الفنانة تارا عماد تدعم فلسطين بطريقة مبتكرة.. صناعة يديها لأول مرة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كانت الفنانة تارا عماد واحدة من النجوم الذين حرصوا على استمرار دعم القضية الفلسطينية، بعدما ظهرت الفنانة كندة علوش بشال فلسطين، ظهرت تارا عماد من إحدى الندوات التي تُعقد على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بحقيبة يد هاند ميد مميزة، بنقوش من التراث الفلسطيني مثل العلم وغصن الزيتون وغيرها، وأظهرت إعجابها بالحقيبة المذهلة، ماذا قالت عنها؟.
ظهرت الفنانة تارا عماد من ندوة ضمن فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الجونة السينمائي بحقيبة عليها علم فلسطين ورموز الشال الفلسطيني وغصن الزيتون، وقالت في فيديو نشرته صفحة مهرجان الجونة: «أنا اللي مخيطاها والله».
العمل في الهاند ميد له علاقة بوالدة تارا عماد، إذ كتبت منذ فترة عبر صفحتها الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، عن أن هذه الحرفة كانت هواية والدتها المفضلة، وكتبت على صورة شاركتها مع إحدى القطع الهاند ميد: «من أكتر الحاجات اللي مامتي عملتها وبحبها، كانت بتحب شغلها أوي، وبذلت مجهود كبير علشان تعمل براند، حاليا البراند بتاعها مش هيستقبل أوردرات، بس قريب إن شاء الله بفضل التيم بتاع مامتي هيرجع تاني، علشان أنا عارفة قد إيه كانت هتحب دا».
وخلال افتتاح مهرجان الجونة السينمائي ظهرت الفنانة تارا عماد بإطلالة بسيطة من فستان ميتالك ذهبي، ومكياج خريفي هادئ، مع شعر منسدل وحقيبة يد تناسب إطلالتها.
كندة علوش دعمت فلسطين بـ شالقبل ظهور تارا عماد بحقيبة اليد التي تدعم فلسطين، ارتدت كندة علوش الشال الفلسطيني، تعبيرًا منها عن حبها للشعب الفلسطيني، وعلَّقت على انتشار العديد من الأفلام العربية، التي تسجل لحظات معينة، وليس معاناة الشعوب الحقيقة، خلال إحدى الندوات ضمن مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تارا عماد الجونة فلسطين مهرجان الجونة السینمائی الفنانة تارا عماد
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. محاولة صناعة فيلم مختلف ضاعت في زحام التفاصيل
تشهد السينما المصرية منذ النصف الثاني من عام 2024 فترة انتعاش، من حيث عدد الأفلام المعروضة من ناحية ومدى تنوع هذه الأفلام من ناحية أخرى.
لكن النقطة التي نرغب في تسليط الضوء عليها هنا هي أن نسبة كبيرة من هذه الأفلام لمخرجين جدد، سواء كانت تلك مشاريعهم التجارية الأولى أو كانت لهم تجارب سابقة محدودة العدد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة كابتن أميركا.. سام ويلسون بطلا في "عالم جديد شجاع"list 2 of 2إبداعات المشاهير تتجاوز التمثيل والغناء.. فنون أخرى تستهوي نجوم هوليودend of listفيلم "لأول مرة" هو الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرج جون إكرام، ومن تأليف محمد عبد القادر، وهو الفيلم الثالث له كذلك، بطولة الفيلم تتضمن تارا عماد وعمر الشناوي اللذين يقدمان أولى بطولاتهما السينمائية على الإطلاق.
بركان من الأسرار تحت السطحتدور أحداث فيلم "لأول مرة" بأكملها في ليلة واحدة وفي مكان واحد كذلك، وهو منزل البطلين ما عدا 3 مشاهد: أحدها في زفاف البطلين، والثاني في الشركة التي يعملان فيها معا، والثالث عندما يعرف الزوج المفاجأة التي ستقلب حياته وزوجته رأسا على عقب.
تتعلق القصة بخالد وغادة، وهما شابان متزوجان يعيشان في منزل أنيق بمجمّع سكني فاخر، ويعملان في شركة كبيرة، لكننا نكتشف في بداية الفيلم أمرين مهمين: الأول يتمثل في أن غادة هي مديرة زوجها في العمل، مما يسبب له إحراجا وضغطا نفسيا كبيرا، أما الأمر الآخر فهو اكتشاف الزوج أنه مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (إيدز)، ويعود ليواجه زوجته، لكنه لا يعبر عن مخاوفه بشأن مرضه الذي يحمل وصمة كبيرة، بل يتهمها بأنها هي من نقلته إليه.
