نظام الانتخابات الرئاسية.. معقد وفريد في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة ترامب وهاريس يواصلان سباقاً قابلاً لكل الاحتمالات ضغوط أميركية في مفاوضات الدوحة للاتفاق على هدنة في غزة انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةفاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 رغم تقدمها عليه بنحو ثلاثة ملايين صوت، وانتخب جورج دبليو بوش في عام 2000 متغلباً على آل غور مع أن الأخير حصد نصف مليون صوت أكثر منه في اقتراع رئاسي يستند إلى نظام معقد وفريد.
ويشكل الناخبون الكبار في الهيئة الناخبة، لب هذا النظام، حيث إن في المثالين السابقين يفسر الفوز المفاجئ لهذين المرشحين الجمهوريين بكونهما تجاوزا عدد الناخبين الكبار الضروري للفوز وهو 270.
وفيما يأتي نلقي الضوء على بعض جوانب هذا النظام قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
ويعود هذا النظام إلى دستور عام 1787 الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة.
ورأى الآباء المؤسسون في ذلك حلاً وسطاً بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وبين انتخابه من قبل الكونغرس وهو أمر اعتبر أنه لا يستوفي كل الشروط الديمقراطية.
ورفعت إلى الكونغرس مئات الاقتراحات لتعديل الهيئة الناخبة أو إلغائها على مر العقود ومع تسجيل نتائج صادمة، لكن لم يفض أي منها إلى نتيجة.
ويبلع عدد الناخبين الكبار 538 غالبيتهم من المسؤولين المنتخبين والمسؤولين المحليين في أحزابهم ولا يرد اسمهم على بطاقات الاقتراع وهم بغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.
لكل ولاية عدد ناخبين كبار يعادل عدد ممثليها في مجلس النواب الذي يحدد وفقاً لعدد السكان وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية).
ففي كاليفورنيا مثلاً 55 ناخباً كبيراً وفي تكساس 38، أما عددهم في كل من فيرمونت وآلاسكا ووايومينغ وديلاوير، فثلاثة فقط.
والمرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات في ولاية ما يحصد كل الناخبين الكبار فيها باستثناء نبراسكا وماين اللتين توزعان الناخبين الكبار على أساس نسبي.
وفي نوفمبر 2016، فاز دونالد ترامب بأصوات 306 ناخبين كبار.
وطالب ملايين الأميركيين بلجم وصوله إلى البيت الأبيض.
إلا أن ناخبين كبيرين اثنين فقط في تكساس بدلا رأيهما فحصل على 304 أصوات.
وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد خسر خمسة رؤساء أميركيين التصويت الشعبي لكنهم فازوا بالانتخابات كان أولهم جون كوينسي في 1824 في مواجهة أندرو جاكسون.
وكانت انتخابات العام 2000 الشهيرة أدت إلى معركة قضائية غير مسبوقة في فلوريدا بين جورج دبليو بوش والديموقراطي آل غور.
وكان هذا الأخير فاز بعدد أكبر من الأصوات على الصعيد الوطني إلا أن المرشح الجمهوري حصل على 271 من أصوات الهيئة الناخبة. لكن في حين ترغم بعض الولايات على احترام التصويت الشعبي، لم يتعرض «الناخبون غير الأوفياء» في غالبية الأحيان إلا لغرامة فقط.
لكن في يوليو 2020 رأت المحكمة الأميركية العليا أن الناخبين الكبار «غير الأوفياء» قد يتعرضون لعقوبات في حال لم يحترموا خيار المواطنين.
بين العامين 1796 و2016، صوت 180 من الناخبين الكبار خلافاً للتوقعات في الانتخابات الرئاسية. لكن هذه العمليات لم تؤثر على النتيجة النهائية حول هوية الفائز بالانتخابات.
ويجتمع الناخبون الكبار في منتصف ديسمبر في ولايتهم. في السادس من يناير 2025 وفي ختام الاحتساب الرسمي للأصوات، يعلن الكونغرس رسمياً اسم الرئيس أو الرئيسة، إلا أن النتيجة تعرف قبل ذلك الموعد بكثير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجمع الانتخابي جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ شهير يتوقع فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرًا عن المؤرخ والمحلل السياسي آلان ليختمان، الذي يُلقب بـ "نوستراداموس الانتخابات" بسبب تنبؤاته الشهيرة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يعتمد ليختمان في توقعاته على نظام تحليلي يتكون من 13 "مفتاحًا" يشير إلى احتمالية فوز أو خسارة المرشحين.
رغم تأكيده أن السباق الحالي بين دونالد ترامب وكمالا هاريس متقارب للغاية وفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن ليختمان لا يزال متمسكًا بتوقعه بأن هاريس ستفوز بالانتخابات في نوفمبر القادم.
وأكد أن أي أحداث مفاجئة في أكتوبر لن تغير من توقعه، حيث يعتبرها غير مؤثرة في النتيجة النهائية للانتخابات.
وأوضح ليختمان أنه لم يشهد سباقًا انتخابيًا يتسم بالكراهية بمثل هذا القدر من قبل.
وتوقع ليختمان نتائج تسعة من أصل عشرة انتخابات رئاسية منذ عام 1984.
وتنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وسط منافسة محتدمة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.