"حزب الله": أكثر من 90 قتيلًا و750 جريحًا من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي منذ التوغل البري
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
نشر "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الاثنين، مُلخصا ميدانيا صادر عن "غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة"، عن عملياته ضد إسرائيل.
وجاء في الملخص: «
- يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، وبناءً على معطيات استخبارية دقيقة، تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان. ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.
1- المُواجهات البرّية:
شهد محيط وبعض أحياء قرى الحافّة الأماميّة من جنوب لبنان عند الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة في الأيام الماضية العديد من محاولات التقدّم لجيش العدوّ الإسرائيلي باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها، حيث تصدى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة لهذه المُحاولات عند أكثر من محور وفقًا للآتي:
• المحور الأول: منطقة عمليّات الفرقة 146 في جيش العدوّ، يمتد من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا.
قامت قوات العدوّ ببعض محاولات التسلل باتجاه الأحياء الجنوبية لقرى مروحين، والضهيرة، ويارين، والمطمورة، بهدف تفخيخ المنازل وتفجيرها خوفًا من استخدامها من قبل المُجاهدين. كما وعمدت إلى حرق الأحراش بين بلدتي علما الشعب والضهيرة. وقد تصدى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة لهذه المحاولات واستهدفوا تحشدات ومسارات تقدّم العدوّ على أطراف بلدة مروحين وجنوب الضهيرة بالأسلحة المناسبة وكبدوهم خسائر فادحة في الأفراد والآليات، ما أجبر قيادة جيش العدوّ على تقليص عديد قوّات الفرقة 146 بشكل ملحوظ في هذا المحور.
• المحور الثاني: منطقة عمليّات الفرقة 36 في جيش العدوّ، يمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا)، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقًا.
بعد رصد استخباري دقيق لتحركات العدوّ الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب وبعض أحيائها، كَمن مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة فجر الخميس 24-10-2024 لقوة إسرائيلية تقدمت باتجاه مرتفع "أبو اللبن" شرقي البلدة. ولدى وصول القوة إلى نقطة المكمن، اشتبك مجاهدو المُقاومة من مسافة صفر مع ضباط وجنود العدوّ، وامتدت الإشتباكات لساعات الظهيرة. وقد أكد المُجاهدون الذين شاركوا في الكمين سقوط أكثر من 5 قتلى وعشرات الجرحى الذين علا صراخهم في المكان.
وعلى الجهة الأخرى، وعند محاولة بعض مجموعات العدوّ التقدم باتجاه وسط بلدة عيترون من جهة الأحياء الشرقيّة، استهدفها مجاهدو المُقاومة بصليات صاروخيّة كثيفة وبقذائف المدفعية بشكلٍ مُتكرر، وأوقعوا في صفوفها عدداُ من القتلى والجرحى، مما أجبر قوّات العدوّ على الانكفاء باتجاه المناطق غير المكشوفة.
• المحور الثالث: منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش العدوّ، يمتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا.
استدرج مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة قوة اسرائيلية معززة بدبابة ميركافا باتجاه الأحياء الشرقيّة لبلدة حولا، واستهدفوها بصاروخ موجه ما أسفر عن تدميرها واحتراقها وقتل وجرح طاقمها والقوّة المتحصنة خلفها. كما واستهدفت وحدة الإسناد الناري في المُقاومة الإسلاميّة تحشدات وتجمعات العدوّ عند أطراف وفي بعض أحياء بلدة حولا.
• المحور الرابع: منطقة عمليّات الفرقة 98 في جيش العدوّ، يمتد من مركبا جنوبًا وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة في الشمال الشرقي.
تمكن مجاهدو المُقاومة من تدمير عدد من دبابات العدوّ التي حاولت التقدم خلال الأيام الماضية باتجاه بلدة العديسة كما واستهدفوا تحشدات وتجمعات العدوّ في محيط وداخل بعض أحياء بلدات حولا ومركبا ورب ثلاثين. وقد ركّزت المُقاومة نيرانها خلال اليومين الماضيين باتجاه تحشدات العدوّ وتجمعاته في محيط بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة قبالة بلدة كفركلا.
• المحور الخامس: منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش العدوّ، يمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة.
استهدف مجاهدو المُقاومة باستعمال الأسلحة الصاروخيّة، وبشكلٍ مُتكرر ومُكثّف، العديد من محاولات التقدّم في خَراج بلدات كفرشوبا وشبعا بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد العدوّ حرق الأحراش في المنطقة خوفًا من أي عمليّة هجوميّة للمُقاومة.
- تؤكد غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة، أنه وحتى تاريخ نشر هذا المُلخص الميداني، لم يتمكّن جيش العدوّ من إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأماميّة في جنوب لبنان.
2- القوّة الصاروخيّة:
تُواصل القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المُحتلّة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى. وقد بلغ عدد عمليّات الإطلاق التي نفّذتها القوة الصاروخية خلال الأيام الأربعة الماضية 103 عمليّات وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ "تل أبيب".
3- القوّة الجويّة:
تُواصل القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة - وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم – استهداف قواعد العدوّ العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة. وقد بلغ مجموع عمليّاتها منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه 65 عمليّة إطلاق لأكثر من 150 مُسيّرة من مختلف الأنواع والأحجام، 30 عمليّة منها خلال الأيام الأربعة الماضية.
