نهيان بن مبارك يفتتح معرض «نجاح أبوظبي 2024»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة انطلاق أعمال «الحوار الإماراتي الإفريقي» خالد بن محمد بن زايد يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى سنغافورةافتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، معرض نجاح أبوظبي الذي يعد أكبر معرض للتعليم العالي في دولة الإمارات.
حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الحكوميّة والأكاديميّة رفيعة المستوى.
وأكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تُولي التعليم العالي عناية فائقة، وتسعى بلا انقطاع إلى تطويره وتعزيزه بالإمكانيات المتاحة كافة، فهو ركيزة أساسية في إعداد الأجيال القادمة من أبناء وبنات الوطن لمواجهة المستقبل، ليكونوا مؤهلين في مجالات العلوم الحديثة المتنوّعة.
وأوضح معاليه أن الجامعات الإماراتية تُعتبر من الأكثر تقدماً في المنطقة، معرباً عن تقديره لكل الجهود الرامية إلى تأهيل شبابنا، ودعمهم في مواجهة التحديات، وتحقيق النجاح الذي يصبون إليه.
ويُقام المعرض في مركز «أدنيك» أبوظبي، بمشاركة أكثر من 100 جامعة مرموقة من أكثر من 20 دولة حول العالم، بما في ذلك الإمارات والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وغيرها، ويعرض آلاف الدورات التي يمكن للطلبة الاختيار منها.
ويشمل المعرض ندوات وجلسات إرشاديّة حول أحدث وأفضل ما يشهده قطاع التعليم العالي اليوم، للطلبة الذين يسعون للحصول على فرص دراسيّة في الخارج، وكذلك الذين يبحثون عن خيارات محليّة في الدولة.
ويتناول التربويون والمستشارون وممثلو الجامعات خلال هذه الجلسات مجموعة شاملة من المواضيع الأساسيّة في قطاع التعليم العالي، بدءاً من متطلبات الدخول، إلى عمليّة التقديم، وتوجيه الطلبة في مجالات معينة مثل الطب والإدارة، بالإضافة إلى استكشاف المهن الناشئة والمستقبليّة، وتأمين التمويل وفرص المنح الدراسّية، والتحديات المرتبطة بالسعي للحصول على التعليم العالي في الدولة وخارجها.
وقالت ديمة السعدي، مديرة معارض «نجاح»: «إن استجابة الزوار كانت إيجابية للغاية، حيث إن (نجاح) ليس فقط أكبر حدث تعليمي في دولة الإمارات، بل أثبت منذ انطلاقه أنه حلقة وصل موثوقة بين الطلبة في الدولة وقطاع التعليم العالي على المستويين المحلّي والعالمي، وبالتالي يشكل جسراً نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
يبرز معرض نجاح بفضل إرثه العريق وسجله الحافل بالنجاحات كمنصّة رائدة في التعليم العالي، ويتماشى بسلاسة مع مبادرات الاقتصاد المعرفي في الإمارات، ممّا يعزز مكانة الدولة في مجالات المعرفة والابتكار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي نهيان بن مبارك الإمارات معرض نجاح أبوظبي التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»تقدم الفنانة البرازيلية آنا إليسا مورطا، منظوراً جديداً للفن والاستدامة في معرضها «حديقة المعادن»، المقام في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أبوظبي، والذي بدأ 19 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 16 فبراير المقبل.
وتعيد الفنانة مورطا، ابتكار المواد التي كانت ستُهدر، باستخدام نفايات التعدين كمواد خام لصنع أصباغ طبيعية، وتحولها إلى ألوان غير سامة تنبض بالحياة. ومن خلال رؤية فنية تركّز على العلاقة بين الأماكن، تربط أعمال مورطا بين جبال ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، المعروفة بنشاطها التعديني الواسع، والكثبان الرملية في دولة الإمارات، وتستكشف الفنانة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه البيئات الطبيعية، مثل صلابة الصخور وسيولة الرمال، لتصوغ سرداً بصرياً ورمزياً يعبّر عن الاستمرارية والزوال وتعايش القوى الطبيعية.
وقالت مورطا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن فكرة إنتاج أصباغ من بقايا التعدين جاءت من حاجة شخصية لها، بسبب حساسيتها الشديدة تجاه الدهانات التقليدية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مشيرة إلى أن الأصباغ، وهي المادة الخام الأكثر قيمة في الدهانات، موجودة بكثرة في الصخور والتربة بميناس جيرايس التي تنتج كميات هائلة من نفايات التعدين.
وبدأت مورطا استخراج الأصباغ الموجودة في هذه البقايا، من خلال جمع كميات صغيرة من المواد من مناجم قريبة من مدينة بيلو هوريزونتي، وتتضمن العملية سحق المواد ونخلها وغسلها وتنقيتها للحصول على مسحوق ناعم، يتم مزجه مع الزيوت لإنتاج ألوان مشابهة لتلك التي استخدمها فنانو عصر النهضة. وقالت إن جبال ميناس تجلب معها زمناً جيولوجياً كثيفاً وغنياً بالتاريخ، بينما تمثل كثبان الإمارات التحول الدائم والزوال. وفي معرض «حديقة المعادن»، تظهر لوحة الألوان وتتداخل درجات الأرض المستخرجة من بقايا التعدين في ميناس جيرايس مع درجات الذهب المستوحاة من رمال الكثبان في الإمارات، لتنتج مجموعة واسعة من الألوان، محولة النفايات إلى شيء ثمين. وذكرت أن المعرض يدعو للتفكير في الاستدامة ومعرفة قيمة المواد المهملة، ويسعى أيضاً إلى إثارة التأمل حول العلاقة بين المواد والطبيعة والنفايات، ويُتوقع أن يُسهم في توسيع الحوار بين الثقافات، حيث يجمع بين الإمارات والبرازيل رغم بعدهما الجغرافي، لافتة إلى أن هذا التبادل بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقاً لمشاريع مستقبلية، وفرصاً جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.