ضغوط أميركية في مفاوضات الدوحة للاتفاق على هدنة في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
غزة، الدوحة (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً على الفلسطينيين والإسرائيليين خلال مفاوضات الدوحة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، جاء ذلك فيما تقطعت السبل بأكثر من 100 ألف مدني في شمال القطاع جراء العملية الإسرائيلية المستمرة منذ السادس من أكتوبر.
وكشفت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، الجارية في الدوحة، أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت المصادر في تصرحات صحفية، إن الجانب الأميركي، ممثلاً بمدير وكالة المخابرات العامة «CIA»، وليام بيرنز، ينخرط بفعالية في هذه المفاوضات، ويقدم اقتراحات لسد الفجوات، مستهدفاً، على ما يبدو التوصل لاتفاق قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.
وأعلنت إسرائيل، أمس، أنها بصدد مناقشة «خطة اتفاق» جديدة بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة، بعد عودة كبير مفاوضيها من قطر، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر مكتب نتنياهو أن «رئيس الموساد ديفيد برنيع عاد بعد أن التقى رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري، وستتواصل المناقشات في الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس لبحث جدوى المفاوضات والاستمرار في السعي للتوصل إلى اتفاق»، بعد أن قدمت مصر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار لمدة يومين يتم خلاله تبادل 4 رهائن مع سجناء فلسطينيين.
وقال مسؤولون في حركة «حماس» في تصريحات صحفية، إن الحركة تلقت الاقتراح المصري، وطلبت المزيد من الإيضاحات، خاصة بشأن علاقة هذا الاقتراح بالورقة التي قدمت في الثاني من يوليو، والضمانات المتوافرة لمواصلة وقف إطلاق النار بعد مرور الأيام العشرة من المفاوضات التي تحدث عنها الاقتراح.
أمنياً، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، توغل دبابات إسرائيلية، أمس، في بلدتين بشمال غزة، وفي أحد أقدم مخيمات اللاجئين في القطاع؛ مما أدى إلى تقطع السبل بنحو 100 ألف مدني.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن نحو 100 ألف تقطعت بهم السبل في جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون بلا إمدادات طبية أو غذائية.
وأضاف الدفاع المدني، أن عملياته توقفت بعد تجدد الهجوم الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع على شمال غزة، المنطقة التي قال الجيش إنه قضى فيها على قوات «حماس»، في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال سكان بشمال قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية تحاصر المدارس وغيرها من الأماكن التي تؤوي الأسر النازحة.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، أمس، مقتل 96 شخصاً وإصابة 277 آخرين بقصف مكثف استهدف العديد من مناطق القطاع، مشيرةً إلى ارتكاب الجيش الإسرائيلي 5 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 96 قتيلاً و277 مصاباً.
وأضافت أنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن حصيلة الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي ارتفعت إلى 43020 قتيلاً وأكثر من 101 ألف مصاب.
وأعلنت أن مستشفى كمال عدوان بات يعمل بطبيب واحد فقط، تخصص أطفال، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي وترحيله كل الكادر الطبي.
وقالت: «بعد أن قام الاحتلال باعتقال وترحيل كل الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، لم يتبقَ في المستشفى إلا طبيب واحد تخصص أطفال من بين كل التخصصات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوحة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أميركا حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة قطر هدنة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
اتهم زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو بالتهرب من المفاوضات عن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن إنهاء الحرب يشكل كارثة سياسية لرئيس الوزراء.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب.
أكد غولان، أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك.
وأضاف، أن مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
وأوضح غولان، أن ويتكوف توصل لبعض الخطوط العريضة، لكن كان متوقعا أن ترفضها حماس، مشددا على أن أي اتفاق يتطلب وقف إطلاق نار طويل الأمد وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ويعتقد غولان أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها "فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس أيضا في نفس الوقت".
إعلانوأضاف أن إسرائيل قوية وتفتخر بقدراتها العسكرية، وينبغي أن تضع تحرير المحتجزين أولوية قصوى، محذرا من أن استمرار الحرب بلا أفق واضح ليس سوى وسيلة لنتنياهو لإبقاء المواطنين في حالة طوارئ دائمة تخدم أهدافه السياسية.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يكترث بعدد القتلى في صفوف الجنود أو بمصير الأسرى، إذ يضع احتياجاته الشخصية والسياسية فوق أي اعتبار آخر. وأوضح أن نتنياهو لا يريد إعادة المحتجزين، لأن ذلك يعني نهاية الحرب، وهو ما يعد كارثة سياسية له.
يأتي ذلك في ظل اتهام حركة حماس نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار باعتماده مقترحا أميركيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى التدخل للضغط من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب كاملا.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام إسرائيلي، ولم تعلن المقاومة الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.