روسيا تدعو "إسرائيل" وإيران لتجنب نشوب حرب بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
صفا
دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الاثنين، "إسرائيل" وإيران إلى تجنب الإقدام على أعمال تؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على الهجمات المتبادلة بين إيران و"إسرائيل"، قال بوغدانوف: "نحن على اتصال مع الأطراف المعنية. وندعوها إلى تجنب الأعمال التي من شأنها أن تخرج الوضع عن السيطرة".
وأضاف خلال كلمة في "منتدى روسيا والشرق الأوسط الدولي الرابع" بالعاصمة الروسية موسكو، "نبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون انجرار المنطقة إلى هاوية حرب كبرى ولمنع الهجمات الانتقامية".
وأردف: "نوضح للأطراف أن السيناريو الكارثي ليس في مصلحة دول الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى احتمال نشوب "حرب كبرى" في المنطقة.
وتابع: "مفتاح الحل لتحسين الوضع في المنطقة على المدى الطويل هو المنع الفوري لإراقة الدم في القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وتهيئة الظروف الضرورية من أجل حل سياسي ودبلوماسي للقضية".
وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم استمر 4 ساعات على إيران، التي أكدت أنها تصدت بنجاح "لمحاولات الكيان الإسرائيلي مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد".
وجاء الهجوم على خلفية إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخًا على "إسرائيل"، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: روسيا اسرائيل ايران حرب الشرق الاوسط
إقرأ أيضاً:
الاعتداءُ الإسرائيلي على إيران والطموح المتراجع
غيث العبيدي
قبل الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني (الوعد الصادق/2) كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإعادة ترتيب أولوياته على غير مَـا هو موجود حَـاليًّا، وعلى جميع القوى الإقليمية، وبالتالي لا خيار أمام هذه القوى إلَّا الخضوع أمام الإنجازات التكتيكية التي تحقّقها إسرائيل في المنطقة، وترسيخ الطموح الصهيوني الأمريكي، في أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط وبلا منازع، حتى وإن كانت الإبادات الجماعية، والتوحش، والمجازر، التي ترتكبها الماكنة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان هي النوافل التي يتقربون بها لبناء استراتيجية جديدة لقيادة الشرق الأوسط.
بعد هجوم الوعد الصادق/2 علم الكيان الصهيوني “ساسة وزعماء وقادة” بأطرافهم الغربية والعربية، أن الطموح الذي يتحدث عنه “النتن ياهو” ضرب من الخيال، وأن فارق الطموح كبير جِـدًّا، وليس على مقاساتهم، والاستمرار به يعني أن تكون إسرائيل كيانًا تائهًا وسط سقف عالٍ من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، وغير متوافقة كليًّا مع ما يسعون إليه، وعليهم أن يتعاملوا بعقلانية مع الواقع الذي فرضه الرد الإيراني الثاني عليهم، وأن يعملوا بالمتاح الممكن و”شيء أفضل من لا شيء”.
الاعتداء الإسرائيلي على أهداف حيوية إيرانية، جاء “متناسبًا” حسب الرواية الإسرائيلية والأمريكية، و”متوافقًا” مع الهجمات التي قامت بها إيران مؤخراً!! وهذا بحد ذاته تسويقٌ إعلامي، وتغطية عن العجز والفشل الذي بات يشكل عبئًا كبيرًا على حكومة “النتن ياهو” بينما الحقيقة غير القابلة للتفسير، هي أن الهجمات الإسرائيلية “واقعية” وتناسبت مع قدراتهم العسكرية، التي تقتل الأطفال والنساء وتحرق خيم النازحين، وغير متناسبة ولا متوافقة مع افتراضاتهم الإعلامية، التي صدعوا رؤوسنا بها ليلاً ونهاراً، فجاء الهجومُ بهذه الصورة الهزيلة التي لم تصل لعشر معشار ما أعلن عنه إعلاميًّا.
الكيان الصهيوني، لم يسبق له أن هاجم دولة بحجم إيران، وفي أول جولة معهم سقط بالنقاط، وتحتفظ إيران بضربتها القاضية لآخر جولة.