40 قتيلاً بهجوم إرهابي على الجيش في تشاد
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
دينا محمود (لندن، وكالات)
أخبار ذات صلةشنت جماعة بوكو حرام الإرهابية، أمس، هجوماً على الجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد أسفر عن سقوط نحو أربعين قتيلاً، على ما أعلنت الرئاسة التشادية في بيان.
وتوجه الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو إلى موقع الهجوم وأطلق عملية «حسكانيت» لمطاردة المهاجمين وتعقبهم حتى مخابئهم الأخيرة، وفق المصدر ذاته.
ووقع الهجوم على جزيرة بركرم غرب نغوبوا بإقليم كايا قرب الحدود النيجيرية، بحسب المصدر نفسه.
وذكرت مصادر محلية أن ثكنة تضم أكثر من 200 جندي استهدفتها عناصر بوكو حرام وسيطرت عليها واستولت على أسلحة وأحرقت مركبات مجهزة بأسلحة ثقيلة قبل مغادرتها.
وكثيراً ما يُستهدف الجنود التشاديون بهجمات من جماعة بوكو حرام الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد التي ينتشر فيها مقاتلو بوكو حرام أو تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مارس 2020، قاد مقاتلو بوكو حرام هجوماً عنيفاً على قاعدة تشادية رئيسية في شبه جزيرة بوهوما، ما أسفر عن مقتل نحو مئة شخص، وهي أكبر خسائر يتكبدها الجيش التشادي على الإطلاق.
ورداً على ذلك، أطلقت الحكومة عملية «غضب بوهوما» ضد الإرهابيين قادها في حينها إدريس ديبي إتنو، والد الرئيس الحالي.
في الأثناء، حذر خبراء أمنيون، من خطورة محاولات تنظيمات إرهابية الظهور من جديد بشكل بارز على الساحة الإرهابية دولياً، خاصة داخل القارة الأفريقية، عبر تكثيف أنشطة الجماعات التي تدين لـ تنظيمي«داعش» و«القاعدة» الإرهابيين بالولاء.
وبحسب الخبراء، تعتمد التنظيمات في هذا الشأن، على شن اعتداءات داخل دول القارة، في محاولة للاستفادة من توتر الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، ما يخلق بيئة مواتية، لتلك الجماعات الناشطة هناك.
وتندرج هذه التحركات من جانب التنظيمات الإرهابية، في إطار خطة تستهدف إعادة إحياء جاذبيتها الإيديولوجية، وذلك في ظل هيمنة تنظيم «داعش» على المرتبة الأولى في هذا الصدد، منذ نحو عقد من الزمان، رغم فقدان ذلك التنظيم، معاقله الرئيسة في الشرق الأوسط.
وأكد الخبراء أن التصعيد الإرهابي في القارة الأفريقية، يهدد الأوضاع في تشاد ومالي وبوركينا فاسو بصفة خاصة، على ضوء أنها شهدت هجمات أودت بحياة مئات الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين.
ففي سبتمبر الماضي، استهدف إرهابيون، مدرسة تدريب لقوات نخبة شبه عسكرية، في العاصمة المالية باماكو وقاعدة عسكرية قريبة من المطار هناك، ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً، وجرح 200 آخرين على الأقل.
وفي وقت سابق، أصدرت جماعة إرهابية، تحذيراً للحكومة المالية، من أن قواتها ستتعرض لهجمات أشد وطأة، وذلك بعد اعتداءين انتحاريين، استهدفا مطاريْ جاو وتمبكتو العسكرييْن، في شمال البلاد وشمالها الشرقي.
أما في بوركينا فاسو، فقد شنت الجماعات التابعة للقاعدة، هجمات في أغسطس وسبتمبر، طالت عناصر أمنية وقرويين عُزلا، ما أدى لمقتل أكثر من 400 قروي بجانب أعداد من العسكريين، ما شَكَل ضربة قوية لمحاولات السلطات الحاكمة في واجادوجو، لدحر التهديد الإرهابي في البلاد.
وأدى ذلك التصاعد الكبير في الهجمات الإرهابية في هاتين الدولتين، إلى أن تُصنَّف بوركينا فاسو ومالي، وفقاً لتقرير أصدره «مؤشر الإرهاب العالمي»، على أنهما الدولتان الأولى والثالثة الأكثر تأثراً، على الترتيب، بالأنشطة المرتبطة بالإرهاب في العام الحالي.
