أمريكا تبلغ الصين قلقها بشأن وجود قوات كورية شمالية في روسيا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، أنها عبرت للصين عن قلقها إزاء نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا على الأرجح.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين، إن واشنطن قالت للصين “إننا نشعر بالقلق إزاء ذلك وأنهم يجب أن يشعروا بالقلق إزاء هذا العمل المزعزع للاستقرار من قبل اثنين من جيرانها، روسيا وكوريا الشمالية”.
وتعد الصين وروسيا حليفتان لبيونج يانج.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، اليوم "الاثنين"، إلى الاستعداد الكامل للمخاطر وعدم اليقين بشأن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، جاء ذلك خلال اجتماع أسبوعي مع رئيس الوزراء هان دوك-سو، في الوقت الذي من المتوقع فيه نشر قوات كورية شمالية مع الجيش الروسي للقتال ضد أوكرانيا، ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي جيونج هيه-جيون في إفادة مكتوبة إن الرئيس يون أمر مساعديه ببذل الجهود الشاملة لإدارة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة وعدم اليقين الاقتصادي الخارجي في المناطق، بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط.
وحضر الاجتماع أيضا مستشار الأمن الوطني شين وون-سيك، الذي عاد مؤخرا من رحلته إلى واشنطن العاصمة لحضور اجتماع مع نظيريه الأمريكي والياباني.
وأكد رئيس كوريا الجنوبية أن انتشار قوات كوريا الشمالية بأوكرانيا قد يكون أسرع من المتوقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية جنود كوريين موسكو روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
"مجرد ادعاءات".. مسؤول روسي ينفي تواجد قوات كورية شمالية في موسكو
نفى سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، صحة تقارير تفيد بتواجد قوات كورية شمالية عند الخطوط الأمامية في الحرب ضد أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "مجرّد ادعاءات".
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، في مداخلة أمام مجلس الأمن إن "هذه التقارير لديها قاسم مشترك واحد: إنها مجرّد ادعاءات، وهي ترمي، في ظل غياب أي أدلة مقنعة، إلى صرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".
Постпред РФ при ООН Василий Небензя на заседании Совета Безопасности всемирной организации по Украине назвал действия Запада "спектаклем", целью которого является оправдание военного присутствия НАТО на украинской территории:https://t.co/gVxNx9Wub5 pic.twitter.com/P3I0sYfcr6
— ТАСС (@tass_agency) October 30, 2024وتأتي تصريحات نيبينزيا، بعد أن تحدّثت الولايات المتحدة عن نشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تحضيراً لعمل عسكري محتمل ضد القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أول أمس الثلاثاء، إن "عدداً صغيراً من الجنود الكوريين الشماليين، ينتشرون في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا".
وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن إشراك قوات كورية شمالية في القتال سيشكل منعطفاً كبيراً.
بالتزامن مع الحديث عن نشر جنود..محادثات "استراتيجية" بين روسيا وكوريا الشمالية - موقع 24قالت السلطات الروسية اليوم الأربعاء، إن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، وصلت إلى موسكو، لإجراء محادثات "استراتيجية" مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.وقال نيبينزيا إنه "في حال سلّمنا جدلاً بأن المزاعم الأمريكية صحيحة، لماذا تحاول الولايات المتحدة وحلفاء لها أن يفرضوا على الجميع المنطق الملتوي، بأن من حقهم مساعدة نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما لا يحق لحلفاء روسيا ذلك".
وأضاف أن "تعاون روسيا مع كوريا الشمالية عسكرياً، وفي مجالات أخرى يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكاً له".
ولكن أعضاء آخرين في مجلس الأمن أعربوا عن قلق إزاء هذا التعاون.
وحذّرت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، من منافع يمكن أن تجنيها بيونغ يانغ من موسكو، خصوصاً المساعدات العسكرية التي من شأنها أن "تزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية"، وأن تقوّض الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير إنه "إذا تم بالفعل نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، فسيُنظر إلى هذا الأمر على أنه عمل عدائي له عواقب مباشرة على الأمن الأوروبي، والسلم والأمن الدوليين، ولن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الأوكراني".
ومن جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء التقارير، وقال مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا ميروسلاف ينتشا "ليس لدى الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية حول هذه التطورات وليست في وضعية تمكنها من التحقق أو تأكيد الادعاءات أو التقارير المقدمة".