انتعاش سياحي يرفع إشغال فنادق أبوظبي لمستويات قياسية
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيساهم الانتعاش السياحي وقوة الطلب الخارجي الذي تشهده إمارة أبوظبي، خلال شهر نوفمبر المقبل، في ارتفاع إشغال فنادق الإمارة لمستويات قياسية تتجاوز الـ90%، بحسب خبراء ومسؤولين في القطاع.
وقال خبراء لـ «الاتحاد»: إن شهر نوفمبر يعد من أنشط مواسم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات في الإمارة على مدار العام، متوقعين أن يتواصل الطلب الفندقي خلال شهر ديسمبر الذي سيشهد بدوره العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تستقطب السياح من مختلف الأسواق العالمية.
وتتضمن أجندة المؤتمرات والمعارض الضخمة التي تستضيفها أبوظبي، خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» 2024، و«الفورمولا -1» وفعاليات وحفلات وعروضاً في «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس، والتي تسهم في استقطاب مزيد من السياح، سواء للأعمال أو الترفيه.
وقال فلسطين خربوش، المدير العام للمجموعة في فنادق ومنتجعات «جنّة»، إن أبوظبي تستعد في الوقت الراهن لإقامة العديد من الفعاليات المتنوعة التي تستقطب الزوار من دول الخليج العربي وسائر دول العالم، مثل سباق الفورمولا -1 ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك».
وأكد خربوش أن التنوع في العروض الترفيهية والتجارية التي تقدمها الإمارة يساهم في جعلها الخيار الأمثل للمسافرين بقصد الترفيه أو بقصد إتمام الصفقات وإنجاز الأعمال، لا سيما في هذا الوقت من العام، متوقعاً أن يرتفع معدل الحجوزات في مختلف فنادق ومنتجعات الإمارة.
وتوقع خربوش طلباً قوياً في منشآت الإمارة السياحية خلال الربع الأخير من العام، مؤكداً أن شهر نوفمبر يعد واحداً من مواسم الذروة لجذب السياح من المشاركين بالمعارض وسياح الترفيه والأعمال وممن يقيمون لفترة طويلة، مدعوماً باعتدال الطقس وأجندة مليئة بالفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات.
وقال: إن اعتدال الطقس ينبئ ببداية موسم الذروة السياحي الذي يستقطب السياح من أسواق رئيسية كدول الخليج وأوروبا وبريطانيا.
وفيما يتعلق بأهمية سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، خاصة مع استضافة أبوظبي للعديد من الفعاليات الكبرى، قال خربوش: «تولي استراتيجية النمو الخاصة بنا اهتماماً خاصاً بالسياحة القائمة على الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض».
من جانبه، توقع محمد واكب، مدير فندق فيرمونت باب البحر- أبوظبي، أن يشهد شهر نوفمبر أداءً يفوق مستويات العام الماضي، لاسيما بعد تحقيق نتائج قياسية في الصيف الماضي كأفضل موسم صيفي من حيث الإشغال والطلب السياحي في إمارة أبوظبي.
وأضاف: «نتوقع إشغالاً فندقياً يفوق 90% خلال شهر نوفمبر مع الفعاليات الرئيسة الكبرى التي ستعقد في أبوظبي».
وفيما يتعلق بالفعاليات والمعارض التي ستقام خلال شهر نوفمبر، ينطلق في مركز أدنيك أبوظبي في الفترة بين 4 و7 من نوفمبر، معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» 2024 الذي يجمع ممثلي ورؤساء 2200 شركة عالمية.
وخلال الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر، ينطلق مؤتمر «سايبركيو: الأمن في العصر الكمي».
وينطلق يوم 12 نوفمبر، معرض الشرق الأوسط للإلكترونيات الاستهلاكية.
كما ينطلق معرض المجوهرات والساعات السنوي في أبوظبي خلال الفترة بين 13 و17 نوفمبر.
أما فعاليات جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، فتنطلق يوم 14 نوفمبر.
وتشهد العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر، انطلاق معرض «توظيف X زاهب».
وخلال الفترة بين 19 إلى 21 نوفمبر، ينطلق معرض أبوظبي للطيران.
معارض وفعاليات
يقدم ﻣﻌﺮض «Xpanse» الذي يقام في الفترة بين 20 و22 نوفمبر، أول رؤﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ، ﻛﻮﻧﻪ ﺳﻴﺠﻤﻊ ﻣﺴﺘﻮى رفيعاً ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘﺮار اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻦ، ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪدﻫﻢ ﻋلى 3000 ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أﻟﻤﻊ اﻟﻌﻘﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ رواد اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺤﺎﺋﺰﻳﻦ ﺟﻮاﺋﺰ ﻧﻮﺑﻞ ﻣﻦ ﻗﺎدة اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، واﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ، واﻟﻮزراء، اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺸﻬﻮرﻳﻦ دوﻟﻴﺎً ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف وﺗﺸﻜﻴﻞ آﻓﺎق ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ اﻟﺘﻄﻮر وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ على ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﺪن واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.
وينطلق معرض أبوظبي الدولي للقوارب بين 21 إلى 24 نوفمبر، ليشكل فرصة عالمية فريدة للاطلاع على أحدث الابتكارات في مجال القوارب، وصيد الأسماك والرياضات المائية، حيث يجمع المعرض مجموعة من أفضل العلامات التجارية والمتخصصين في القطاع من كل أنحاء العالم.
وفي الفترة بين 26 و28 نوفمبر، يقدم مؤتمر الإعلام العالمي المنصة المثالية لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام العالمية، حيث ستؤدي الفعالية دوراً محورياً في تسهيل اتصالات الأعمال على مستوى العالم، وتعزيز إعادة ابتكار العلامة التجارية في المشهد الإعلامي الجديد.
ويسهم معرض أبوظبي الدولي للأغذية الذي يقام في الفترة بين 26 و28 نوفمبر، في دفع عجلة التغيير ضمن قطاع الأغذية، عبر القيادة الفكرية العالمية، وتقديم الرؤى وتعزيز التعاون، ويقود المعرض الطريق، ويوفر منصة شاملة للتوفيق بين الشركات، وتبادل المعرفة، وبناء الروابط، وتجارب طهي لا تنسى.
كما يقام معرض أبوظبي للتمور، إلى جانب معرض أبوظبي الدولي للأغذية، خلال الفترة بين 26 و28 من نوفمبر، ويوفر للجهات العارضة أكبر منصة عالمية لاستعراض منتجاتها، وتعزيز حضورها في السوق العالمية، كما يعد معرض أبوظبي للتمور منصة مخصصة لتجارة التمور حول العالم.
يقدم سباق جائزة أبوظبي الكبرى لـ«الفورمولا-1» لعام 2024، الذي يقام بين 5 إلى 8 من ديسمبر المقبل، لجمهوره مجموعة غير مسبوقة من التجارب والأنشطة، وتتيح «تذكرة ثلاثة أيام» للجمهور متابعة أفضل سائقي السباقات في العالم يخوضون منافسات السباق الختامي لموسم «الفورمولا-1» الذي تستضيفه حلبة مرسى ياس، وحضور الحفلات الغنائية «يا سلام» التي تحييها في الاتحاد بارك نخبة من كبار نجوم الموسيقى والغناء العالميين، والوجهات الثقافية المميزة في أبوظبي مثل قصر الوطن، ومتحف اللوفر أبوظبي، والحدائق الترفيهية الفريدة في جزيرة ياس.
وفي «الاتحاد أرينا»، ينطلق عدد من الفعاليات العالمية والمتنوعة في نوفمبر، منها عرض «مونسترر ترامس الحي» خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر، وعرض «لايف أوف بي» في الفترة بين 15 إلى 17 نوفمبر، فضلاً عن عرض عازف البيانو الشهير «لانج لانج» المقام يوم 22 نوفمبر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فنادق أبوظبي الإمارات فنادق في أبوظبي الفنادق في أبوظبي أبوظبي الإشغال الفندقي المنشآت الفندقية المنشآت السياحية أبوظبی الدولی فی الفترة بین من الفعالیات خلال الفترة معرض أبوظبی شهر نوفمبر خلال شهر
إقرأ أيضاً:
مردود سياحي واقتصادي مع إسدال الستار على "مهرجان شتاء الطحايم"
جعلان بني بوحسن- بدر البلوشي
أُسدل الستار على موسم "شتاء الطحايم 2025" بعد 16 يومًا متواصلة من الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية والترفيهية، التي استقطبت آلاف الزوار من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ ليؤكد المهرجان مكانته كأحد أبرز الفعاليات الشتوية التي تحتفي بالموروث العُماني وتعزز الحراك الثقافي والاقتصادي والسياحي في محافظة جنوب الشرقية.
ومنذ انطلاقه، حفل المهرجان ببرنامج متنوع جمع بين الأصالة العُمانية والحداثة، مقدمًا تجربة متكاملة تمزج بين الترفيه والفن والتراث والرياضة. وقد شكل المسرح الرملي منصة أساسية احتضنت أمسيات شعرية وإنشادية أضفت على ليالي المهرجان أجواءً من الإبداع والتفاعل الحي؛ حيث شارك نخبة من الشعراء والمنشدين الذين أمتعوا الجمهور بعروضهم الفنية.
وتميزت أمسية "ليل القصيد" بمشاركة الشاعر السعودي خلف القحطاني، والشاعرين العُمانيين محمد الوحشي ويحيى الوهيبي، الذين ألقوا قصائدهم وسط تفاعل جماهيري كبير، وأدار الأمسية الطالب معاذ المسروري بأسلوبه الحواري المميز. كما تألق المنشد نادر الشراري في تقديم وصلات إنشادية تفاعل معها الجمهور، وسط حضور كثيف امتلأت به ساحات المسرح.
وامتدت الفعاليات إلى الرياضات التراثية والتنافسية؛ حيث استقطبت بطولة "قناص الموسم" للرماية أكثر من 700 متسابق من مختلف محافظات السلطنة ودولة الإمارات، تنافسوا في أجواء تنافسية تعكس مهاراتهم في استخدام البنادق التقليدية. وعلى صعيد سباقات الهجن، شهد مضمار الفروسية عروضًا استثنائية لسباقات ركض عرضة الهجن، حيث تبارت أقوى المطايا في سباقات مثيرة جذبت آلاف المتابعين.
وشكلت مسابقة السيف الذهبي للزفين إحدى المحطات البارزة ضمن الفعاليات التراثية، إذ هدفت إلى إحياء فن الرزحة وتعزيز مهارات استخدام السيف. وتم تتويج سعيد بن خلفان الدريعي بالمركز الأول، بينما حل محمد بن عبيد الزرعي في المركز الثاني، وذلك وسط تفاعل واسع من الجماهير التي استمتعت بمشاهدة هذا الفن العريق.
أما على صعيد سباقات الهجن، فقد شهد مضمار السيح الخضر منافسات قوية ضمن سباقات الناموس؛ حيث تنافس المشاركون في 12 شوطًا حافلًا بالإثارة، وتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل شوط. وضمن الفعاليات الرياضية أيضًا، شهد المهرجان سباق اختراق الضاحية، حيث تنافس العداؤون وسط أجواء طبيعية خلابة، مما أضفى طابعًا رياضيًا مميزًا على المهرجان، وعزز روح المنافسة بين المشاركين.
وفي جانب آخر، برز ركن محافظة جنوب الشرقية كواحد من الأركان المميزة في المهرجان، حيث سلط الضوء على مهام المحافظة، آليات عملها، واختصاصاتها المتعددة. وقدّم الركن معلومات تفصيلية حول الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية عُمان 2040، واستعرض المشاريع التنموية والمبادرات الاستثمارية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما تناول الركن اختيار ولاية صور كعاصمة للسياحة العربية، حيث تم تسليط الضوء على الاستعدادات والجهود المبذولة لإنجاح هذه الفعالية وتعزيز مكانة الولاية كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
كما كان للجانب الاقتصادي حضور قوي في المهرجان، حيث شهد معرض الأسر المنتجة مشاركة 70 أسرة عمانية قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية والحرفية، من العسل والسعفيات والملابس التراثية والبخور واللبان والصابون الطبيعي، في خطوة تدعم أصحاب المشاريع الصغيرة وتعزز من الاقتصاد المحلي. كما ضم المهرجان 30 ركنًا متنوعًا، منها أركان للجهات الحكومية التي قدمت برامج توعوية حول السلامة المرورية، الدفاع المدني، الصحة العامة، الكشف المبكر عن الأمراض، والتوعية بمخاطر التدخين، مما عزز من البعد التوعوي للمهرجان.
ومع إسدال الستار على فعالياته، شهد اليوم الختامي للمهرجان تتويج الفائزين في مختلف المسابقات، حيث تنافس 40 متسابقًا في نهائيات بطولة الرماية، كما شهد ميدان الفروسية عروضًا استثنائية لالتقاط الأوتاد واستعراض لمهارات الخيل، وسط تفاعل كبير مع عروض عرضة الهجن والرّزحة، التي أضافت طابعًا تراثيًا رائعًا للمهرجان، وأثارت حماس الجماهير الحاضرة.