«الإفتاء» توضح نصيب الزوجة من الميراث في حال وجود ابنة وحيدة للزوج المتوفى
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات، جاء نصه: «أنا زوجة توفي زوجي وترك لي ابنة وحيدة وليس لي أولاد ذكور، فما نصيبي الشرعي من الميراث؟».
وبدوره أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضيح المسألة.
نصيب الزوجة من الميراث في حال وجود ابنة وحيدةأوضح «فخر» أن نصيب الزوجة يظل ثابتًا سواء كان لها أولاد ذكور أو إناث، مشيرًا إلى أن نصيب الزوجة في حالة وجود فرع وارث، سواء مذكرًا أو مؤنثًا، يكون ثُمن التركة، أما إذا لم يوجد فرع وارث، فإن للزوجة ربع التركة.
وفي إطار الحديث عن نصيب الزوجة التي توفي عنها زوجها وترك ابنة وحيدة، قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي إنه إذا توفى الزوج بعد العقد الصحيح على زوجته، فلها أن ترث فيه بعد وفاته، ويكون لها ربع التركة في حال لم يكن للزوج فرع وارث، أما إن إذا كان لها فرع وارث فلها الثمن.
تركة الزوج التي تقسم على الورثةوأضافت «الإفتاء» أن جميع ممتلكات الزوج قبل وفاته تعد من التركة التي توزع على الورثة، بما في ذلك المقتنيات الشخصية، الأثاث، الملابس، والكتب، وهي تقسم بين الورثة وفقًا لأحكام المواريث الشرعية، مع حصول الزوجة على نصيبها المحدد في التركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الميراث دار الإفتاء الإفتاء ميراث الزوجة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء ومساعدة الآخرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله تعالى "الحسيب" لا يسمى به إنسان طالما كان ب"ال"، فلا يقال فلان الحسيب، ولكن يجوز تسمية الإنسان بهذا الاسم بدون "ال"، لأن "ال" في أسماء الله الحسنى تأتي للكمال المطلق، ولهذا لا يجوز أن يوصف به إنسان، لافتا الى أن الإنسان دائم الحاجة إلى الله تعالى، فهو سبحانه الذي يسخر له الرزق ويسخر له ما يعينه على تلبية جميع احتياجاته، فقد سخر له الأرض وما عليها، وسخر له السماء وسخر له البحار، وللإمام الغزالي كلمات بليغة تلخص ذلك ردا على ظن البعض أن لبن الأم قد يغني الطفل في حاجاته من دون الله، فقال: " اعلَمْ أنَّ اللبنَ ليس من الأمِّ، بل هو والأمُّ من الله سُبحانَه وتعالى، ومن فَضلِه وجُودِه، فهو وحده حسيب كل أحد وليس في الوجود شيء واحد هو حسيب شيء سواه تعالى".
وبين فضيلته، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أنه لا يمكن أن يكون شيء حسيبا، بمعنى كافيا لشيء، فهذه نظرة سطحية، لأن جميع الأشياء تتعلق بعضها ببعض، وكلها في النهاية تتعلق بقدرة الله تعالى، فهو سبحانه الذي يجمع بين السبب والمسبب، وهو القادر على إحداث الأثر في الأشياء، وهو فاعل كل شيء في هذا الكون على اتساعه، مضيفا أن الأشاعرة يرون أن الفاعل في هذا الكون منحصر في ذات واحدة وهي الذات الإلهية، وكل الآثار التي تحدث هذه لا تحدث إلا من فاعل واحد وهو الله تعالى، حتى أن النار عندما تلمس القطن مثلا ويحترق، فإن النار ليست هي التي تحرق ولكن الله هو الذي يحدث الاحتراق، فالله تعالى هو خالق الأسباب التي باقترانها بشيء ينتج المسبب.
وأشار إلى أن أصل الدعاء في وجه الظالم بـ "حسبنا الله ونعم الوكيل"، موجود في قوله تعالى: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، وهذا وعد من الله بأن لا يمس من يقول هذا الدعاء سوء، شريطة الإيمان العقلي والقلبي بأن الله فعلا هو الكافي، لافتا أن الإنسان في حاجة لمثل هذا الدعاء كل صباح حتى يكفيه الله شر الناس والحوادث وغيرها,
واختتم فضيلة الإمام الطيب أن نصيب العبد من اسم الله "الحسيب" يكون بالبذل والعطاء لما فاض عنه، فالحسيب بمعنى الكافي، وهو بذلك يساعد في كفاية الآخرين، كما أنه يعني أيضا "المحاسب"، بمعنى أن يواظب الإنسان على محاسبة نفسه، مصداقا لقوله صلى الله عليه سلم: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، فالإنسان يحاسب نفسه دائما في كل وقت، ليعي عواقب ما صنع وما قدم، وإن أخطأ يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.