الإعجاز العلمي في رؤية الخيط الأبيض من الأسود من الفجر وكذلك حديث القفا!
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كان الفلاسفة قبل فيثاغورث وسقراط -في القرن السادس قبل الميلاد- يعتبرون الأرض مسطحة، وبالتالي فإن الليل يخيم على الأرض بشكل كامل، وكذلك يخيم النهار بشكل كامل، ولكن في العصر الحديث تبين للعلماء أن الأرض عبارة بيضاوية تدور حول نفسها مما يسبب تعاقب الليل والنهار.
وتبين للعلماء أن الليل يتداخل مع النهار بصورة معقدة جداً، وكذلك يتداخل النهار مع الليل، وبسبب دوران الأرض بسرعة ودوران الأقمار الصناعية حولها يصعب التقاط صورة للأرض تكون فيها ثابتة لدراسة المنطقة التي تفصل الليل عن النهار، اذ لابد من وجود منطقة تفصل الليل عن النهار.
والذي يراقب الكرة الأرضية من خارجها ويتابع سرعة دورانها وكيف يتداخل الليل والنهار يجد أن أفضل وصف لهذا المشهد هو قول الله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الحديد 6.
يقول الله تعالى مؤكداً وجود منطقة فاصلة ودقيقة على شكل خيطين أبيض وأسود: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} البقرة 187. وهذه الآية الكريمة تصف بدقة تلك المنطقة الفاصلة بين الليل والنهار قبل أن نراها بالأقمار الصناعية والحواسيب الفلكية.
يقول الله تعالى واصفاً التفاصيل التي تحدث داخل هذه المنطقة: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الحديد 6. فكلمة (يولج) تعني يُدخل، أي أن الليل يدخل في النهار وبالعكس، وهذا ما يحدث تماماً في هذه المنطقة،
وهذا الخيط يتحرك بسرعة وكأن الليل يلاحق النهار باستمرار خلال دوران الأرض، ولتمام المشهد نقرأ قول الله تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} الأعراف 54.
وقد ورد في صحيح البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن مطرف الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنهم قال قلت يا رسول الله ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهما الخيطان قال: (إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين، ثم قال لا بل هو سواد الليل وبياض النهار).
لقد ثبت علميا أن مركز الإبصار يقع في (القفا) من القشرة الدماغية ،ومعلوم أن القشرة الدماغية تتكون من مناطق ذات مساحات متباينة وكل منطقة مسئولة عن مهارة أو حاسة من الحواس، وكلما زادت مساحة تلك المنطقة زادت الحاسة المعنية بها لزيادة عدد الخلايا الخاصة بها في القشرة الدماغية،
وتحدث الرؤية بأن تسقط أشعة الضوء المنكسرة من الجسم المرئي فتكون صورة على شبكية العين، وتقوم خلايا الشبكية (قضبانية ومخروطية) بتحويل هذه الصورة إلى موجات أو إشارات عصبية تنتقل عن طريق عصب العين إلى القشرة الدماغية (مركز النظر) الموجود في القفا، حيث يقوم هذا المركز بتحويل هذه الإشارات مرة أخرى إلى صورة تعكس تماما الجسم المرئي بكل تفاصيله الدقيقة.
وفي كل شبكية عين 105 مليون خلية، منها 5 مليون فقط مخروطية الشكل، وللعلم فإن القشرة الدماغية بكاملها تتكون من حوالي 20 بليون خلية تنتشر على حوالي 2 متر مربع، ومركز النظر يقوم أيضا بوظائف كثيرة إلى جانب حدة النظر؛ منها تحديد شكل الجسم المرئي واللون والبعد والموقع والاسم وكذلك التنسيق مع المراكز الدماغية الأخرى، لذلك فإن مساحة مركز النظر يلزمه أن يكون (أعرض) من ناتج العملية الحسابية للمعطيات السابقة حتي تتكون رؤية غير منقوصة.
وجه الاعجاز في هذا الحديث الشريف أنه حدد مكان مركز الابصار في القفا!.
والحديث ربط بين مساحة القشرة الدماغية للقفا وقوة البصر لقوله عريض القفا.
