«زراعة الشيوخ» تناقش دراسة عن مستقبل تربية النحل وصناعة العسل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، الدراسة المقدمة من النائب محمود تركي بشأن مستقبل تربية النحل وصناعة العسل.
توفير العملة الأجنبيةفي بداية الاجتماع، أكد النائب عبد السلام الجبلي، أهمية موضوع الدراسة لا سيما أنه يرتبط بالتصدير وتوفير العملة الأجنبية، وكذلك توفير فرص عمل، مضيفا أن هذه الصناعة تمثل فرصة كبيرة للتوسع فيها، لا سيما أنها تعتمد على مدخلات محلية، وفي الوقت ذاته تحظى بعائد كبير من التصدير، وبالتالي تحقق فائدة اقتصادية كبيرة للبلاد.
وأكد أن الهدف من المناقشة، التوصل إلى توصيات واضحة ومحددة، على مستوى كل المحاور للتوسع في تلك الصناعة.
واستعرض النائب محمود تركي، أهداف الدراسة، موضحا أن الدولة المصرية كان لها حصة كبيرة من السوق العالمية، في إنتاج وتصدير منتجات العسل للدول المختلفة، وهو ما يجعلها قادرة على استدامة الاستثمار في هذا المجال، كمشروع قومي تتبناه الدولة الفترة المقبلة.
كما استعرض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة العسل في مصر، حيث تلعب دورًا مهمًا في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية، وتعزيز التعاون والتكافل، والحفاظ على التقاليد والثقافة المحلية.
واستعرض التحديات التي تواجه تلك الصناعة، مثل انتشار الأمراض وارتفاع تكاليف الإنتاج و ضعف المقدرة المادية للمنتجين وغياب التمويل.
ودعا إلى إنشاء منصة إلكترونية تجمع كل المعلومات والبيانات الخاصة بتربية النحل، وصناعة العسل.
وبدوره أكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة، أهمية تلك الدراسة لاسيما وأنها تتضمن أرقام واحصائيات، مضيفا: نستهدف التوصل لتوصيات قابلة للتطبيق علي أرض الواقع، تدفع بإنتاج عسل النحل للأمام.
وأشار إلى أهمية دراسة تحديات الإنتاج والتسويق والمنافسة، داعيا إلى دراسة الجدوى الاقتصادية لتصدير العسل والنحل، وأفضل الأنواع.
كما استعرض فؤاد بدران رئيس مجلس إدارة جمعية وادي النيل، للحفاظ على عسل النحل، جزءا من التحديات التي تواجه ذلك القطاع، الأمر الذى يؤثر علي حجم التصدير، داعيا لتنظيم تلك المهنة واعتبار صناعة عسل النحل قضية أمن قومي.
وقال الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مركز البحوث الزراعية لديه العديد من الدراسات والأبحاث الخاصة بالنحل وصناعة العسل، مقترحا قيام المركز بإعداد ملخص عن تلك الدراسات والبحوث، لتقديمه إلي اللجنة للاستفادة منه في مناقشة الدراسة المقدمة.
وأكد أهمية وجود تكامل مع مختلف الجهات بما فيها القطاع الخاص، في تلك الصناعة، مؤكدا أن مركز البحوث علي استعداد تام للمساعدة وتقديم الخدمات.
تصدير عسل النحلفيما استعرض د محمد فتح الله رئيس بحوث بقسم النحل بمركز البحوث الزراعية، مميزات وفوائد تنمية تربية النحل، قائلا، ليس بهدف منتجات العسل فقط بل من أجل مهمة التلقيح في الزراعة، حيث يساهم النحل بنسبة 35% في القطاع الزراعي، وقال لدينا نحو 2 مليون خلية نحل، وأننا نصدر نحو 25% من صادرات العالم من عسل النحل.
استيراد سلالات من النحلأشار النائب محمد شلمة، إلي قلة عدد النحالين، وضرورة استيراد سلالات من النحل غزيرة الإنتاج، بالإضافة إلي تدريب وتأهيل العمالة.
