وزير الثقافة يوجه بتشكيل لجنة هندسية مشتركة لوضع حلول جذرية لمشكلة المياه الجوفية بقصر ثقافة الأقصر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
في ختام جولته الموسعة لتفقد المواقع الثقافية بمحافظات الصعيد، التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي وتنفيذ عدد من الفعاليات الثقافية في المحافظة، وذلك بحضور الدكتور هشام أبو زيد، نائب المحافظ، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ناقش الجانبان خلال اللقاء آليات تنظيم عدد من الفعاليات الفنية خلال الفترة المقبلة، منها دراسة إمكانية تقديم عروض أوبرا عالمية خلال موسم الشتاء، إلى جانب تنظيم عدد من الفعاليات الفنية لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة في عدة مناطق بالمحافظة بهدف إبراز المقومات الحضارية التي تتمتع بها محافظة الأقصر، والمساهمة في تنشيط حركة السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ووجه وزير الثقافة بضرورة وضع حلول جذرية لمشكلة المياه الجوفية بقصر ثقافة الأقصر من خلال لجنة هندسية مشتركة من المحافظة والهيئة العامة لقصور الثقافة، وكذلك تسريع وتيرة العمل للانتهاء من إجراءات الحماية المدنية بالقصر.
أعقب ذلك جولة تفقدية بقصر ثقافة الأقصر للوقوف على المشكلة على أرض الواقع والاطلاع على الأنشطة التي يقدمها القصر للجمهور.
وافتتح الوزير معرض صور فوتوغرافية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر ،إضافة إلى معرض للحرف اليدوية والبيئية.
وخلال الجولة وجه وزير الثقافة بضرورة التعاون مع كلية الفنون الجميلة بالأقصر لتنفيذ ورش تدريبية متخصصة تفيد رواد القصر من النشء والشباب، وأكد على ضرورة تقديم فعاليات مبتكرة تتفاعل مع الطبيعة الحضارية لمدينة الأقصر.
أكد وزير الثقافة أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بدعم التنمية الثقافية في محافظات الصعيد، انطلاقاً من حرصها على تعزيز الوعي الثقافي وتعميق الهوية المصرية الأصيلة، ضمن رؤية الوزارة لتوسيع دائرة الأنشطة الثقافية وتقديمها لفئات المجتمع كافة، بما يسهم في إحياء التراث المصري العريق. وأكد وزير الثقافة أن الأقصر تعد مركزاً حضارياً كبيراً يجمع بين الحرف اليدوية والتراثية، والمكون الأثري الذي جعل من مدينة الأقصر واحدة من أهم مقاصد السياحة الثقافية في العالم.
ومن جانبه، أعرب محافظ الأقصر عن ترحيبه بجهود وزارة الثقافة ومبادراتها الهادفة إلى تحقيق التكامل الثقافي بالمحافظة، مؤكداً دعمه لكافة الفعاليات التي تعزز من مكانة الأقصر كمركز ثقافي وسياحي هام على الصعيدين المحلي والعالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الأقصر محافظ الأقصر التكامل الثقافي
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية حول المختبرات الثقافية العمانية
أقيم مساء أمس بجناح النادي الثقافي وبيت الزبير في معرض مسقط الدولي للكتاب لقاء تعريفي حول "المختبرات الثقافية العمانية" والتي تشكلت عضويتها برئاسة الدكتور محمد عبدالكريم الشحي، والدكتور محمد البلوشي، والدكتورة منى حبراس، وأزهار أحمد ومهرة الزبير.
بدأ الحديث عن القرار الصادر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتشكيل الفريق، وأبرز أهدافه وأعماله حيث قال في مقدمة الجلسة الدكتور محمد عبدالكريم الشحي: أن المشاريع الدوبلوماسية الثقافية العمانية هي من أهم مرتكزات العمل الثقافي، حيث أن قرار المختبرات الثقافية تضمن بند الدومبلوماسية الثقافية، ويمكن تعريف المختبرات الثقافية على أنها نسخة مصغرة من مشروع الدراسات العمانية في جامعة آل البيت، خرج من إطار الدراسة والتعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي، المختبرات ستكون شراكات مع الجامعات والمؤسسات الثقافية التي نستنبت من خلالهم مشاريع ثقافية تؤسس في تلك الجامعات وتكون منصات للتعبير عن المحتوى العماني، وتشكل هذا الفريق بالشراكة بين المؤسستين الثقافيتين بيت الزبير والنادي الثقافي لأنه يأتي من هذا التعاون الثقافي الذي تأسس وانطلق بمباركة وتبني واهتمام من وزارة الثقافة، والتواجد في معرض الكتاب بجناح مشترك هو صورة من صور هذا التعاون، وسيكون هناك صورة أخرى لهذه المختبرات في المحافل الخارجية".
