حمدان بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في فتح آفاق جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأشاد بجهود الهيئة الحثيثة لاعتماد التقنيات المتطورة وتحديث بنيتها التحتية ما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ويدعم مئوية الإمارات 2071، التي تهدف لجعل الإمارات الأفضل عالمياً في المجالات كافة.
وثمن سموه خلال ترؤُّسه اجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي الدعم الذي تتلقاه الهيئة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله والذي مكنها من المضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتها المؤسسية 2021-2025، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات البيئية وضمان استدامة الموارد الطبيعية للإمارة.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الاستراتيجية المكتملة في 2025، التي تضمنت 300 مشروع مبنية على 36 مؤشراً بيئياً لقياس التقدم وتحقيق الأهداف البيئية، تشمل مجالات متعددة مثل تقليل الانبعاثات، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتحسين جودة الهواء والمياه وغيرها.
وأشاد سموّه بالإنجازات التي حققتها الهيئة في تنفيذ إستراتيجيتها الطموحة، والتي تضمنت حتى الآن تحقيق 90% من المشاريع المدرجة و86% من المؤشرات البيئية المرصودة.
وأضاف سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هذه الإنجازات مكّنت الهيئة من الريادة على المستويين الإقليمي والعالمي في عدة مجالات بيئية منها التكيف مع آثار تغير المناخ وتنفيذ القوانين البيئية بفاعلية، حيث تمكنت الهيئة من الانضمام إلى قائمة أفضل المؤسسات العالمية في تطبيق الذكاء الاصطناعي ووفرة البيانات البيئية وحصلت على المركز الثالث عالمياً في تطبيقات الاستدامة، والمركز الثاني في مبادرات التعليم البيئي والمشاركة المجتمعية.
وأكد سموّه أن هذا التميز يعكس قدرات الهيئة على دمج التكنولوجيا المتقدمة في حماية البيئة وتحليل البيانات البيئية مما يعزز استجابتها للتحديات البيئية.
حضر الاجتماع، الذي عُقد بقصر النخيل، معالي الدكتورة آمنة عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، وسعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي. كما حضر الاجتماع سعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
واستعرض سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جهود الهيئة لوضع الاستراتيجية الخمسية الجديدة للفترة من 2026 إلى 2030 التي ترتكز على الذكاء الاصطناعي، لتحسين قدرة الهيئة على مراقبة الأنظمة البيئية والاستجابة السريعة للتغيرات في الوقت الفعلي، من خلال التصوير الجوي المستمر، ورصد التغيرات البيئية، والتنبؤ بجودة الهواء والمياه وقال : “ تشكل هذه الاستراتيجية نقطة تحول محورية في أداء الهيئة نسعى من خلالها لأن تصبح أول جهة حكومية بيئية تطبق الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها الأساسية وتهدف الهيئة من خلال هذا الاستراتيجية إلى قيادة حقبة جديدة من الابتكار التكنولوجي في العمليات البيئية الحكومية والتحول المؤسسي عبر دمج الذكاء الاصطناعي في الأنشطة كافة والاستثمار الأمثل للموارد بحلول عام 2030.
وتعمل الهيئة على بناء توأمة رقمية للنظم البيئية في إمارة أبوظبي وأصول الهيئة، والتي تتضمن عدداً من التطبيقات الذكية التي ستعمل الهيئة على إدراجها ضمن عملياتها لإيجاد نسخ افتراضية توفر إمكانات هائلة لدعم الاستدامة البيئية وذلك من خلال إنشاء محاكاة تسمح بمراقبة استهلاك الموارد الطبيعية والتنبؤ بآثار السياسات المقترحة وتحسينها قبل تطبيقيها على أرض الواقع.
ومن ضمن التطبيقات الذكية المعتمدة التي ستسهم في التوأمة الرقمية تطبيق كشف التسرب النفطي الذي يعمل على تحديد مواقع التسربات النفطية في البيئة البحرية، ما يمكّن الاستجابة السريعة وتخفيف الأضرار لحماية الموائل الطبيعية الحيوية في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تطوير تطبيق لمراقبة مصبات مياه الأمطار باستخدام صور الأقمار الصناعية بشكل مستمر لضمان الامتثال للقوانين البيئية ومنع التلوث.
ومن التطبيقات الذكية الأخرى تطبيق التعرف على أنواع الأسماك وعددها بدقة من مقاطع الفيديو والصور تحت الماء، ما يوفر بيانات قيمة لإدارة الثروة السمكية، كما سيسهم الذكاء الاصطناعي في تحديد الموائل البحرية من خلال تحليل البيانات المستمدة من مقاطع الفيديو تحت الماء لدعم مبادرات إعادة تأهيل الموائل والحفاظ عليها، وستُطبق هذه التقنية في البيئية البرية للتعرف على الأنواع المختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الطيور والأعشاش والحياة البرية الأخرى، إضافة إلى تطوير تطبيق لرصد التغيرات البيئية باستخدام الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية للكشف عن التغيرات البيئية للموائل والنظم البيئية.
