سرايا - تعرّضت منطقة البقاع في لبنان مساء اليوم الاثنين لسلسلة غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ بدء العدوان على لبنان.

وقام الجيش الإسرائيلي بعدد كبير من المجازر بحقّ المدنيين وعدد كبير من بلدات البقاع مثل العلاق و بوداي وطاريا وثكنة غورو في بعلبك وبلدة الرام وبريتال ويونين وبلد وبعلبك والحلانية.

يشار إلى أنَّه سقط وحتى اللحظة 61 شهيدًا في البقاع جراء الغارات الإسرائيلية.



ومنذ ساعات المساء الأولى استهدفت أكثر من 30 غارة إسرائيلية مدينة بعلبك وقراها، حيث تتعرض معظم قرى البقاع وبعلبك لغارات جوية إسرائيلية عنيفة ومتواصلة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

بعد القليعات.. هل ينجح البقاعيون في تشغيل مدني لمطار رياق؟

بيروت- "نحن محاصرون اقتصاديا، فمتى تفرج الدولة عن مشروع يعيد إلينا بعضا من حقنا؟"، يتساءل الصناعي اللبناني وليم مسعد في معرض مطالبته وأهل مدينته رياق-حوش حالا قضاء زحلة، بتحويل قاعدة رياق التابعة لسلاح الجو اللبناني إلى "مشروع مشترك يحافظ على القاعدة العسكرية من جهة، ويؤهل ويوسع قسما منها للملاحة التجارية ونقل المسافرين".

وتأتي مطالبة مسعد بعد بيان رسمي يعلن تشغيل مطار القليعات شمال لبنان، إذ نوقش واقع الأخير في أول اجتماع لمجلس الوزراء في بعبدا بتاريخ 11 فبراير/شباط 2025.

وأُشير إليه في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، بهدف تنموي لمنطقة الشمال أولا، ولمعالجة تحديات أمنية وتقنيه يواجهها مطار رفيق الحريري الدولي.

وطالب مسعد بمساواة محافظة البقاع مع غيرها من المحافظات. وقال للجزيرة نت "سهل البقاع يشكل ما نسبته 40% من مساحة لبنان، وبين جنباته مصانع ومعامل ومشاريع زراعية تنوء منذ عقود تحت ثقل أزمات اقتصادية وأمنية متلاحقة، لذلك فإن معالجة موانع تشغيل مطار رياق يعزز الاقتصاد الوطني، ويوثق صلاته الاقتصادية والتجارية مع البلدان العربية".

مطار تاريخي

ومطار رياق وضعته القوات الألمانية في الخدمة عام 1914، ثم سيطر عليه الفرنسيون بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. ودشنه الجنرال غورو عام 1920 بعد توسعته. وفي الأول من حزيران/يونيو عام 1949 تسلمه الجيش اللبناني ليكون أول قاعدة لسلاح الجو الوطني، وما يزال كذلك حتى اليوم.

إعلان

يقول عضو المجلس البلدي لرياق-حوش حالا إبراهيم ناصر، "مطالبتنا بتأهيل وتشغيل مطار رياق لغايات تجارية ومدنية لا تستهدف دور القاعدة الجوية، بل تنشد إضافة أقسام يستفاد منها على المستويات التجارية والمدنية في ظل ورعاية الدولة والجيش اللبناني".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن الموضوع ليس مناطقيا كما يظن البعض، بل إنمائي يعزز الدورة الاقتصادية في البقاع، يوفر فرص عمل للبقاعيين واللبنانيين، ويخفف تكلفة انتقال المسافرين من البقاع عبر مطار بيروت، وينتشل قطاعات التصنيع الزراعي من أزماتها، وعليه، نحن بأمس الحاجة لمساواتنا بقرار تأهيل وتشغيل مطار القليعات".

سكان البقاع يسعون لتشغيل مطار رياق العسكري (موقع الجيش اللبناني) استعادة

من جهته، رئيس بلدية رياق-حوش حالا جان معكرون، دعا العهد الجديد وحكومة الرئيس نواف سلام، إلى الأخذ بالاعتبار أهمية تشغيل مطار رياق كمرفق مدني.

وقال للجزيرة نت "كبلدية نصرّ على استعادة الدور الاقتصادي والتجاري لرياق، فهي كانت مطلع القرن الماضي، صلة وصل داخلية وتواصل مع العالم العربي وحتى الأوروبي".

