ماكرون يصل إلى المغرب وسط مساعٍ لتجاوز سلسلة من الخلافات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المغرب الاثنين، في زيارة رسمية تمتد 3 أيام، تلبية لدعوة العاهل المغربي محمد السادس.
وحط ماكرون في مطار الرباط وكان باستقباله العاهل المغربي، وولي العهد الأمير مولاي الحسن، فضلا عن أمراء ومسؤولين آخرين، وذلك وسط استقبال رسمي.
والاثنين الماضي، أعلن المغرب عن زيارة ماكرون، إلى البلاد من 28 إلى 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تلبية لدعوة الملك محمد السادس.
وتأتي الزيارة، بعد توترات بين البلدين بدأت في أيلول/ سبتمبر 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوترات بين البلدين.
وفي تموز/ يوليو الماضي، وجه الرئيس ماكرون، رسالة إلى الملك محمد السادس، أبدى خلالها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء، حيث يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته.
بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
في 30 يوليو/ تموز اعتبر ماكرون أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية"، ما فتح الطريق أمام التقارب مع الرباط على حساب أزمة جديدة مع الجزائر.
واتُهمت فرنسا في المغرب خلال الأزمة باتباع "سياسة النعامة" بشأن الصحراء الغربية و"الازدواجية" و"الانحياز للجزائر"، وغيرها من التهم.
وتأمل باريس أن تكون تلك الفترة مجرد ذكرى سيئة. وتعود آخر زيارة دولة قام بها رئيس فرنسي إلى هذه الدولة الحليفة في المغرب العربي إلى نيسان/أبريل 2013 في عهد فرنسوا هولاند.
ويسعى الرئيس الفرنسي والملك المغربي بهذه المناسبة إلى طي صفحة سلسلة من الخلافات، بينها شبهات تنصت من جانب المغرب على هاتف ماكرون، وخفض فرنسا عدد تأشيرات الدخول الممنوحة إلى مواطني المغرب بين العامين 2021 و2022 لدفع الرباط إلى استعادة مواطنين يقيمون بطريقة غير نظامية في فرنسا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ماكرون المغرب العاهل المغربي فرنسا المغرب فرنسا العاهل المغربي ماكرون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أنظار عشاق كرة القدم تتجه للعاصمة الرباط..قرعة النهائيات تحبس الأنفاس لتنظيم أفضل نسخة في تاريخ الكان
زنقة 20. الرباط
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، مساء اليوم الاثنين (ابتداء من السابعة مساء)، إلى المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الذي سيحتضن مراسم قرعة نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم – المغرب 2025.
وبذلك ستتعرف المنتخبات الـ 24 المتأهلة على خصومها في دور المجموعات، وأيضا على جدول مبارايات باقي أدوار البطولة. وستطلق صافرة بداية بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 في 21 دجنبر 2025، بينما سيقام النهائي في 18 يناير 2026.
وسيتم توزيع المنتخبات الـ24 على ست مجموعات، تضم كل واحدة أربع منتخبات. يتأهل منها الأول والثاني، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثالث، إلى دور الـ16 من المنافسة.
ويتميز حفل سحب قرعة كأس أمم إفريقيا، الذي سيتابعه المشاهدون على المباشر في أكثر من 90 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بحضور العديد من أساطير كرة القدم الإفريقية، من قبيل المصري عصام الحضري، الكاميروني باتريك مبوما، التونسي أيمن المثلوثي، والإيفواري جرفينيو.
ويعتبر الحفل نقطة انطلاق رمزية للمنافسة، حسبما أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على موقعه الرسمي، مضيفا أن هذا الحدث “سيجمع شخصيات بارزة في كرة القدم الإفريقية، رؤساء الاتحادات، ووسائل الإعلام الدولية وأساطير الرياضة، ما يعد بليلة مميزة مليئة بالنجوم”.
وأشار الجهاز المشرف على كرة القدم الافريقية، إلى أن الـ “كاف” يعد بأمسية فريدة مليئة بالمشاعر، حيث تتقاطع الرياضة مع الثقافة لتقديم مشهد رائع”، مضيفا أن “هذا الاحتفال سيعكس انفراد الثقافة المغربية والتميز في تنظيم النسخة الخامسة والثلاثين من أكبر بطولات كرة القدم في إفريقيا.
فبعد النسخة الأولى التي نظمت بالمملكة سنة 1988، بمشاركة ثمانية منتخبات فقط، سيستضيف المغرب جماهير كرة القدم الإفريقية للمرة الثانية، وهذه المرة مع 24 منتخبا متنافسا.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن عن استضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يوم 27 شتنبر 2023. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق العديد من المشاريع، خاصة فيما يتعلق بتجديد الملاعب التي ستستضيف البطولة، وذلك لجعل نسخة 2025 الأكثر نجاحا في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، ثاني أقدم مسابقة قارية بعد كوبا أمريكا.
وبالفعل، فقد شملت أعمال الصيانة والتجديد ملاعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط الذي تم تجديده بالكامل، والملاعب الكبرى بطنجة وأكادير ومراكش بالإضافة إلى المركب الرياضي بفاس.
ولم يكن اختيار المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 مفاجئا نظرا لسجل المملكة الناجح في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. حيث نجحت، خلال السنوات الأخيرة، في استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018، وكأس أمم إفريقيا للسيدات 2022، وكأس العالم للأندية في 2023، وأثبتت مرارا قدرتها على تنظيم بطولات كرة قدم عالمية المستوى.
لقد أثبت المغرب قدرته على تنظيم أرقى التظاهرات العالمية. وفي هذا الصدد اعتبر الـ”كاف” أن “هذه الخبرة، إلى جانب البنية التحتية الحديثة والجماهير الشغوفة بكرة القدم، تشير إلى أن نسخة كأس الأمم الإفريقية هذه يمكن أن تصبح واحدة من أنجح البطولات في التاريخ”.
فبعد ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، حيث أنهوا البطولة في المركز الرابع وقلبوا خارطة كرة القدم العالمية، سيكون الحماس بلا شك في ذروته في دجنبر المقبل.
وستكون بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي يتطلع المنتخب الوطني للفوز بها للمرة الثانية بعد التتويج الوحيد لأسود الأطلس في 1976، بدون شك، بمثابة “بروفة” لمونديال 2030 الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي غضون ذلك، سيكون المغرب قد نظم أيضا 5 نسخ من كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، ما بين 2025 و2029، ما يجعل من المملكة موطن البطولات الدولية.
وباعتباره أرض استقبال وضيافة للمنتخبات والشعوب الإفريقية، فقد سبق للمغرب أن استضاف العديد من المباريات التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم للبلدان التي لا تتوفر على ملاعب معتمدة، ما يبرز بجلاء، التزام المملكة بالتعاون جنوب-جنوب وتطوير كرة القدم الإفريقية.