4- وحدة الدفاع الجوّي:
نفّذ مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في وحدة الدفاع الجوّي، من تاريخ 24-10-2024 حتى 28-10-2024، 5 عمليّات إطلاق لصواريخ أرض – جو على الطائرات الإسرائيليّة في أجواء الجنوب اللبناني.
- بلغت حصيلة خسائر العدوّ وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء ما أسماه العدوّ "المناورة البريّة في جنوب" ما يزيد عن 90 قتيلا وأكثر من 750 جريحا من ضباط وجنود جيش العدوّ الإسرائيلي. بالإضافة إلى تدمير 38 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة وآلية هامر وآلية مُدرّعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيّرات من طراز "هرمز 450" وواحدة من طراز "هرمز 900".
هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلّة».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الجيش الإسرائيلى جنود الجيش الاسرائيلي حزب الله اللبناني طوفان الاقصي فلسطين الحدود اللبنانی ة الفلسطینی ة فی جیش العدو ا وصول ا إلى ضباط وجنود العسکری ة الم حتل ة ات العدو یمتد من القو ة عملی ة فی الم جنوب ا
إقرأ أيضاً:
تقنين الذخيرة يضطر جيش إسرائيل لأساليب قتال تلحق به خسائر فادحة بغزة
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن اضطرار الجيش إلى الاقتصاد في الذخيرة جعل جنوده بقطاع غزة يعتمدون أساليب قتال مختلفة أسفرت عن مقتل المزيد منهم، خاصة في انفجار العبوات الناسفة.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 17 من جنوده الشهر الماضي في غزة، 11 منهم بانفجار عبوات زرعت داخل مبان، 5 في جباليا والبقية بمحور نتساريم وفي رفح.
وقال ضباط وجنود للصحيفة إن سلاح الجو اعتاد حتى وقت قريب قصف جوار المباني قبل أن يقتحمها الجنود وذلك لتفجير أي عبوات مزروعة، لكن القوات مضطرة الآن في ضوء التقنين الصارم للذخيرة إلى تدبر حلولها الخاصة.
وعزا ضباط وجنود يخدمون بغزة -في حديث إلى هآرتس- ارتفاع عدد قتلى العبوات الناسفة إلى أسباب بينها تقنين الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء لوحدات الاقتحام في سلاحي الحو والمدفعية، وأيضا نقل جنود وحدات هندسة متخصصة باستكشاف المباني المفخخة إلى جنوب لبنان، ناهيك عن نقص بجرافات اكتساح الألغام.
وكان سلاح الجو -منذ أشهر قليلة مضت- يمهد لعمليات الاقتحام بقصف محيط المباني بهدف قتل أفراد المقاومة، وكذلك بهدف أن تتسبب انفجارات القصف في تفجير أي عبوات مزروعة.
لكن الجيش الإسرائيلي يقر الآن بأنه اضطر إلى تقنين شديد للذخيرة بسبب حظر السلاح الذي فرضته بعض الدول، وأيضا بسبب الهجوم البري في لبنان الذي بات يحظى بالأولوية.
أساليب قتالوأقر جيش الاحتلال سابقا بأن الشهر الماضي شهد ارتفاعا بعدد الحوادث التي قتل فيها جنود في انفجار عبوات ناسفة مقارنة بمن لقوا مصرعهم في هجمات بالصواريخ على الدبابات أو مواجهات وجها لوجه، لكنه يعترف الآن لأول مرة بنقص الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء القصف.
وحسب هآرتس كان من نتائج هذا التقنين الشديد اضطرار القوات إلى تدبر حلولها الخاصة لتقليل الخطر الذي تتعرض له، بما فيها استخدام مدرعات "انتحارية" كتلك التي أخرجت من الخدمة، بحيث تشحن بمتفجرات يؤدي تفعيلها في مناطق القتال إلى إحداث هزات قوية تفعل بدورها أي عبوات مزروعة.
وأكد مسؤولون كبار أن القيادة الجنوبية شرعت في استخدام هذا الأسلوب الذي وصفه ضابط قاتل في جباليا مؤخرا -في حديث لهآرتس- بغير الفعال مقارنة بغطاء القصف الجوي، إذ لا يفعل انفجار المدرعات "الانتحارية" حسبه شحنات العبوات المزروعة بالطوابق العلوية والغرف الداخلية للمنازل وفي بيوت الدرج (أو بئر الدرج).
وقال ضباط وجنود أيضا إن انفجار المدرعات "الانتحارية" يقتصر أثره على واجهات البنايات ليس إلا.
ولم تقتصر الخسائر التي تلحقها عبوات المقاومة على جنود الاحتلال فحسب بل شملت أيضا وحدة عوكيتس التي تستعين بالكلاب لتسهيل عملية الاجتياح البري والكشف عن المتفجرات.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن كثيرا من كلاب هذه الوحدة قتل أو جرح في مهمات استكشاف المتفجرات، ناهيك عن عدد آخر خرج عن الخدمة بسبب تنفيذه مهمات كثيرة جدا ومرهقة للغاية.