رئيسة جورجيا تدعو الغرب لدعم احتجاجات المعارضة بعد نتائج الانتخابات المشبوهة ومزاعم حول تدخل روسي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
حثت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، يوم الاثنين الدول الغربية على دعم احتجاجات المعارضة ضد النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي أُجريت نهاية الأسبوع الماضي، حيث أعلن عن فوز الحزب الحاكم وسط مزاعم بوجود مخالفات في التصويت واتهامات بتدخل روسيا في العملية الانتخابية.
وفي تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، رفضت زورابيشفيلي الاعتراف بالنتائج الرسمية، مشيرة إلى أن جورجيا، الدولة الواقعة في جنوب القوقاز، وقعت ضحية للضغوط الروسية التي تهدف إلى إحباط خطط البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعربت زورابيشفيلي عن قلقها من استخدام الدعاية الروسية بشكل مباشر، وأكدت أن الحكومة "تعمل جنبًا إلى جنب مع روسيا"، مشيرة إلى أنه "ربما" تم تلقي مساعدة من أجهزة الأمن في موسكو.
كما أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، نبيلة مصرالي، أن الحملة الانتخابية لحزب الحلم الجورجي كانت "مستوحاة بشكل مباشر" من الدعاية الروسية، مع وجود "مستويات غير مسبوقة من التضليل".
هذا، ودعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق شامل في التقارير التي تشير إلى حدوث انتهاكات خلال الانتخابات في جورجيا.
وتشكل هذه النتائج ضربة للجورجيين الموالين للغرب والذين اعتبروا الانتخابات خيارًا بين حزب حاكم يعمق علاقاته مع روسيا ومعارضة تسعى لتسريع التكامل مع أوروبا.
وقد فاز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 53.92% من الأصوات، وفقًا لبيانات لجنة الانتخابات المركزية. ومع ذلك، فقد اعترض عدد من الأحزاب على هذه النتائج، واصفين الانتخابات بأنها "مزورة" وداعين إلى الاحتجاج، مما استدعى تدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إجراء تحقيق.
وقالت لجنة الانتخابات إن حزب الحلم الجورجي الحاكم -الذي تنتقده زورابشفيلي بشدة- حصد ما يقرب من 54٪ من الأصوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الأحد، إن الولايات المتحدة انضمت إلى دعوات المراقبين لإجراء تحقيق كامل.
وأوضح في بيان: "نشجع القادة السياسيين في جورجيا على احترام سيادة القانون وإلغاء التشريعات التي تقوض الحريات الأساسية ومعالجة أوجه القصور في العملية الانتخابية معًا، في المستقبل" كما ورد على وكالة رويترز.
وحث الاتحاد الأوروبي جورجيا على إجراء تحقيق سريع في المخالفات المزعومة في التصويت خلال الانتخابات الأخيرة.
وجاء في بيان مشترك للمفوضية الأوروبية مع جوزيب بوريل، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "يؤكد الاتحاد الأوروبي ضرورة إلغاء أي تشريع يضر بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين الجورجيين ويتعارض مع القيم والمبادئ التي يرتكز عليها الاتحاد الأوروبي".
"الانتخابات استوفت كل الشروط"في المقابل، قال رئيس لجنة الاندماج في الاتحاد الأوروبي إن العملية الانتخابية كانت نزيهة ولم تترك مجالًا للتكهنات، وذلك ردًا على الانتقادات التي وجهها المراقبون الذين أبلغوا عن حدوث انتهاكات في الانتخابات، كالترهيب والتدخل.
وقالت النائبة الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي إن "جميع شروط التنافسية قد استوفيت من السلطات الجورجية ومن جورجيا بشكل عام"، الأمر الذي أتاح للمواطنين الجورجيين حرية الانتخاب. وأضافت أن "كل حزب سياسي كانت لديه إمكانية للقيام بحملته الانتخابية، ولجذب ثقة المواطنين الجورجيين".
وقالت بوتشوريشفيلي إنها المرة الأولى التي يتم فيها تجهيز مراكز الاقتراع بماسحات ضوئية إلكترونية في صناديق الاقتراع، وأوضحت أن هذه التقنية تمكنت من حماية نتائج الانتخابات وأن "هذا النظام الإلكتروني تم إدخاله للحد من التكهنات".
Relatedالحزب الحاكم في جورجيا يحقق فوزاً في الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير ورفض من المعارضةرئيس وزراء جورجيا يتحدث لـ "يورونيوز" عن الانتخابات والهوية المسيحية ورغبة الانضمام للاتحاد الأوروبيالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق السفر بدون تأشيرة مع جورجيا إذا فشلت الانتخابات في تحقيق الشفافيةوكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد نشرت (OSCE) 529 مراقبًا في جميع أنحاء جورجيا، بما في ذلك وفد من 12 مراقبًا من البرلمان الأوروبي. وعمل المراقبون على تحليل البيئة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك مراقبة التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية، والإجراءات في يوم الانتخابات نفسه.
