ما العلاقة بين الغدة الزعترية والإصابة بالسرطان؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن إزالة عضو صغير يُعتقد أنه "عديم الفائدة" لدى البالغين قد يؤدي في الواقع إلى زيادة فرص الإصابة بالسرطان والوفاة.
تقع الغدة الزعترية أمام القلب خلف عظم القص، وتنتج خلايا الدم البيضاء التي تساعد على حماية الجسم من العدوى عند الأطفال. ومع ذلك، فإنها تتقلص خلال فترة البلوغ.
نتيجة لذلك، غالباً ما يتم إزالتها أثناء العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات القلب والصدر، لأنها يمكن أن تعيق عمل الجرّاح.
لكن دراسة من جامعة هارفارد تشير إلى أن الغدة الزعترية لا تزال تلعب دوراً مهماً في صحة المناعة لدى البالغين، وأن أولئك الذين ليس لديهم هذا العضو كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات من مجموعة متنوعة من الأسباب، مع وجود خطر أعلى مرتين للإصابة بالسرطان.
وقال البروفيسور ديفيد سكادين من جامعة هارفارد، الذي قاد الدراسة بالتعاون مع باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام، إن حجم مخاطر إزالة الغدة الزعترية شيء لم نتوقعه أبداً.
قام فريق البحث بتحليل بيانات من 1146 مريضاً بالغاً خضعوا لعمليات جراحية تم خلالها استئصال الغدة الزعترية، جنباً إلى جنب مع مرضى خضعوا لعمليات مماثلة، ولكن لم يتم استئصال الغدة الزعترية لديهم.
كان معدل الوفيات في مجموعة استئصال الغدة الزعترية أعلى، حيث بلغ 9٪ مقارنة بـ 5.2٪ لدى الأشخاص الذين لم يتم استئصال الغدة الزعترية لديهم.
كما تم قياس خلايا الدم البيضاء التي تنتجها الغدة الزعترية، ووجد الباحثون أن أولئك الذين خضعوا لاستئصال الغدة الزعترية ينتجون عدداً أقل من خلايا الدم البيضاء، وأظهروا مستويات أعلى من الالتهابات، والتي ترتبط باضطرابات المناعة الذاتية والسرطان.
يذكر بأن الدراسة التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM)، تسلط الضوء فقط على العلاقة بين إزالة الغدة الزعترية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان والوفاة، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
استئصال ورم بحجم 25 سم بالركبة من أربعيني بعملية دقيقة في مكة
حسين العلي
نجح فريق طبي من قسم جراحة العظام التخصصية بمدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، في استئصال ورم متقدم لمواطن مويض في العقد الرابع من عمره بالركبه، كان قد راجع المدينة بعد معاناة دامت لأشهر من تورم بدأ صغيرًا واعتُقد في البداية أنه انتفاخ عابر أو ألم مؤقت.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأنه خلال شهرين، بدأ الورم في النمو السريع حتى بلغ حجمه 25 سم، مصحوبًا بخروج دم وصديد، مما استدعى التدخل الطبي العاجل. وقد تم استقبال الحالة وإجراء فحوصات دقيقة، وأخذ عينة أظهرت أن الورم غير حميد، ليتم على إثرها إدخال المريض إلى غرفة العمليات.
وأضاف، بأنه قد أُجريت العملية الجراحية الدقيقة بقيادة استشاري أورام العظام الدكتور وائل مجيب، وبمشاركة فريق متخصص من التمريض والتخدير، حيث استمرت لمدة ثلاث ساعات، تكللت بالنجاح التام في استئصال الورم بالكامل.
وبين التجمع الصحي، أنه بعد العملية، جرى تحويل المريض إلى قسم جراحة التجميل لاستكمال المرحلة النهائية من العلاج عبر إغلاق الجرح بطرق طبية متقدمة، وسط متابعة طبية دقيقة لضمان التعافي الكامل.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة النجاحات التي يحققها قسم أورام العظام بالمدينة، تأكيدًا لمكانتها المتقدمة كمركز طبي مرجعي يقدم خدمات تخصصية عالية الجودة لمرضى الأورام في المنطقة الغربية والمملكة عامة.