهاد الضيف ورفاقه
  • زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"
  • حسين الموسوي: يغتالون الأبرياء القاصدين أرضهم لاستخراج شهدائهم الأبرار
  • مسير ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في السدة بإب
  • محافظ دهوك: الحكومة الاتحادية لم تدعم الأندية الكوردستانية رغم الوعود الكثير
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل