دعوة مصرية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تُقدم مصر دعمًا متواصلًا لغزة في ظل التوترات المتصاعدة، مركزة على تقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح لتأمين دخول الإمدادات الطبية والغذائية.
دور مصر في دعم غزةأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تضافر جميع جهود الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لدفع التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووضع حدٍّ للاعتداءات في الضفة الغربية، مشدد على أهمية تقديم المساعدات الإغاثية بشكل فوري وشامل، موضحاً أن الحل لتحقيق الاستقرار يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي برئيس مجموعة "حزب الشعب الأوروبي" في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، وبحضور وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، وأكد اللقاء على عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي التي شهدت تعزيزًا بالشراكة الاستراتيجية، ما يعكس المصالح المشتركة بين الطرفين.
من جانبه، أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية مستمر على مدار التاريخ ولن يتوقف أبداً، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية، حيث تُعتبر القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، جزءاً من مبادئ مصر الراسخة التي لم تتغير عبر العصور، وهذا الالتزام ينبع من معدن الشعب المصري الأصيل الذي صهرته التجارب الصعبة على مدار التاريخ، مما أكسبه صلابة وتماسكاً وقدرة على مواجهة مختلف التحديات.
وأوضح البرديسي لـ "صدى البلد"، أن مصر بمواقفها القوية والصلبة استطاعت أن تحافظ على دورها القيادي في المنطقة رغم المحن والنوائب التي مرت بها، مؤكداً أن مصر بفضل تضحياتها وصمودها أصبحت نموذجاً يحتذى به في دعم القضايا الإنسانية والدفاع عن القيم العربية الأصيلة، ومصر عبر دبلوماسيتها الرصينة، تسعى باستمرار إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويفضي إلى استقرار دائم.
وأضاف أن هناك محاولات عديدة للنيل من الدور المصري، سواء من قوى خارجية أو داخلية، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفش، واعتبر أن الشعب المصري بجميع أطيافه يقف صفاً واحداً خلف قيادته في التصدي لكل من يحاول زعزعة أمنه أو التأثير على موقفه المبدئي تجاه القضايا العربية، وهذه الوحدة الوطنية هي سر قوة مصر واستمراريتها في أداء دورها الريادي.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن مصر ستبقى داعمة لفلسطين في كل الأوقات، مؤكداً أن لا قوة تستطيع أن تزعزع هذا الدور أو أن تقلل من شأنه، لأن مصر تستمد قوتها من عمقها التاريخي وحضارتها العريقة وقيمها الإنسانية، التي تجعلها تقف بصلابة أمام جميع التحديات ومخططات الهدم التي تسعى لتقويض الحضارة الإنسانية والأخلاقية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن السيسي عن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربعة رهائن إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين، أوضح السيسي أن المبادرة تتضمن مفاوضات لاحقة، تهدف لتحقيق هدنة دائمة في القطاع.
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المبادرة المصرية لهدنة قصيرة مع حركة حماس، رغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين، وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل قد أيّدت المبادرة المصرية، لكن نتنياهو شدد على أن المفاوضات يجب أن تتم "تحت النار"، مع فرض شروط إضافية تتعلق بالحدود.
العدوان الإسرائيلي على غزةتواصل مصر بقيادة الرئيس السيسي جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، وتعمل الدولة المصرية على تقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي القطاع لمواجهة المجاعة، وتتخذ المسارات القانونية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكات حقوق الإنسان.
تأتي جهود مصر الحثيثة ضمن إطار تاريخي يمتد لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، ولا تزال مصر في مقدمة الأطراف الإقليمية والدولية التي تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وسط انتهاكات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
تتصدى مصر لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء كجزء من خطة لتصفية القضية الفلسطينية، وقد ساهمت القاهرة في تقديم نحو 80% من المساعدات الإغاثية التي وصلت إلى القطاع، وفتحت المستشفيات المصرية لاستقبال المصابين، ونظمت زيارات لقيادات دولية إلى الحدود للاطلاع على أوضاع غزة وفضح الجرائم الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مصر حماس نتنياهو السيسي العدوان الإسرائيلي القضیة الفلسطینیة فی غزة أن مصر
إقرأ أيضاً:
«صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة
تحالف «صمود» دعا السودانيين إلى نزع الشرعية عن هذه الحرب المدمرة والعمل من أجل وقفها بصورة عاجلة.
الخرطوم: التغيير
أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، ترحيبه ودعمه للدعوة الأفريقية الأممية لوقف إطلاق النار بالسودان خلال شهر رمضان، وطالب أطراف النزاع بالاستجابة له، فيما أقر بأن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية.
وأصدر قطاع العمل الإنساني بالتحالف بياناً حول تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، اعتبر أن التقرير الذي صدر عن الأمم المتحدة في 14 فبراير الحالي تجسيداً لحجم الكارثة الإنسانية في السودان والتي وصفها التقرير “أكثر الأزمات النزوح والجوع تدميراً في العالم”.
وأشار إلى أن التقرير أوضح أن السودان يشهد أكبر وأسرع ظاهرة نزوح نامية عالمياً وأن ما يفوق 30.4 مليون سوداني في حاجة للمساعدات الإنسانية من أجل الغذاء والصحة والخدمات الضرورية الأخرى.
ونوه البيان إلى ما حواه التقرير بشأن زيادة وتيرة العنف واستهداف وقتل المدنيين خصوصاً وسط النساء والأطفال، وعليه أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً يتعلق بتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية في السودان 2025م جملتها 6 مليار دولار منها 4.8 مليار دولار مطلوبة للعمليات الإنسانية داخل السودان و1.8 مليار دولار للدول المستضيفة للاجئين السودانيبن، وهو التحدي الأكبر في ظل تعليق الولايات المتحدة الأمريكية لمساعداتها الإنسانية الخارجية.
وأكد البيان، أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر وتنسيق الجهود الوطنية والإقليمية والدولية ووقوف أصدقاء السودان بجانبه لمواجهة الكارثة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها حرب 15 أبريل 2023م.
وقال إنه يتوجب على السودانيين نزع الشرعية عن هذه الحرب المدمرة والعمل من أجل وقفها بصورة عاجلة لأن استمرارها يعني مزيداً من الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية “المنسية”.
وجدد التحالف الدعوة لأطراف الحرب للتحلي بالمسؤولية والمضي في الوصول لوقف إطلاق نار فوري والاتفاق على انسياب المساعدات وضمان وصولها للمستحقين وتدابير عاجلة لحماية المدنيين.
كما أعلن الترحيب ودعم دعوة الاتحاد الأفريقي وأمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المعظم، وعبر عن أمله أن تستجيب له أطراف النزاع وتحكم صوت العقل وتضع مصلحة شعب السودان أمام كل اعتبار آخر.
الوسومالأزمة الإنسانية الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الحرب السودان المجاعة