ويزيد من خطورة الوضع الراهن، حسبما قال خبراء تابعون لمعهد «مانوهار باريكار للتحليل والدراسات الدفاعية» في الهند، أن القوة المشتركة التي أعلن قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تشكيلها الصيف الماضي لمحاربة الإرهاب في بُلدانهم، لا تزال حتى الآن حبراً على ورق، دون اتخاذ خطوات واضحة لتفعيلها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هجوم إرهابي الجماعات الإرهابية الهجمات الإرهابية تشاد الجيش التشادي بوكو حرام بحيرة تشاد محمد إدريس ديبي الرئيس التشادي بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
23 قتيلا في حصيلة أولية لزلزال قوي يضرب ميانمار وتايلند
أودى زلزال قوي بحياة أكثر من 20 شخصا في ميانمار وتايلند اليوم الجمعة حيث تسبب بانهيار أبنية وجسور، فيما علق أكثر من 80 عاملا تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء في العاصمة التايلندية بانكوك.
وضرب الزلزال البالغ قوته 7.7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط ميانمار بعد ظهر اليوم على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجات المنطقة ذاتها.
ودفع الدمار الناجم عن الزلزال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الذي خسر مناطق واسعة لصالح جماعات مسلحة إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت الطوارئ في ست مناطق في البلاد.
وقال طبيب طلب عدم الكشف عن هويته إنه تم تأكيد مقتل "حوالى 20 شخصا" في مستشفى في نايبيداو.
وعبر الحدود في تايلند، تأكد مقتل ثلاثة أشخاص جراء انهيار ناطحة سحاب، فيما يعتقد أن 81 مفقودا ما زالوا عالقين تحت ركام المبنى قيد الإنشاء.
ويبدو أن ميانمار هي الأكثر تضررا جراء الزلزال إذ تدفق مئات الضحايا إلى مستشفى في العاصمة نايبيداو، كما انهار مدخل قسم الطوارئ فوق سيارة بينما عالج المسعفون المصابين في الخارج.
وحاول مسؤول في المستشفى إبعاد الصحفيين قائلا "هذه منطقة تضم عددا كبيرا من الضحايا".
إعلانوقال طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية "لم أر شيئا مماثلا من قبل.. نحاول التعامل مع الوضع.. أشعر بإرهاق شديد".
وقال الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون في المستشفى "نريد من المجتمع الدولي أن يقدم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن".
وتزيد المناشدة النادرة من نوعها الصادرة عن المجلس العسكري الاحتمالات بأن الأضرار وحصيلة الضحايا قد تكون كبيرة، علما أن المنظومة الصحية في ميانمار والبنى التحتية في وضع صعب بعد أربع سنوات على اندلاع الحرب الأهلية.
لقطات مرعبة لزلزال تايلند ومينمار قبل قليل والذي بلغت شدته 7.7 على مقياس ريختر
pic.twitter.com/BH0HV0vN1C
— عارف عبدالعزيز (@Arif_AT8) March 28, 2025
وفي تايلند، أفاد نائب رئيسة الوزراء فومتام ويشاياتشاي الصحفيين بمقتل ثلاثة عمال على الأقل بينما علق 81 غيرهم تحت الأنقاض بعد انهيار مبنى قيد الإنشاء قرب سوق تشاتوشاك.
وأفاد شهود عيان بأن عناصر الإنقاذ يتفقدون أكوام الركام بحثا عن طريقة آمنة يمكنهم من خلالها البحث عن ناجين.
وقال وورابات سوختاي، نائب قائد شرطة منطقة بانغ سو، "عندما وصلت لتفقد الموقع، سمعت أشخاصا يستنجدون".
وأضاف "نقدّر أن مئات الأشخاص مصابين بجروح لكن ما زالنا نعمل على تحديد عدد الضحايا".
وفي بانكوك وشيانغ ماي، الوجهة السياحية الشهيرة حيث انقطعت الطاقة لمدة قصيرة، سارع السكان الذين بدوا في حالة صدمة إلى الخارج إذ بدا عليهم الإرباك بشأن طريقة التعامل مع هذا الحدث الغريب على البلاد.
ودفع الزلزال رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا إلى إعلان حالة الطوارئ في بانكوك حيث علقت بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة. لكن المطارات بقيت تعمل بشكل طبيعي.
كما امتلأت السيارات بأشخاص حاولوا العودة إلى منازلهم سيرا على الأقدام أو لجأوا إلى مداخل مراكز التسوق والأبنية التي تضم مكاتب.
إعلانوأفادت سلطات المدينة بأن الحدائق ستبقى مفتوحة خلال الليل لإيواء الأشخاص غير القادرين على تمضية الليلة في منازلهم.
وشعرت دول في أنحاء المنطقة بالهزة بينها الصين وكمبوديا وبنغلادش والهند. وعرضت كل من الهند وفرنسا والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات.
يشار إلى أن ميانمار عادة ما تشهد هزات أرضية حيث ضربت ستة زلازل بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر بين العامين 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وفي 2016، أسفر زلزال بقوة 6,8 درجات ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط البلاد، عن مقتل ثلاثة أشخاص وانهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.