والحديث كذلك ذكر سواد الليل وبياض النهار كما صورته الأقمار الصناعية بعد 1400 عاما.
آمنت بالله
عادل عسوم
adilassoom@gmail.com
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الله تعالى
إقرأ أيضاً:
لماذا تكون آثار السكتة الدماغية أشد لدى البعض؟
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جالواي في أيرلندا عن العوامل التي تزيد حدة السكتة الدماغية إذا حدثت، وقد بينت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب أن الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، أو المدخنين، ليس لديهم خطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية فحسب، بل قد يصابون أيضا بسكتات دماغية أكثر حدة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه العوامل.
السكتة الدماغيةتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية، أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ بالموت. ولأن خلايا الدماغ لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
وهناك 3 أنواع من السكتات الدماغية هي أولا: السكتة الإقفارية وتنتج عن انقطاع وصول الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين المؤدية إليه. وثانيا: السكتة النزفية وتحدث بسبب حصول نزيف في أحد الأوعية الدماغية. وثالثا: السكتة الإقفارية العابرة وهي نوع من السكتة المؤقتة التي تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي.
وقالت مؤلفة الدراسة كاتريونا ريدين، الحاصلة على الدكتوراه في الطب بجامعة جالواي في أيرلندا وعضو الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، "يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى الإعاقة أو حتى الموت، ومع ذلك، هناك عدد من عوامل الخطر التي يمكن للأشخاص السيطرة عليها بتغيير نمط الحياة أو الدواء، وفق موقع يوريك أليرت.
وأضافت "تؤكد نتائجنا على أهمية إدارة عوامل خطر السكتة الدماغية، خاصة ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني والتدخين من أجل منع السكتة الدماغية الشديدة التي تعيق الحياة".
أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد المفاجئ والشلل المفاجئ بأحد جانبي الجسم واختلالات الإحساس (وكالة الأنباء الألمانية) تحليل عوامل الخطرشملت الدراسة ما يزيد عن 26 ألف شخصا من 32 دولة بمتوسط عمر 62 عاما، ومن هذه المجموعة أصيب نصف الأشخاص بسكتة دماغية، وكان النصف الآخر من الأشخاص الذين لم يصابوا بسكتة دماغية.
من بين المصابين بسكتة دماغية، أصيب 4848 شخصا بسكتة دماغية شديدة و8612 شخصا بسكتة دماغية خفيفة إلى متوسطة، وقد تم تعريف السكتة الدماغية الشديدة بأنها السكتة التي كانت نتائجها تتراوح بين عدم القدرة على المشي أو رعاية الذات دون مساعدة، والحاجة إلى رعاية تمريضية مستمرة حتى الموت، وتم تعريف السكتة الدماغية الخفيفة إلى المتوسطة بأن نتائجها تتراوح بين عدم وجود أعراض، والحاجة إلى بعض المساعدة في الرعاية الشخصية، مع بقاء القدرة على المشي دون مساعدة شخص آخر.
قارن الباحثون مدى أهمية عوامل خطر السكتة الدماغية الشديدة والسكتة الدماغية الخفيفة إلى المتوسطة مع الأشخاص الذين لم يصابوا بسكتة دماغية، كما قارن الباحثون أيضا مدى أهمية عوامل الخطر لدى المصابين بالسكتة الدماغية فقط.
يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى الإعاقة أو حتى الموت (الجزيرة) العوامل التي تزيد خطر وشدة السكتات الدماغيةكشف الباحثون أن عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية هي:
أن يكون ضغط الدم أعلى من 140/90 مليمتر زئبق. الرجفان الأذيني. مرض السكري. ارتفاع نسبة الكوليسترول. التدخين. جودة النظام الغذائي. الخمول البدني. الإجهاد النفسي والاجتماعي. زيادة الدهون في الجسم حول الخصر.وقال ريدين: "تؤكد نتائجنا على أهمية السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل الخطر القابل للتعديل الأكثر أهمية للسكتة الدماغية على مستوى العالم. وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي لديها معدلات متزايدة بسرعة من ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية في سن أصغر".