استنكار واسع وإجراءات قانونية بحق إعلامي كويتي أساء لنساء غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
استنكر سياسيون وناشطون كويتيون ما وصفوه بـ"الإساءات" الصادرة عن الإعلامي مشعل النامي تجاه نساء قطاع غزة، وفي حين أصدر عدد منهم -زار القطاع مؤخرا- بيانا يرفضون فيه ما قاله النامي، شرع آخرون في اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
ونفى نحو 27 طبيبا وناشطا زاروا قطاع غزة مؤخرا -في بيان مشترك- ما تطرق له الإعلامي من ادعاء بأن أحد الأشخاص الذين ذهبوا لغزة هو من قال له ذلك.
وجاء في البيان "لقد شهدنا بدخولنا إلى قطاع غزة أثناء هذا العدوان الأثيم والمستمر مدى مكارم أخلاق أهل غزة التي غمرتنا من كل صوب وجانب، فرجالهم بشهامتهم وشجاعتهم وكرمهم من ناحية، ونساؤهم بعفتهن ووقارهن وحرصهن على أن تبقى المرأة الغزية مثالا خالدا".
17 طبيب كويتي ممن أكرمهم الله بدخول مدن قطاع غزة لتقديم العون للشعب الفلسطيني يصدرون بيانا مشتركا يرفضون فيه الإساءة ل #طاهرات_غزة
ويشهدون بالدور البطولي الكبير الذي قامت به حرائر غزة في التصدي للعدو الصهيوني ، وفي الدفاع عن شرف الأمة .
وفيما يلي نص البيان :
إن دولة الكويت… pic.twitter.com/SKWrV2oDgm
— داهم القحطاني (@dahemq) October 28, 2024
وأضاف البيان "لقد رأينا في العدوان والإرهاب الذي يُمارس على قطاع غزة منذ أكثر من عام أبشع أنواع الحروب العسكرية والنفسية والإعلامية، ولكننا لم نتصور حتى من أعتى متطرفي الكيان الصهيوني أن يستخدم الطعن في عفة وشرف نساء غزة كسلاح رخيص في هذه المعركة، لأن الجميع يدرك تمام الإدراك تكوين وتربية وإيمان ووقار المرأة الغزاوية ونساء فلسطين عامة، فهن -ونحسبهن كذلك من واقع المشاهدة والمعاينة- من الطاهرات الشريفات العفيفات، وممن يضرب بهن المثل في الصبر والرباط ودعم المقاومة والجهاد".
وشدد البيان على أن "شعب غزة -وعلى رأسه نساؤه اللواتي ينجبن الثبات والصمود- لن تثني عزيمته افتراءات المفترين، ولا إفك الأفاكين، ولن يترك معركته الكبرى مع الكيان الصهيوني ليلتفت لأصوات وأقلام تخلت عن الحق من أجل إرضاء الكيان المحتل وأتباعه، وسيكتب التاريخ أن نساء غزة هن خنساوات هذا العصر، وهن الصامدات رغم كل القهر، وهن الحافظات لحدود الله حتى النصر".
وختم البيان بـ"هذا ما شهدنا عليه، وعن ذلك ما سطرنا في هذا البيان وتحدثنا، والله على ما نقول شهيد".
ومن أبرز الموقعين على البيان حسين القويعان، وعمر حسن الهنيدي، ومنصور عجيل الشمري، وحسام محمد بشير، وعدنان أسد الكندري، وعمر يعقوب الثويني، ومحمد على الكندري، وغيرهم.
دفاعا عن أهل #غـزة وأعراض نسائها الطاهرات تقدم نائب رئيس حزب المحافظين المدني
أ.أحمد الحمادي
ببلاغ للسيد المستشار النائب العام ضد المدعو #مشعل_النامي بشأن ما قام به من تعدي
(و سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون)#أوقفوا_مشعل_النامي #حقكم_علينا_يا_أهل_غزة #الأعراض_خط_احمر pic.twitter.com/cv9wjNaoDu
— حزب المحافظين المدني ???????? (@CCPKuwait) October 28, 2024
إجراءات قانونيةمن جانب آخر، أعلن "حزب المحافظين المدني" -عبر حسابه على منصة إكس- أن أحمد الحمادي، نائب رئيس الحزب، قدم بلاغا رسميا إلى النائب العام الكويتي ضد مشعل النامي بتهمة الإساءة والتعدي، مؤكدا أن "هذه الخطوة تأتي نصرة لأهل غزة وحرائرها".
كما تقدّم الكاتب حامد بو يابس بشكوى جزائية للنائب العام ضد النامي أيضا. وجاء في الشكوى أن النامي "وقع في منكر عظيم حين تعرض إلى أعراض وسمعة نساء قطاع غزة الباسلة بالكذب والزور والبهتان، مما وجب مقاضاته المستحقة تحت مظلة القانون الذي وجد لردع كل من تسول له نفسه الطعن بكرامة الناس والنيل من شرف سمعتهم والحط من قدر مكانتهم".
وأضافت الشكوى أن "هذا الطعن الرخيص والفاجر الذي طال الغافلات المؤمنات المحصنات من دون أسانيد مادية وقطعية يشكل إثما مُجرّما بحكم مواد قانون أمن الدولة الداخلي والخارجي، إضافة إلى قانون الجرائم الإلكترونية".
إلى نساء #غزة .. الصابرات المجاهدات الطاهرات
1
سلامٌ عليكنَّ.. يا سيدات الندى والسماح
سلامٌ على الشجن المقدسي
وستر العباءات عند الصباح
سلامٌ عليكن، حين يجيء زمان العصافير،
أو حين يبدأ عصف الرياح
سلامٌ عليكن في كل وقتٍ..
فقد سقط الفرق بين جمال العيون،
وبين جمال السلاح..
2… pic.twitter.com/qUU5jCnvdc
— د. سعاد محمد الصباح (@suad_alsabah) October 28, 2024
استنكار واسعوعلى صعيد متصل، استنكر إعلاميون وأكاديميون ورياضيون ودعاة ادعاءات النامي. وكتبت الشاعرة والكاتبة سعاد محمد الصباح على منصة إكس:
"سلام عليكن.. يا سيدات الندى والسماح
سلام على الشجن المقدسي
وستر العباءات عند الصباح
سلام عليكن، حين يجيء زمان العصافير،
أو حين يبدأ عصف الرياح
سلام عليكن في كل وقت..
فقد سقط الفرق بين جمال العيون،
وبين جمال السلاح..".
حتى الصهاينة ما تجرؤا أن يطعنوا في أعراض نساء غزة !
.
فيأتي ديوث نجس اللسان والكيان يطعن في شرف نساء يقدمن أرواحهن لله ، وما رأينا منهن إلا سمو الأخلاق !
.
كل إناء بما فيه ينضح ، وعديم الشرف لا ينضح إلا الدعارة وعهر الكلام !
.
اللهم انتقم … اللهم انتقم …
— د.محمد الكندري (@Dr_M_Alkandari) October 27, 2024
وغرّد الأكاديمي محمد الكندري: "حتى الصهاينة ما تجرؤوا أن يطعنوا في أعراض نساء غزة..".
أما لاعب منتخب الكويت خلف عويد، فكتب "لم نشاهد نساء غزة إلا مجاهدات صابرات محتسبات معلمات، فلا يخرجن من تحت الأنقاض إلا متشبثات بحجابهن محتشمات، فكم من سفيه نطق وطعن وفجر، فما زاد العفيفات في قلوبنا إلا شرفا ورفعة، ولا عزاء للحاقدين فاقدي الكرامة والمعاني النبيلة".
وأشار الداعية والمفكر محمد العوضي إلى خطورة الوضع قائلا "إن طعن أعراض الناس والتعدي على شرف النساء المسلمات هو مسخ يجمع بين خسة الطباع وأحقاد التصهين". وأضاف: "هذه التصرفات لن تمر دون عقاب في الدنيا قبل الآخرة".
