نقطة منه تقتل ملايين.. اكتشاف السر وراء سم الأرملة السوداء
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
سم الأرملة السوداء.. أقوى سم في العالم الذي طالما حير هذا اللغز العلماء لفترة طويلة، كيف يستطيع ملليجرام منه قتل أضخم شخص في ثواني معدودة، لكن الآن نجح الباحثون في فهم آلية تشكل السم العصبي للأرملة السوداء.
اكتشاف آلية السم العصبينجح الباحثون في جامعة مونستر بألمانيا بمعرفة آلية تشكل السم العصبي القوي المعروف باسم لاتروتوكسين، الذي يُنتجه عنكبوت الأرملة السوداء، باستخدام تقنيات متطورة مثل المجهر الإلكتروني بالتبريد والمجهر الميكانيكي.
ويُعتبر هذا العنكبوت من أكثر الأنواع رعبًا، إذ يحتوي سمّه على مزيج من سبعة سموم مختلفة، تُعرف باسم لاتروتوكسينات، تستهدف الجهاز العصبي للحشرات والقشريات بشكل خاص.
انتشار طماطم بها سم ثعابين في الأسواق.. وزارة الزراعة تكشف الحقيقة سم ثعابين | طماطم بثقوب سوداء تخيف المصريين.. القصة الكاملة نقلوها المستشفى .. إصابة طالبة تناولت سم فئران في المرج| اعرف السبب 3 مشروبات سريعة وفعالة للتخلص من سموم الجسممن بين هذه السموم، يُعد ألفا لاتروتوكسين هو الأخطر، حيث يستهدف الفقاريات، بما في ذلك البشر.
عندما يرتبط هذا السم بمستقبلات معينة في المشابك العصبية، يحدث تدفق غير منضبط لأيونات الكالسيوم في الأغشية قبل المشبكية، مما يحفز إطلاق النواقل العصبية. هذه العملية تؤدي إلى تقلصات وتشنجات عضلية قوية، مما يجعل السم شديد السمية.
رغم أن العملية تبدو بسيطة، إلا أن هناك تعقيدات هائلة خلفها. وقد تمكن العلماء من تحليل بنيتها بدقة شبه ذرية قبل وبعد تفاعله مع الأغشية، مما يُساعد في فهم كيفية تأثير هذا السم على النظام العصبي. هذا الاكتشاف قد يُساهم في تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة آثار هذا السم الضار.
في محاولة لفهم آلية تدفق الكالسيوم إلى الغشاء المشبكي بشكل أفضل، استخدم فريق من مركز علوم النانو الناعمة في جامعة مونستر.
كيفية تأثير السم على الجهاز العصبيتوصل الباحثون إلى أن السم يظهر تحولًا ملحوظًا عند ارتباطه بالمستقبل. حيث يتشكل جزء من الجزيء السام في شكل ساق يخترق غشاء الخلية كما لو كان محقنة. ومن ميزاته الفريدة، أنه يشكل مسامًا صغيرة في الغشاء تعمل كقناة للكالسيوم.
وقد أظهرت عمليات المحاكاة الديناميكية أن أيونات الكالسيوم يمكن أن تتدفق إلى الخلية عبر بوابة انتقائية تقع مباشرة فوق المسام. هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لكيفية تأثير السم على النشاط العصبي، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات لمواجهة آثار السم السامة.
وبفضل هذه النتائج، بات الباحثون أكثر فهمًا لطريقة عمل السم، ويوضح كريستوس جاتسوجيانيس قائلاً: "هذه السموم تحاكي بشكل معقد وظيفة قنوات الكالسيوم في الغشاء قبل المشبكي، مما يجعلها تختلف تمامًا عن أي سم معروف سابقًا".
تعقيدات آلية عمل السموتفتح هذه الاكتشافات آفاقًا واسعة للتطبيقات المحتملة، حيث تمتلك لاتروتوكسينات مكانات حيوية كبيرة، مثل تطوير ترياقات محسّنة، وعلاجات للشلل، ومبيدات حشرية حيوية جديدة.
وقد نُشرت نتائج هذا البحث مؤخرًا في مجلة Nature Communications. في دراسة سابقة، نجح فريق البحث في فك شفرة بنية اللاتروتوكسينات الخاصة بالحشرات في سم العنكبوت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سم الأرملة السوداء الأرملة السوداء
إقرأ أيضاً:
فك غموض هيكل عظمي عمره 800 عام دفن في بئر
اكتشف الباحثون هوية الهيكل العظمي الذي يعود تاريخه إلى 800 عام والذي تم العثور عليه في بئر.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، عثر الباحثون على بقايا العظام في قلعة سفيرسبورج في النرويج تحكي لنا إحدى حكايات سفريس النرويجية القديمة التي كُتبت قبل 800 عام كيف أُلقي رجل ميت في بئر قلعة.
ويسجل النص الإسكندنافي كل ما فعله الملك سفريس سيجوردسون عندما تولى السلطة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي، وتقول أحد أجزاء النص أن عشيرة منافسة هاجمت قلعة سفرسبورج "أخذت رجلاً ميتًا وألقته في البئر، ثم ملأتها بالحجارة".
ويقع البئر داخل سور القلعة، وهو جدار دفاعي، وكانت المصدر الدائم الوحيد للمياه في ذلك الوقت، وفقًا لتقرير مجلة نيو ساينتست .
ويعتقد الباحثون أن هذا الفعل كان مثالًا مبكرًا للحرب البيولوجية، حيث يُعتقد أن الرجل المؤسف ربما كان مصابًا بمرض.
في عام 1938، جُرِف جزء من البئر في أنقاض القلعة، وعُثِر على هيكل عظمي تحت الأنقاض، وهكذا أصبحت العظام في قلب هذا اللغز الذي لم يُحل معروفة باسم "رجل البئر" الغريب. ويُعتَقَد على نطاق واسع أن البقايا تعود إلى نفس الرجل المذكور في الحكاية الإسكندنافية.
واستخدم باحثون من أوسلو تأريخ الكربون المشع وتحليل الحمض النووي على السن لإلقاء الضوء على ما إذا كانت هناك صلة بالملحمة.
كما اتضح أن النطاق الزمني الذي كان الرجل على قيد الحياة فيه يتوافق مع الغارة على القلعة.
ورغم أن هذا ليس دليلاً قاطعًا على أن العظام تنتمي إلى نفس الرجل، قالت آنا بيترسن، عالمة الآثار والباحثة من المعهد النرويجي لأبحاث التراث الثقافي، إن اكتشاف الفريق "يتوافق مع هذا الاستنتاج".
وأضافت: "إن البحث الذي أجريناه أظهر الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحدث والرجل الذي لم تذكره حلقة الملحمة".
ويشير الحمض النووي إلى أن أسلاف الرجل كانوا من مقاطعة نرويجية في الجنوب والتي تعرف الآن باسم فيست-أدجر، وأنه كان ذو شعر أشقر أو بني فاتح وعيون زرقاء.
ولم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه كان يعاني من مرض عندما انتهى به الأمر في البئر، لكن فريق البحث لم يعثر أيضًا على دليل يشير إلى أنه لم يكن يعاني من مرض أيضًا، وهو ما يترك جزءًا من الحكاية الإسكندنافية دون إجابة.