يمانيون:
2024-11-23@20:14:45 GMT

من فصول قصة المقاوم الشهيد يحيى السنوار!!

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

من فصول قصة المقاوم الشهيد يحيى السنوار!!

يمانيون – متابعات
ذات مرة، قال بطل رواية “الشوك والقرنفل” لعدوه: “إن اغتيالي على يدك أكبر هدية تقدمها لي؛ لأقضي إلى الله شهيداً.. لا أريد الموت بـ الكورونا أو جلطة أو حادث”.

فقاتل بشراسة في معركته الأخيرة، حاملاً سلاحه وجعبته العسكرية مقبلاً غير مدبرٍ بملحمة بطولية أكملت مسيرة نضاله منتصراً بنيل هديته من العدو إلى حياة أبدية في جنة عرضها السماوات والأرض.

62 عاما قضاها سنوار خان يونس مجاهداً في سبيل الله، ونصرة قضيته، وتحرير وأرضه، وإرعاب “إسرائيل”، وهز كيانها، وكسر شوكتها، وإقلاق أمنها، فكُتب اسمه في ذاكرة الأمة، وأنصع صفحات التاريخ.

مهمة إلهية

أجمل ما قيل عن السنوار على لسان مسؤول أمني صهيوني كبير – لم يذكر اسمه – في صحيفة “هآرتس” العبرية: “لم يعد السنوار يرى نفسه مجرد زعيم حركة، بل يتصرف كما لو كان أوكل الله إليه مهمة حماية القدس والمسجد الأقصى”.

تلك المهمة -من وجهة نظر مسؤول الكيان العِبري- ستلحق “إسرائيل” أسوأ مأساة في تاريخها، وقد ألحقت به فعلاً في 7 أكتوبر 2023، يوم باغت طوفان القيامة، وكبّدها خسائر بشرية وعسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية ومعنوية ونفسية، واكتسى سبتها بالأسود.

السنوار وأكتوبر

للسنوار قصة حياة عنوانها “شهر أكتوبر”، ولد يوم 29 أكتوبر 1962، في مخيم خان يونس جنوب القطاع المحتل، وفي 11 أكتوبر 2011 خرج من سجون الاعتقال، وفي 7 أكتوبر 2023 سطر مهندس “طوفان الأقصى”، المجاهد السنوار، ملحمة أكتوبرية أرعبت الكيان، وكسرت شوكته، وفي 17 أكتوبر 2024 اكتملت فصول قصة البطل المقاوم منتصراً بالشهادة.

من التعليم إلى التنظيم

تلقَّى تعليمه في مدارس المخيم اليونسي، وأكمل تعليمه في الجامعة الإسلامية، ونال شهادتها في الدراسات العربية، ثم بدأ نشاطه التنظيمي في ظل الكتلة الإسلامية، وأسس جهاز أمني باسم “المجد”، لكشف ومحاسبة عملاء “إسرائيل”.

إلى الاعتقال

اُعتقل السنوار في يناير 1988، بتهم تأسيس جهاز “المجد” الأمني والجهاز العسكري الأول باسم “المجاهدون الفلسطينيون”، وقتل جنديين إسرائيليين و4 مُخبرين، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في أربعة أحكام مدتها 426 عاما.

صفقة الوفاء

بعد 23 عام في سجون الاعتقال، أطلق سراح السنوار في 11 أكتوبر 2011، ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، أو “صفقة شاليط” لتبادل الأسرى بعدد 1027 أسير فلسطيني مقابل الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط.

نجا السنوار الملقب بالرجل “الحي الميت” من عدة محاولات اغتيال، أصيب منها مرتين؛ الأولى في 11 أبريل 2003، بلغم زُرع في جدار منزله بخان يونس، والثانية في مايو 2021، بمعركة “سيف القدس”.
في 24 أكتوبر 2004 ، هُدم منزل عائلته وقصف منزله في حرب غزة 2014.

واختيرالسنوار زعيما لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017، ثم رئيسا لمكتبها السياسي في أغسطس 2024، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية.

.. وهكذا كان!

للسنوار بصمة لا تمحى في تاريخ المقاومة، يصفه المسؤول السابق في جهاز الأمن العام “الإسرائيلي” “الشاباك”، مايكل كوبي، الذي استجوبه لمدة 180 ساعة، بتفرد قدرته على القيادة والترهيب، قائلاً: “عندما سألته عن سبب عدم زواجه وعمره 28 أو 29 عاما، أجاب: حماس هي زوجتي، وحماس هي ابنتي.. وحماس بالنسبة لي هي كل شيء”.

