اكتشاف حياة مخفية خارج الأرض.. دراسة جديدة تقلب الموازين
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
اكتشف العلماء وجود حياة مخفية تحت سطح المريخ.. هذه الدراسة الجديدة تقلب الموازين بشأن مصير الحياة هناك وتغير كل ما نعرفه عن الكوكب الأحمر.
فهم الحياة على المريختسلط الأبحاث الأخيرة الضوء على إمكانية وجود حياة تحت سطح المريخ، خاصة في المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة. هناك، يمكن للجليد أن يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى الظروف الملائمة لتواجد المياه.
توصي الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Communications Earth & Environment"، بإعطاء الأولوية لاستكشاف هذه المناطق في البحث عن الحياة على المريخ. كما تؤكد أهمية التوازن بين محتوى الجليد ومدى نفاذ الضوء، لأن كليهما ضروري لاستدامة الحياة.
الجليد كحماية من الإشعاعتشير النتائج إلى أن الجليد الموجود على سطح المريخ قد يخلق بيئات مناسبة للحياة. لذا، فإن رواسب الجليد في خطوط العرض المتوسطة تعد مناطق حيوية يجب أخذها في الاعتبار خلال الاستكشافات المستقبلية على الكوكب الأحمر.
والمثير أنه تعتبر الأشعة فوق البنفسجية القوية من الشمس عقبة كبيرة أمام وجود الحياة على سطح المريخ في الوقت الراهن.
أهمية التوازن بين الجليد والضوءلكن طبقة سميكة من الجليد يمكن أن توفر الحماية للخلايا الأساسية من هذا الإشعاع الضار. ولكي تزدهر الحياة في مثل هذه الظروف الجليدية، يجب أن تتواجد داخل ما يُعرف بالمنطقة الصالحة للسكن الإشعاعي، والتي تكون عميقة بما يكفي لتحجب الإشعاع الضار، لكنها ضحلة بما يكفي لاستيعاب الضوء المرئي الضروري لعملية التمثيل الضوئي.
في دراسة حديثة، قام أديتيا كولر وزملاؤه بتحليل إمكانية وجود هذه المنطقة الصالحة للسكنى داخل الجليد على المريخ، مع التركيز على محتوى الغبار وبنية الجليد الموجودة.
منطقة السكن الإشعاعيووجدوا أن الجليد المغطى بكمية كبيرة من الغبار سيحجب معظم ضوء الشمس. ومع ذلك، في حالة وجود جليد يحتوي على 0.01-0.1% من الغبار، يمكن أن تتشكل منطقة صالحة للسكنى على أعماق تتراوح بين 5 و38 سنتيمترًا، بناءً على حجم ونقاء بلورات الجليد. وفي الجليد الأكثر نظافة، يمكن أن تكون المنطقة الصالحة للسكنى أعمق، وتتراوح بين 2.15 و3.10 متر.
وبحسب الباحثين، فإن جزيئات الغبار الموجودة داخل الجليد قد تتسبب في ذوبان عرضي على أعماق تصل إلى حوالي 1.5 متر، مما يوفر الماء السائل اللازم لأي حياة تعتمد على التمثيل الضوئي للبقاء على قيد الحياة.
تحليل الباحثينلكن الغريب أن المناطق القطبية على المريخ ستكون باردة للغاية بحيث لا يمكن لهذه العملية أن تحدث، ولكن ذوبان باطن الأرض قد يحدث في مناطق خطوط العرض المتوسطة (بين حوالي 30 و50 درجة خط عرض).
ويحذر المؤلفون من أن وجود مناطق صالحة للسكن نظرياً لا يعني أن الحياة الضوئية موجودة أو كانت موجودة على المريخ. لكن تشير الدراسة للبحث عن الحياة في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرض المريخ كوكب المريخ حياة خارج الأرض دراسة جديدة على المریخ سطح المریخ
إقرأ أيضاً:
بلو أوريجن تطلق مهمة إلى المريخ وتستعيد محرّك صاروخها
نجحت شركة "بلو أوريجن" في إطلاق صاروخها "نيو غلين"، حاملا مسبارين فضائيتين تابعين لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لدراسة كوكب المريخ، وحققت إنجازا مهما باستعادة محرّكه.
يأتي ذلك بعدما تعطّلت عملية الإطلاق عدة أيام بسبب الأحوال الجويّة، لكن النتيجة بعد ذلك كانت مرضية، نظرا لنجاح "بلو أوريجن" في استعادة الطبقة الأولى من الصاروخ، لإعادة استخدامها في إطلاق صواريخ أخرى، وبالتالي خفض التكاليف.
وانطلقت الهتافات في موقع الإطلاق في كيب كانافيرال في فلوريدا لدى هبوط المحرّك بسلاسة على منصة عائمة في المحيط.
وقبل هذا النجاح، كانت شركة "سبايس إكس" التابعة لإيلون ماسك هي وحدها القادرة على استعادة محرّكات الإطلاق.
يأتي هذا الإنجاز في ظلّ احتدام المنافسة بين الشركتين، في وقت أطلقت وكالة الفضاء الأميركية في الآونة الأخيرة مناقصات من أجل رحلتها المرتقبة إلى القمر.
وسارع جاريد ايزكمان، الذي رشّحه الرئيس دونالد ترامب لتولي إدارة وكالة ناسا، إلى الترحيب بنجاح هذه العملية المعقدة والدقيقة.
وهنأ عدد من المسؤولين في "سبايس إكس" الشركة المنافسة.
تأجّل هذا الإطلاق مرّات عدة بسبب الأحوال الجوية، وبسبب نشاط شمسيّ مرتفع تخوّفت وكالة الفضاء الأميركية من أن يؤثر على مسباريها.
وكذلك أدت مشاكل فنية عدة لم توضحها "بلو أوريجن" إلى تأخيرات مجددا الخميس. لكن الصاروخ، البالغ طوله 98 مترا، انطلق أخيرا.
ومن المقرر أن يضع الصاروخ مسبارين في ما يسميه علماء الفضاء "مدارا آمنا" قرب الأرض، قبل أن ينطلقا باتجاه مدار المريخ في العام 2027. وتحمل هذه المهمة اسم "إسكابيد" ESCAPADE.