حزب الله يستهدف شركة تصنيع عسكرية للعدو جنوب عكا ويواصل قصف مواقع جنوده ومستعمراته
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الثورة / بيروت/ وكالات
واصل حزب الله أمس الإثنين، ضرباته الصاروخية المكثفة في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات جنود العدو ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته. وكبد مجاهدو المقاومة اللبنانية قوات العدو المتسللة خلف الحدود خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .
استهدف مجاهدو المقاومة ، شركة “يوديفات” للصناعات العسكرية، جنوبي شرقي عكا، بمسيّرة انقضاضية أصابت هدفها بدقة.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإنّ المصنع الذي استهدفه حزب الله هو مصنع تابع لشركة “BAZ” لمكوّنات الطيران، التي تأسست عام 1977.
ويقع المصنع المستهدف في المنطقة الصناعية “بارليف” جنوبي شرقي عكا، وهو يقوم بتصنيع قطع الغيار والتركيبات في جميع أنحاء العالم للطيران المدني والتجاري والدفاعي”، وفقاً لموقع الشركة.
وبالإضافة إلى دوره في صناعات “الدفاع الجوي” للاحتلال ، فإنّ نحو 50% من مبيعات الشركة الصهيونية موجّهة إلى عملاء دوليين في آسيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
ودوّت صفارات الإنذار في “شلومي” و”حانيتا” في الجليل الغربي، وفي رأس الناقورة ومحيطها، خشية تسلل طائرات مسيّرة. كما دوّت صفارات الإنذار في “روش هانيكراه” و”بتست” و”ليمان” و”ميتسوفا” في الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة.
كما استهدف حزب الله تجمعًا لقوات العدو الصهيوني عند بوابة فاطمة أربع مرات لنفس الموقع بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية،
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية للمرة الثانية تجمعًا لجنود العدو الصهيوني بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بصلية صاروخية،
كما استهدف مجاهدو حزب الله اللبناني مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية، وتجمعًا لجنود العدو في منطقة العمرا غرب الوزاني بصلية صاروخية.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء “لبيك يا نصر الله”.
وبالإضافة إلى استهدافاتها شمالي فلسطين المحتلة وعمق كيان العدو ، تواصل المقاومة التصدّي لقوات الاحتلال عند الحافة الأمامية جنوبي البلاد، حيث استهدف مجاهدو المقاومة امس تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العمرا غربي الوزاني بصلية صاروخية.
ووسط هذه العمليات النوعية لحزب الله وتحقيقها إصابات مباشرة ودقيقة، بالإضافة إلى فشل الاحتلال حتى الآن في تحقيق أهداف المعركة البرية جنوبي لبنان، يكثر الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن الخسائر التي يتكبّدها “الجيش” في هذه الحرب.
يأتي ذلك فيما توعّدت المقاومة بتصعيد وتيرة نيرانها شمالي فلسطين المحتلة، وحذّرت نحو 25 مستوطنةً في شمالي فلسطين المحتلة بالإخلاء فوراً، لأنّها أصبحت أهدافاً عسكريةً مشروعةً للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية.
من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين جراء غارة جوية صهيونية استهدفت مبنى سكنيًا في حي الرمل بمدينة صور جنوب لبنان.
وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية أمس، أن اتحاد بلديات صور تلقّى اتصالًا تهديديًا من جيش العدو الصهيوني يطالبه بإخلاء بعض الشوارع والأماكن في المدينة، ما أدى إلى استخدام مكبرات الصوت لدعوة السكان إلى إخلاء تلك المناطق، وخلق حالة من الهلع والذعر.
وحددت التحذيرات الصادرة عن جيش العدو المباني الواقعة بين شوارع: دكتور علي الخليل، وحيرام، ومحمد الزيات، ونبيه بري، ما دفع بالعديد من الأهالي إلى النزوح.
وارتفعت حصيلة الشهداء، وفقًا لبيان وزارة الصحة اللبنانية، إلى 2672 شهيدًا و12468 جريحًا منذ بداية العدوان الصهيونية على لبنان في الثامن من أكتوبر 2023.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
يمانيون/ خاص
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.
ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.
وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.
وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.
لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.
وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.
وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .
وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.
وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.
ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.
وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.
وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.