وبعدما ذكّر بجغرافيا مدينته وسط البقاع، وعلى بعد كيلومترات عدة من سوريا، أكد أن "تقديم كل التسهيلات الإدارية المرتبطة بالبلدية لخدمة أي مشروع يعيد الحياة لمطار رياق ولمحطة القطار المتوقفة منذ سبعينيات القرن الماضي".

وتابع "المدينة في حال شلل اقتصادي، وأصحاب المعامل والمصانع في البقاع يتكبدون خسائر كبيرة جراء ارتفاع تكلفة النقل بين البقاع وبيروت".

مطالب قديمة

وترجع مطالبة البقاعيين بتشغيل المطار إلى عقدين من الزمن، ففي عام 2005 تقدم النائب الراحل إيلي السكاف وكتلته النيابية بمشروع قانون لإعادة تشغيله، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صدرت مواقف لشخصيات برلمانية واقتصادية ورجال أعمال، تطالب باستعادة المشروع، ومناقشته في المجلس النيابي وإقراره.

إعلان

وفي هذا الإطار، استعاد النائب سليم عون، أحد المشاركين في تقديم المشروع عام 2005، تلك المرحلة بالإشارة إلى عقبات أدت إلى فشل المشروع، منها: عدم وجود هيئة ناظمة للطيران المدني مخولة بإعطاء تراخيص خاصة باستحداث أو تأهيل أو تشغيل مطار".

وقال للجزيرة نت "آنذاك زرنا قائد الجيش ميشيل سليمان الذي طلب منا الحصول على ترخيص من الهيئة الناظمة للطيران، مما أفشل تحركنا".

ولكن هل قاعدة رياق الجوية مؤهلة ليتحول قسم منها إلى مطار مدني؟ وهل تصلح مدارج المطار لاستقبال طائرات نقل ركاب كبيرة؟ وهل لاحظ مشروع القانون هذا التفصيل المهم؟

يجيب عون أن مشروع القانون لاحظ التفاصيل كافة، لذلك طرحنا تنفيذه على مرحلتين:

الأولى تُخصص للتدريب على الطيران، وفي موازاتها استخدام طائرات صغيرة لرش المبيدات الزراعية في حقول البقاع. والثانية مخصصة للشحن التجاري إلى البلدان العربية بطائرات صغيرة.

وختم "نحن مع إعادة تشغيل المطار للأهداف التي ذكرت، لأن منشآت المطار وبنيته لا يؤهلانه للقيام بدور يحاكي دور مطار بيروت".

مطارات البقاع

ومطار رياق ليس الوحيد في منطقة البقاع، كما يقول الدكتور ريمون مسعد ابن مدينة رياق-حوش حالا. ويضيف للجزيرة نت أن القوات البريطانية أنشأت عام 1938مطارا عسكريا في بلدة "إيعات" غربي مدينة بعلبك، وتعرض خلال الحرب اللبنانية للتخريب، وهو اليوم بعهدة الجيش اللبناني بوصفه حقل رماية وتدريب طيارين.

والمطار الثالث، عسكري شيده الفرنسيون عام 1937 في بلدة الروضة بالبقاع الغربي، وتعرض لتخريب هائل خلال الحرب اللبنانية عام 1975.

وسأل مسعد "هل يشجع تحرك أهالي رياق، ومعهم نواب من البقاع، المجتمع المحلي في إيعات والروضة (الإسطبل سابقا) للمطالبة بتأهيل وتشغيل منشآت مطاري إيعات والروضة؟ وهل يبلغ مطار رياق ما بلغه مطار القليعات؟ وأسئلة كثيرة محكومة بتوازنات التركيبة اللبنانية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية عند الحدود بين لبنان وسوريا.. هذا ما تمّ استهدافه
  • بعد القليعات.. هل ينجح البقاعيون في تشغيل مدني لمطار رياق؟
  • مواطنون من البقاع... إليكم ما قاموا به عشية تشييع نصرالله
  • بالصورة.. مياه إسرائيلية في لبنان
  • درجات الحرارة ستنهار: القسم الثاني من آدم بدأ.. سيكون أكثر شراسة!
  • في البقاع... توقيف أحد أخطر المطلوبين
  • الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • الثوابتة: أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال
  • ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى أكثر من 48 ألف شهيد.. وإصابة 111749 آخرين
  • لسائقي الشاحنات المتوجهين إلى ضهر البيدر... إليكم هذا الخبر