وأِشار الشحي إلى أن المشروع يركز على القيمة المعرفية للمحتوى، حيث قال: "لدينا محتوى عماني نفتخر به وذو قيمة معرفية كبيرة أضافت وتضيف للتاريخ، وتحرر المعرفة من سلطات تحريرية، اليوم عندما تفوز جوخة الحارثي عبر وسيط وهو الترجمة، نحن بذلك نقلنا المعرفة وأعدنا إخراج خرائط التفضيلات الأجنبية للاتفات لهذه البقعة من العالم، كذلك شخصياتنا المسجلة في اليونسكو، والصناعات المعجمية العمانية هي أيضا أولى المعاجم، لذا فدور المختبرات الثقافية هو إيصال هذه المعرفة إلى الخارج".
وقال الدكتور محمد البلوشي أن هذه المختبرات ستعمل على تعزيز حضور الثقافة العمانية في سياقات جغرافية أخرى غير عمان، وهذه المختبرات تأتي استكمالا لنشاطات أخرى تم القيام بها، من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الخارجية، ووزارة الإعلام، ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الانجزارات الفردية للكتاب الذين سجلوا حضورا لافتا في السياقات الثقافية سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي، والمختبرات تأتي استكمالا للنشاطات الكبيرة، هو هذا الهدف الأول الذي تسعى المختبرات لتحقيقه، وهو تعزيز الدوبلوماسية والحضور الثقافي في المحافل الخارجية.
وأَضاف البلوشي: "المختبرات تهدف إلى دعم المبدعين من خارج سلطنة عمان، ممن لديهم الاهتمام بالثقافة العمانية، والبحث العلمي الذي يستدعي قدرا كبيرا من التشاركية".
أما ما يتعلق بالهيكل قال الدكتور محمد البلوشي أن الفريق يتكون من: "سعادة السيد سعيد بن سلطان وكيل الثقافة هو المشرف على المشروع، والدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي هو الرئيس، والدكتور محمد علي البلوشي نائب الرئيس، وعضوية كلا من: مهرة الزبير، والدكتورة منى حبراس السليمية، وأزهار أحمد الحارثية، وسيكون بالشاركة مع الباحثين والمثقفين من سلطنة عمان وخارجها".
وقالت الدكتورة منى حبراس: "إن مشروع المختبرات الثقافية العمانية في الخارج، هو تجسيد لحلم قديم دائما ما ساورنا هو أن نكون موجودين في عواصم العالم، أن يكون صوت الثقافة العمانية لها حضور، ولطالما يقال أننا نعيش في عزلة ومتقوقعين، وفكرة المختبرات العمانية هي فكرة تسويقية بالدرجة الأولى، هي أننا لا نخترع جديدا ولكننا نود أن ننقل الثقافة بشكل جديد، وأن نقدمها بالطريقة التي تتناسب مع الحاضنة، أو البيئة التي ستحتضن المحتوى الثقافي العماني".
وأَضافت: "الفكرة الآن هو تخصيص ثلاث مختبرات في كل عام، المشروع هو مشروع وطني، نحن فقط الأدوات، ولكن المشروع يمثل كل عماني، والمحتوى العماني الثقافي متنوع، وكثير من أشكال الثقافة تنتظر أن تقدم بأشكال التقديم للخارج".
وتحدثت أزهار أحمد عن المختبرات الثقافية حيث قالت: "كل مشروع يستند على موجهات ومحددات معينة، وهذا المشروع من المشاريع التي تتطلب ذل والبرامج التي تم تحديدها، تتضمن المشاريع التي تخدم الثقافة بكل أشكالها، أهمها الندوات العلمية والثقافية، والجلسات الحوارية، والمعارض الفنية، والمشاركة في معار ضالكتب، وكذلك تقديم العروض الموسيقية والأفلام السينمائية، والترجمة من أهم وأكبر الأهداف، سواء ترجمة الكتب أو أفكار أخرى للترجمة، وقكرة الاستكتاب، هناك أفكار كثيرة ولكن يعتمد على طبيعة البلد، والحضور العماني في ذلك البلد، ونستقبل المقترحات من الجميع، ويتم الاتفاق بعدها على طبيعة المشاركة".