المصادر الإضافية • Evelyn Ann-Marie Dom
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آمال جورجيا تتلاشى في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد موافقة البرلمان على "القانون الروسي" فيديو: مظاهرات في جورجيا في عيد الاستقلال ضد قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل احتجاجات طلابية ضد قانون "الوكلاء الأجانب" في جورجيا جورجيا سياسة انتخابات برلمانية حملة انتخابية الاتحاد الأوروبي أنتوني بلينكن جورجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل أوكرانيا أوروبا لبنان غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل أوكرانيا أوروبا لبنان غزة انتخابات برلمانية حملة انتخابية الاتحاد الأوروبي أنتوني بلينكن جورجيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل أوكرانيا أوروبا لبنان غزة انتخابات إسبانيا إيران روسيا كوريا الشمالية الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الحلم الجورجی فی الانتخابات یعرض الآن Next فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
"البيئة" تدعو المستثمرين لنشر نتائج ”الأبحاث التطبيقية“
دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة المستثمرين والمزارعين إلى تبني نتائج مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ والاستفادة القصوى منها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأكدت أن هذه المبادرة، التي استغرقت ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، تمثل ركيزة أساسية لتطوير العمل في مجال المحاصيل ذات المردود الاقتصادي المرتفع، مشيرة إلى أن نشر نتائج 54 بحثًا متخصصًا يمثل فرصة للنهوض بالقطاع.
أخبار متعلقة مدير الأمن العام: التنظيم واعتماد الذكاء الاصطناعي يعززان إدارة الحشود في موسم رمضانبوينج لـ”اليوم“: تغذية المملكة بأكثر من 600 طائرة خلال 8 عقودوأوضحت الوزارة أن مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ تهدف في جوهرها إلى خدمة المزارعين والمستثمرين العاملين في قطاعات النخيل والتمور والمحاصيل الواعدة والزراعة بدون تربة.
وقالت إن المبادرة تشمل حزمة متكاملة من البحوث التطبيقية التي تغطي مجالات حيوية للقطاع الزراعي، حيث تتضمن «18» بحثًا في مجال النخيل والتمور، و14 بحثًا في مجال المحاصيل الواعدة، بالإضافة إلى «22» بحثًا في الزراعة بدون تربة.
مبادرات الأمن الغذائي
وأضافت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي في سياق جهودها الحثيثة لإطلاق العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تصب في تحقيق الأمن المائي والغذائي للمملكة.
وتهدف هذه المبادرات بشكل أساسي إلى تطوير الإنتاج الزراعي، وانتخاب الأصناف الملائمة للظروف المناخية والبيئية في المملكة، وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة التي تساهم في رفع جودة وسلامة المنتج الزراعي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة.
وأشارت الوزارة إلى أن مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ لا تقتصر على نشر نتائج البحوث فحسب، بل تتعدى ذلك لتوفير الدعم والتحفيز اللازمين للباحثين والمزارعين والمستثمرين.
خطوة للازدهار الزراعي
وتهدف المبادرة إلى فتح آفاق جديدة للتقدم والازدهار في القطاع الزراعي، وذلك من خلال تشجيع إجراء المزيد من الأبحاث التطبيقية على نطاق واسع، وإدخال وتجربة محاصيل زراعية جديدة قادرة على تحقيق جدوى اقتصادية عالية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة.
وتتجاوز أهداف المبادرة الجانب التطبيقي للبحوث، لتشمل رسم سياسات واضحة لمراكز الأبحاث الزراعية وحوكمة أعمالها، وتحديد المجالات البحثية ذات الأولوية والأهمية القصوى، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في مراكز الأبحاث، وتحديث وتطوير المختبرات الزراعية القائمة.
كما تسعى المبادرة إلى تعزيز الشراكة الفاعلة مع المراكز البحثية والجامعات المتخصصة، بهدف الارتقاء بمستوى الاحترافية في العمل البحثي الزراعي.
وخلصت الوزارة إلى أن النتائج المرجوة من مبادرة ”تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية“ تتجسد في تحقيق تحسين ملموس في الإنتاجية الزراعية والاستدامة، وتشجيع تبني الابتكارات والتقنيات الحديثة في مختلف الممارسات الزراعية.
تساهم المبادرة في تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تلبية الطلب المتزايد على الغذاء، وتنمية الاقتصاد في المجتمعات الريفية، وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة.
وأكدت الوزارة على أهمية توثيق التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية والفاعلة في القطاع الزراعي، بما في ذلك المزارعين والمستثمرين والباحثين، بهدف تحديد الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع، وتوجيه الجهود البحثية نحو إيجاد حلول علمية مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع.