مطار دبي الدولي يحصل على اعتماد عالمي في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
حصد مطار دبي الدولي، تقديراً عالمياً لجهوده في خفض انبعاثات الكربون، وذلك من خلال اعتماده “التحول” من المستوى الرابع من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي، ليصبح بذلك، اعتباراً من سبتمبر 2024، من بين أفضل 5% من المطارات المشاركة في جميع أنحاء العالم التي تحقق هذا الإنجاز.
ويتم منح اعتماد “التحول” للمطارات التي نجحت في تخفيض الانبعاثات، ودفع عجلة التغيير المنتظم مع الشركاء.
وعلى نحو يتماشى إستراتيجياً مع سياسات دولة الإمارات، تلعب مطارات دبي دوراً هاماً في دعم إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وذلك من خلال التزامها بالحد من تأثيرها البيئي وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مع التركيز الشامل على خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد واستخدام التقنيات الحديثة.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: “يؤكد تحقيق المستوى الرابع من اعتماد التحول على جهودنا الدؤوبة بتحقيق الريادة في العمليات المسؤولة والمستدامة بيئياً في مطارات دبي، ويعكس هذا التقدير التزامنا الراسخ بتقديم نموذج عمل يحتذى به على هذا الصعيد وتسليط الضوء على أهمية التعاون مع الشركاء الذين يشاركوننا الرؤية ذاتها حول بناء مستقبل مستدام”.
وأضاف غريفيث: “إن نهجنا في تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز المسؤولية البيئية ليس جزءاً من تركيزنا الإستراتيجي فحسب، بل هو ركيزة أساسية في عملياتنا، كما نؤمن بأن التعاون هو مفتاح النجاح، لذ نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لإيجاد حلول مبتكرة تساعدنا على مواجهة تحديات اليوم وتمهيد الطريق نحو تحقيق المزيد من النجاح على المدى الطويل”.
من جهته أكد ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، أن إنجازات مطارات دبي البارزة في خفض انبعاثات الكربون تُرسي معياراً يحتذى به للمطارات في المنطقة.
وأشاد بريادة مطارات دبي في الإدارة الفعّالة للكربون، والتزامها الراسخ ببناء مستقبل أكثر استدامة، لافتا إلى أن هذا النهج يتماشى مع رؤية قطاع الطيران الجماعية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وقطع مطار دبي الدولي شوطاً كبيراً من خلال المبادرات والشراكات الرئيسية لتعزيز ممارسات الطيران المستدامة بيئياً، ومن ضمن الجهود المبذولة في هذا السياق، هو ما تقوم به دناتا بالتعاون مع شركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك”، حيث نجحت الأخيرة في تحويل أسطول دناتا غير الكهربائي ومعدات الدعم الأرضي إلى أسطول يعمل بمزيج من وقود الديزل الحيوي، وتهدف هذه المبادرة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئة بأكثر من 3500 طن سنوياً، مما يؤكد على الدور الهام للتعاون في تحقيق أهداف الاستدامة في قطاع الطيران.
وساهمت الشراكة مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة في إنشاء مبادرة شاملة لتحديث المباني وأنظمة الإنارة ومشروع دمج الطاقة الشمسية على الأسطح، مما أدى إلى تحسين كفاءة الطاقة بشكل كبير وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة.
كما أثمرت الشراكة مع مجموعة بيئة عن خطة مبتكرة لمعالجة النفايات الغذائية في المطار، مما أدى إلى خفض حجم النفايات في المكبات بنسبة 60%.
وتشمل المبادرات الناجحة الأخرى المشاركة النشطة مع “مطارات الغد”، المبادرة التي أُطلقت بالتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس المطارات الدولي، والتي تعمل على دعم الجهود المبذولة في قطاع الطيران لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والتمويل، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل نظام التوجيه “Follow the Greens” في مطار دبي الدولي على تحسين مسارات تحليق الطائرات، على نحو يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات.
وبناءً على هذا الزخم، يقوم تحالف “oneDXB” للاستدامة الذي أُطلق مؤخراً، وهو مجتمع متنامٍ من شركاء مطارات دبي يهدف إلى تعزيز التعاون في مشاريع الاستدامة، وتحديد الفرص، ودفع عجلة التغيير الإيجابي عبر عمليات المطارات بتقييم أكثر من 180 فرصة محتملة لخفض الانبعاثات الكربونية عبر العمليات التشغيلية.
ويعتبر برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي برنامج الاعتماد العالمي الوحيد لإدارة الانبعاثات الكربونية في المطارات، إذ يوفر إطار عمل صارم للمطارات لقياس وتقييم وتحسين ممارسات إدارة الانبعاثات لديها.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في G20
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وفد المملكة المشارك في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين بعنوان (التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة).
وأكد سمو وزير الخارجية في بداية كلمته على أهمية دور المجموعة كمنتدى فعّال لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة، مشيدًا بجهود رئاسة البرازيل للدفع نحو تحقيق أهداف التنمية وتقليص الفجوات الاقتصادية.
وقال سموه : إن أمن الطاقة يمثل تحديًا عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، وشدّد على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة، واحتياجات التنمية المختلفة عند وضع خطط التحول في قطاع الطاقة، داعيًا إلى تبني نهج متوازن وشامل يرتكز على ثلاثة أعمدة رئيسية هي: أمن الطاقة، والوصول إلى طاقة ميسورة التكلفة، والاستدامة البيئية.
وأوضح سموه أن التحولات في الطاقة تحتاج إلى وقت واستثمارات كبيرة لضمان تحقيقها بشكل عادل وشامل، ويحافظ على استقرار الأسواق وأمن الطاقة. لافتًا إلى أن استخدام كافة مصادر الطاقة دون استثناء، بما في ذلك الهيدروكربونات وتطبيقاتها النظيفة، إلى جانب التركيز على الابتكار التكنولوجي، سيساهم في عملية إدارة الانبعاثات والتأثيرات البيئية.
وذكر سمو وزير الخارجية في كلمته بأن استثمارات المملكة في التقنيات المبتكرة مكّنها من تحقيق واحدة من أدنى معدلات كثافة الانبعاثات الصادرة من عمليات النفط والغاز على مستوى العالم، كما أنها تستثمر في زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء لتصل إلى 50% من توليد الطاقة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أنها تستثمر في إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطبق إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث يتم تحويل الانبعاثات إلى منتجات صناعية وتجارية ذات قيمة عالية.
وأشار إلى مبادرات المملكة بهذا الشأن ومنها مبادرتا (السعودية الخضراء)، و (الشرق الأوسط الأخضر)، مؤكداً أن نجاح نموذج المملكة لمسارات التحوّل في الطاقة مرتبط بظروفها الوطنية وخططها التنموية.
وأضاف سموه بأن تعزيز التعاون الدولي مهم لضمان أن تكون مسارات التحول في الطاقة عادلة وشاملة، وداعمة لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وجدد سمو وزير الخارجية في ختام كلمته تقدير المملكة الصادق لجهود البرازيل المتميزة خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين لهذا العام 2024م، كما عبر عن تمنيات المملكة لجمهورية جنوب أفريقيا بالنجاح خلال فترة قيادتها المقبلة للمجموعة.
ضم وفد المملكة خلال الجلسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي نائب وزير المالية الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.