إعلانيتتبع الفيلم قواعد أرسطو المسرحية التي وضعها في كتابه "فن الشعر"، والتي تتمثل في وحدة المكان ووحدة الزمان ووحدة الموضوع، فلدينا هنا أحداث مضغوطة في ليلة واحدة وفي مكان واحد، في حين يقع حدث مفاجئ وضاغط وكاشف، مما يجعل الشخصيات تتخلى عن أقنعتها وتظهر أفكارها المكبوتة بصراحة، الأمر الذي يولد الدراما التي تتصاعد حتى نصل إلى نقطة الانفجار.
لكن في بعض الأحيان عندما يوضع هذا النوع من الأفلام تحت ضغط المكان الواحد والزمان المحدود تظهر مشاكل عدة، وعلى رأسها الافتعال لزيادة الدراما، أو البدء في كشف تفاصيل غير ضرورية لا تخدم سياق الفيلم بصورة إيجابية.
لم يكتفِ "لأول مرة" بالانتقال من مشكلة إلى أخرى، أو بالتركيز على الضغائن التي يحملها كل من البطل والبطلة تجاه بعضهما البعض، وتسليط الضوء على مدى التباين في شخصيتيهما، والمشاعر السلبية التي تولدت لديهما خلال 5 سنوات من الزواج، وهي تفاصيل كافية لصناعة فيلم جيد في نوعه.
لكن الفيلم انطلق في حشد مشاكل وأزمات العديد من الشخصيات الثانوية التي قررت زيارتهما في هذه الليلة تحديدا، لتضيف هذه الشخصيات العديد من التفاصيل التي لم يكن لها داعٍ داخل سياق الفيلم، مثل والدة البطلة التي تقرر حل مشاكلها مع ابنتها في هذه الليلة خاصة، أو الجارة التي يهجرها ابنها ليعيش في بلد آخر، أو شقيق البطل ومشاكله الزوجية الخاصة.
تحولت هذه التفاصيل إلى عبء على أحداث الفيلم، وبدلا من ترك الفرصة للتركيز على أزمة البطل والبطلة والاكتشافات والأسرار البغيضة تشتت المتفرج بين شخصيات فرعية لا تفيد العمل.
تتمثل أزمة فيلم "لأول مرة" في تراوحه الشديد بين الجيد للغاية والكارثي للغاية، فعندما ننظر إلى فكرة العمل وبناء الشخصيات نكتشف الكثير من الإيجابيات، كفيلم يزيح الستار عن الأزمات الزوجية المختبئة تحت سطح الاعتيادية، أو عدم الرغبة في الإشارة إلى المشاكل حتى لا تنفجر، فيأتي الحدث الكاشف الذي يتمثل هنا في مرض الزوج، ليخرج كل المشاعر المكبوتة.
إعلانومالت كفة كتابة الشخصيات إلى الزوج في مدى تعقيدها، فهو يبدو من الخارج رجلا محبا لزوجته، في حين أنه في حقيقته رجل ضعيف الشخصية يحمل الكثير من العنف المكبوت ومشاعر سلبية تجاه زوجته لا يعترف بها حتى لنفسه، لتأتي الشرارة التي تجعله يتحول إلى شخص مؤذٍ بشكل حقيقي، فيقرر الانتقام منها بسبب الأمور التي لم يكن قادرا على الإفصاح عنها من قبل، ويلقي عليها كل التهم الممكنة.
تحمل شخصية الزوجة كذلك جوانبها المعقدة، فهي امرأة واعية بمشاكلها الخاصة، سواء في علاقتها بوالدتها أو بالعنف المكبوت لدى زوجها، لكنها قررت التغاضي عن هذا العنف لصالح استمرار العلاقة الزوجية، في حين تفجر اتهامات الزوج المتتالية غضبها تجاهه.
ورغم هذه التفاصيل المميزة -سواء في الحبكة أو كتابة الشخصيات- فإن هذا التميز ضاع في المبالغة الشديدة من الممثلين والممثلات، سواء عمر الشناوي أو تارا عماد أو الممثلين في الأدوار الثانوية مثل نبيل عيسى وعايدة رياض ورانيا منصور، وقد أتت هذه المبالغة مزيجا من قلة خبرة البطلة والبطل من ناحية وسوء إدارة الممثلين من ناحية أخرى.
ووقع الفيلم أيضا في فخ السعي وراء جماليات الصورة التي تبدو ممتازة، ولكن منفصلة عن الأحداث، مع اهتمام مفرط بجماليات التصوير، مثل الإضاءة والزوايا المائلة، في حين هناك انفصال بين الصورة والمضمون.
"لأول مرة" تجربة فقدت بوصلتها في منتصف الطريق، فهو فيلم لديه العمود الفقري لعمل جيد، لكن زحام التفاصيل بلا داعٍ والمبالغات والافتعال حولته إلى عمل ضعيف يسهل نسيانه.