وتطور الهيئة منصة مركزية للبيانات البيئية ستدمج من خلالها هذه التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتجعلها متاحة لكل مستخدميها، ما يمكّن من اتخاذ قرارات مستنيرة وتعزيز الجهود المبذولة لحماية البيئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع مجلس «أكاديمية العلوم الشرطية»
ترأس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع المجلس، الذي عقد في مقر الأكاديمية بالمدينة الجامعية في الشارقة.
وناقش المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعماله، مطلعاً على الخطوات التي اتخذتها الأكاديمية في سبيل تعزيز التعاون الثنائي مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالشارقة لتطوير المفاهيم المرتبطة بالأمن السيبراني وربط الجانب التقني بالجانب الأمني، والاستفادة من خبرات الجامعات في هذا المجال وتسخيرها للارتقاء بالأداء، كما اطلع على إجراءات الأكاديمية في مجال توظيف الميتافيرس بالتدريب والتعليم.
واطلع المجلس على آلية استقطاب المواهب في الوظائف التخصصية، على مستوى القيادة العامة لشرطة الشارقة والأكاديمية، وذلك عبر صياغة إطار حوكمة متكامل يضمن توافر المواهب والمهارات القادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوصول للمستهدفات في مؤشرات التنافسية.
وأثنى المجلس على جهود الأكاديمية وتحقيقها لإنجازات علمية مهمة من خلال الحصول على الاعتمادات الدولية لعدد من البرامج الدراسية والتدريبية المطروحة، والاعتراف بالشهادات التي تمنحها الأكاديمية لمنتسبيها، والتي جاءت بناءً على التزام الأكاديمية المعايير الدولية في المجال التعليمي ومطابقتها لاشتراطات منظمات الاعتراف العالمية.
وجرى خلال الاجتماع عرض إنجازات إدارة تطوير الكفاءات للعام 2024م، والتي تشرف على تطوير وتأهيل منتسبي شرطة الشارقة والأكاديمية وإعداد البرامج التدريبية المتخصصة الملائمة لهم، حيث حققت نتائج ومؤشرات إيجابية من خلال الحصول على الاعتماد المهني من قبل المركز الوطني للمؤهلات، واعتماد الأكاديمية كمركز تدريب معتمد من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالإضافة لاعتماد الأكاديمية كمركز تدريب دولي في الخدمات الطبية والإسعاف الأولي من قبل عدد من المنظمات الدولية ذات الشأن، فضلاً عن إطلاق الإدارة لمبادرة تدريب وتأهيل 900 معلم يتبع هيئة الشارقة للتعليم الخاص في الإسعافات الأولية، وتنفيذ 207 برامج تدريبية استفاد منها 4644 موظفاً يمثلون 21 جهة ومؤسسة حكومية.
واعتمد المجلس موعد حفل تخريج الفوج الثاني من طلبة الدكتوراه والفوج السادس من طلبة الماجستير وذلك في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري. كما صادق المجلس على الترقيات العلمية لعدد من أعضاء الهيئة التعليمية، المستوفين لشروط ومعايير الترقية المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ناقش مشروع تعديل لوائح الأكاديمية بما سيتناسب مع التحديثات والتطورات الحاصلة في المجالات التعليمية والتدريبية، ووافق المجلس على طلب مقدم من الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي لتخصيص عدد من المقاعد الدراسية لمنتسبيها في تخصص البكالوريوس في العلوم الشرطية.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الإحصائيات الخاصة بأعداد طلبة البكالوريوس في العلوم الشرطية وطلبة الدراسات العليا في برامج الماجستير والدكتوراه الملتحقين للدراسة في صفوف الأكاديمية، والتي شهدت زيادة ملحوظة في أعداد الراغبين للالتحاق بصفوف الأكاديمية، نتيجة للمستوى المتقدم للبرامج الدراسية المطروحة والمؤهلات المعتمدة التي تمنحها الأكاديمية في عدد من التخصصات الشرطية والقانونية.
كما تضمن الاجتماع الاطلاع على نتائج مشاركة الأكاديمية في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين، من خلال عشرات الإصدارات الحديثة والمتنوعة في التخصصات الشرطية والقانونية والإدارية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلم النفس وتأثيره.
حضر الاجتماع اللواء عبدالله مبارك بن عامر قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس المجلس، والأعضاء؛ العميد عبدالله إبراهيم الشيخ نصّار، والعميد غانم خميس الهولي، وسالم عبيد الحصان الشامسي، وسلطان علي بن بطي المهيري، وسلطان محمد عبيد الهاجري، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية والعقيد محمد حمد السويدي مقرر المجلس.