محمد السادس يستقبل ماكرون في الرباط بعد خلافات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، زيارة رسمية إلى المغرب واستقبله الملك محمد السادس، وولي العهد الأمير الحسن مولاي الحسن، استقبالا رسميا في مطار الرباط سلا فضلا عن أمراء ومسؤولين آخرين.
ويشارك في الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء فرنسيون بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو الذي سوف تكون تصريحاته حول الهجرة موضع ترقّب، فضلا عن وزراء الاقتصاد أنطوان رمان والتربية الوطنية آن جينيته والثقافة رشيدة داتي، وهي من أصول مغربية.
وسيجري الطرفان لقاء ثنائيا يليه توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والمياه والتعليم والأمن الداخلي.
وباتت الرباط تأمل بأن ينعكس هذا الموقف الفرنسي الجديد استثمارات فرنسية واسعة في هذه المنطقة التي تزخر بموارد سمكية ضخمة وعلى صعيد الطاقة الشمسية والرياح والفوسفات.
وتأمل فرنسا في أن تبقى الطرف الرئيسي في توسيع خط القطارات السريعة بين طنجة وأغادير بعد تدشين الجزء الأول بحفاوة من جانب محمد السادس وإيمانويل ماكرون في 2018.
الملك محمد السادس يستقبل الرئيس الفرنسي في مطار الرباط سلا (الفرنسية) خلافات سابقةوتأتي الزيارة، بعد توترات بين البلدين بدأت في سبتمبر/أيلول 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوترات بين البلدين.
وفي يوليو/تموز الماضي، وجه الرئيس ماكرون، رسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها أن مخطط الحكم الذاتي المغربي لعام 2007 هو "الأساس الوحيد" لحل "التنافس الإقليمي" بين الرباط والانفصاليين الصحراويين التابعين لجبهة البوليساريو التي تأسست عام 1973 على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محمد السادس
إقرأ أيضاً:
ماكرون يوقع مع ملك المغرب شراكة استثنائية وطيدة.. ماذا تعني؟
وقع العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين بالعاصمة الرباط، "إعلان الشراكة الاستثنائية الوطيدة" بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن توقيع الإعلان المشترك، جاء عقب مباحثات جمعت قائدي البلدين، بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.
وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، زيارة رسمية إلى المغرب تمتد 3 أيام.
ووفق نص الإعلان "قرر قائدا البلدين تدشين مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك من خلال الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استثنائية وطيدة".
وتعني الشراكة الاستثنائية الوطيدة مستوى عال من العلاقات الثنائية، ويتم الإشراف على اتفاقيات الشراكة هذه من قبل الملك المغربي وماكرون بنفسيهما.
وأكد الطرفان على "طموحهما المشترك في أن تعكس هذه الشراكة إرادتهما المشتركة في استثمار مكتسبات الشراكة وأوجه تكاملها للدفع بها بشكل لا رجعة فيه نحو مرحلة جديدة".
وشدد الإعلان على "الرغبة في تمكين العلاقات الفرنسية-المغربية من إطار استراتيجي شامل ومستقر ودائم، من خلال شراكة متينة تتطلع إلى المستقبل".
وعبر الجانبان عن رغبتهما في "تمكين المغرب وفرنسا من رفع جميع التحديات التي تواجهها البلدان على شكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي".
ووفق الوكالة المغربية، أكد الجانبان أن مجال تطبيق "الشراكة الاستثنائية الوطيدة" بين المغرب وفرنسا "يشمل أوسع نطاق ترابي ممكن، وذلك على ضوء الموقف الفرنسي المعبر عنه بخصوص مستقبل الصحراء (إقليم الصحراء)".
وتابع الإعلان: "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية"، وفق ذات المصدر.
وزاد: "يجدد الرئيس الفرنسي، بصفة خاصة، تأكيد التزامه بأن تواصل فرنسا مواكبة جهود المغرب، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة لفائدة السكان المحليين"، وفق الوكالة المغربية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، وجه ماكرون رسالة إلى الملك محمد السادس، أبدى خلالها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء، حيث يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
واتفقا الجانبان، على "تعيين لجنة تتبع استراتيجية مصغرة ومتساوية الأعضاء تتولى تقديم أي مقترح من شأنه أن يسهم في تعميق مضمون الشراكة الاستثنائية الوطيدة".
وفي وقت سابق الاثنين، وصل ماكرون إلى مطار الرباط وكان في استقباله العاهل المغربي محمد السادس، وولي العهد الأمير الحسن، فضلا عن أمراء ومسؤولين آخرين.
والاثنين الماضي، أعلن المغرب عن زيارة ماكرون، إلى البلاد من 28 إلى 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تلبية لدعوة الملك محمد السادس.
وتأتي الزيارة، بعد توترات بين البلدين بدأت في سبتمبر/ أيلول 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوترات بين البلدين.
صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون يترأسان حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية pic.twitter.com/kBAFwPfodd
— Agence MAP (@MAP_Information) October 29, 2024