#مشعل_النامي …احمل اسمك وانصرف
الكاتب الكويتي مشعل النامي ظهر في مقطع يتهم فيه #نساء_غزة بممارسة الدعارة بسبب الحاجة، نقلا عن "واحد راح هناك ". " كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ". النامي سمع كذبا ، وتجرأ على محارمنا بسوالف بائسة، واتهم شعبا كاملا يواجه إبادة، وحصار… pic.twitter.com/Y0z4Kn8iWu
— داود الشريان (@alshiriandawood) October 28, 2024
من جانبه، أعرب الإعلامي السعودي داوود الشريان عن استنكاره لإساءة النامي، وخاطبه قائلا: "اتق الله يا رجل.. ما قلته فجر في الخصومة تأباه المروءة. وحديثك عن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا أشد وحشية من القتل وأكبر من المعاصي وأشد من الذنوب كلها. يا مشعل اخرج من أرضنا.. من برنا.. من بحرنا.. من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا.. من كل شيء، واخرج من مفردات الذاكرة.. احمل اسمك وترهاتك وانصرف".
وعبّر الكاتب الكويتي محمد المطر عن قلقه من محاولات جهات إعلامية عميلة للتأثير في قضايا الأمة قائلا: “لقد بلغت هذه الجهات مرحلة من الوضاعة غير المسبوقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات pic twitter com قطاع غزة نساء غزة
إقرأ أيضاً:
تامصلوحت: نساء وأطفال يحتلون الأرصفة في غياب منتزهات عمومية، وتجاهل تام من طرف المسؤولين.
بقلم شعيب متوكل
في مشهد مؤلم يتكرر كل يوم، تحتل النساء والأطفال الأرصفة ومداخل الإدارات العمومية بجماعة تامصلوحت ، نواحي مراكش، بحثًا عن مكان يمنحهم متنفسًا، في ظل غياب كلي للمنتزهات والفضاءات الخضراء. هذا الوضع، الذي أصبح مألوفًا لدى ساكنة المنطقة، يكشف واقع التهميش وغياب الإرادة السياسية لدى المسؤولين لتلبية حاجيات السكان الأساسية.
في ظل غياب أي فضاءات مجهزة، لم تجد النساء سوى أرصفة الشوارع المظلمة بمنطقة تامصلوحت، أو مداخل المؤسسات العمومية، ملاذًا مؤقتًا لتمضية الوقت مع أطفالهن.
كما أن المشهد لا يقتصر فقط على انعدام الراحة، بل يمتد ليهدد السلامة الجسدية والنفسية للأطفال، الذين يلهون ويلعبون كرة القدم وسط الشوارع المزدحمة بالسيارات والدراجات، معرضين لمخاطر الحوادث، وذلك في ظل غياب ملاعب كرة القدم، التي أصبحت من الضروريات.
الغريب في الأمر، أن المجلس الجماعي لتامصلوحت لم ينجز حتى الآن أي مشروع يخص إنشاء منتزهات أو فضاءات ترفيهية، رغم كثرة الشكاوى والمطالب التي عبر عنها السكان منذ سنوات. “المجلس منشغل بملفات أخرى، بينما المواطن البسيط لا يجد حتى كرسياً يجلس عليه مع أبنائه”.
تعيش تامصلوحت، رغم موقعها الاستراتيجي وقربها من مراكش، حالة من التهميش المجالي، حيث تنعدم البنية التحتية المرتبطة بجودة الحياة، ما يطرح تساؤلات جادة حول أولويات التنمية المحلية وجدوى البرامج التي يُفترض أن تضع المواطن في صلب اهتمامها.
يطالب سكان الجماعة بضرورة تحرك عاجل من طرف الجهات المسؤولة، سواء المجلس الجماعي أو السلطة الإقليمية، لإنشاء فضاءات خضراء وتهيئة ساحات عمومية تحفظ كرامة المواطن وتوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال. كما يناشدون المجتمع المدني للضغط والترافع من أجل تغيير هذا الواقع المر.