ويصفه الثائر اللبناني نبيه عواضة، الذي اُعتقل معه بين عامي 1991 و1995، بـ”العنيد والعقائدي”، ونموذج مؤثر على جميع الأسرى، حتى أولئك الذين لم يكونوا إسلاميين أو متدينين.

“أنا على أرضي”

وقال: “حينما كان السنوار يلعب تنس الطاولة في سجن عسقلان حافي القدمين، كان يقول: إن مشيته بلا حذاء تمثل رغبته في أن تلامس قدماه أرض فلسطين.. أنا لست في السجن، أنا على أرضي، أنا حر هنا، في بلدي”.

في نظر عصمت منصور، وهو أسير (الجبهة الديمقراطية)، إنسان بسيط ومتدين وقاسي الطباع، وحاد التعامل، ولا يقبل المساومة، وأنصاف الحلول، ولا اتفاقية من دون تكتيك.


المشهد الأخير

رحل بعبع الغرب وعدو المطبعين، وند الكيان اللقيط، ومهندس الطوفان المُرعب، وكان ولا يزال الشهيد السنوار كابوس “إسرائيل”، في مشهد أسطوري كسلطان لا يهاب الموت متربعاً على أريكة بهو منزلٍ نال نصيبه من الدمار، يضمّد جراحه في لحظات استراحة مقاتل، وحوله تحوم جحافل العدو مدججة بالسلاح خلف مدرّعاته العسكرية.

سيبقى مشهد المعركة الأخيرة بين عصا السنوار و”درون” العدو مدرسة لكل مقاوم حر، وسردية أسطورية خالدة تُروى للأجيال، تحاكي صمود قائد أعزل واجه أقذر آلة حرب إبادة تقف خلفها منظمات الصهيونية والماسونية، وعرابدة التطبيع في المنطقة.
——————————————————
السياسية – صادق سريع

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مفاجأة بشأن رأي غرفة الفار في «لقطة» يحيى عطية الله أمام الاتحاد.. عاجل

كشف مصدر داخل لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم عن مفاجأة بشان رأي غرفة الفار في لقطة الدولي المغربي يحيى عطية الله لاعب النادي الأهلي داخل منطقة جزاء الاتحاد السكندري بعد ارتطام الكرة في يده.

لجنة الحكام: محمد معروف رأي الكرة في كتف يحيى عطية الله وليس في يده

وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ«الوطن سبورت»: «غرفة الفار اتفقت مع الحكم محمد معروف في عدم احتساب ركلة جزاء للاتحاد في كرة يحيى عطية الله داخل منطقة الجزاء ولم يتحدث حكام الغرفة مع الحكم من الأساس من أجل رؤيتها».

وتابع المصدر تصريحاته قائلاً: «الحكم محمد معروف هو القريب جدا من اللعبة ورأى بأن الكرة في كتف يحيى عطية الله وليس في يده وأن الزاوية التي ظهرت للمشاهدين من الصعب أن يستطيع أحد الحكم على الكرة والتأكيد بأنها ركلة جزاء ولكنه أكد بأن الكرة في كتف اللاعب وليس في يده».

مقالات مشابهة

  • عبده يحيى يقود غزل المحلة لفوز ثمين أمام الجونة بالدوري الممتاز «فيديو»
  • مفاجأة بشأن رأي غرفة الفار في «لقطة» يحيى عطية الله أمام الاتحاد.. عاجل
  • على الحجار يحيى حفلا غنائيا فى دار الأوبرا.. 12 ديسمبر المقبل
  • خبير تحكيمي: كرة يحيى عطية الله ليست ركلة جزاء
  • يحيى بدلاً من الصربي ميلان لقيادة سلة الشرطة
  • بعد 35 يوما من اغتيال السنوار.. «الجنائية الدولية» تطالب باعتقال نتنياهو
  • حسن شاكوش يحيى حفلتين في أمريكا نهاية الشهر القادم
  • سبب غريب.. لماذا ضرب يحيى الموجي الفنان عمرو دياب على المسرح؟
  • كواليس انقاذ يحيى الفخراني من الغرق في حمام سباحة.. مشهد شهير السبب
  • السنوار.. المستبسل الجبّار