وقال عصام النجار رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات، أن تصدير العسل المصري شهد طفرة عام 2021/2022، ثم تراجع بعد ذلك في حجم التصدير، رغم زيادة قيمة العائد، وذلك بسبب اشتراطات بعض الدول.
وفي نهاية الاجتماع، أوصت اللجنة مركز البحوث بإفادة اللجنة بتقرير عن الدراسات والبحوث الخاصة بالنحل.
وأعلن رئيس اللجنة، استمرار اللجنة في مناقشة الدراسة في اجتماعات مقبلة، في حضور مختلف الجهات بما فيها الهيئة القومية لسلامة الغذاء وهيئة الخدمات البيطرية، وذلك لاكتمال كل المحاور المتعلقة بمجال تربية النحل وصناعة العسل، بداية من الإنتاج وحتى التصدير.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك، استغلال الموارد الطبيعية والإمكانات المتوفرة لدينا، في التوسع في تلك الصناعة المهمة المطلوبة عالميا، موضحا أن ذلك يعد خطوة مهمة من خطوات دعم الاقتصاد المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة عسل النحل الاقتصاد الاستيراد النواب تلک الصناعة تربیة النحل مرکز البحوث عسل النحل
إقرأ أيضاً:
دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟
تعد القهوة مصدراً مهماً للكافيين، وهي منبه يبعث اليقظة والطاقة.
غير أن دراسة جديدة خاضعة لسيطرة الدواء الوهمي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث توصلت إلى أن استهلاك الكافيين اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من حجم المادة الرمادية في الدماغ البشري.
ولا تشير نتائج الدراسة على الفور إلى أن الكافيين يؤثر سلباً على الدماغ إنما تدلل على كيفية تحفيز الدواء لمرونة عصبية مؤقتة يعتقد الباحثون أنها تستحق المزيد من التحقيق.
المادة الرمادية في الدماغ
بحسب ما نقل موقع New Atlas عن دورية Cerebral Cortex، يتكون الدماغ والجهاز العصبي المركزي بشكل عام من كل من المادة الرمادية والبيضاء، حيث تتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية والمشابك العصبية، بينما المادة البيضاء هي في المقام الأول الحزم والمسارات التي تربط بين هذه الخلايا العصبية.
وفيما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن استهلاك الكافيين قد يكون مرتبطاً بانخفاض حاد في حجم المادة الرمادية، إلا أن أبحاثاً أخرى رجحت أيضاً أن الكافيين يمكن أن يمنح تأثيرات عصبية وقائية، مما يبطئ التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
اضطراب النوم
كان التركيز في هذه الدراسة لعام 2021 على التحقيق على وجه التحديد في تأثيرات الكافيين على حجم المادة الرمادية لدى الشباب والأصحاء.
وكان أحد الأسئلة المحددة التي أراد الباحثون الإجابة عنها هو ما إذا كان تأثير الكافيين على المادة الرمادية نتيجة لتأثير الدواء على النوم، حيث ثبت أن الحرمان من النوم أو اضطرابه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في المادة الرمادية.
آثار جانبية للكافيين
أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في المادة الرمادية بعد 10 أيام من الكافيين مقارنة بالدواء الوهمي، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الدراسة لم تجد أي فرق في نشاط النوم الموجي البطيء بين فترة الدواء الوهمي وفترة الكافيين. وأشارت النتائج إلى أن انخفاض المادة الرمادية المكتشف لا يرتبط باضطرابات النوم ولكن ربما يكون أحد الآثار الجانبية الفريدة للكافيين.
كما لاحظ الباحثون أن تأثير الكافيين على الدماغ كان ذا أهمية خاصة في الفص الصدغي الإنسي الأيمن. وتشمل هذه المنطقة من الدماغ الحُصين وهي مسؤولة عن عمليات مثل تكوين الذاكرة والإدراك المكاني. ومن المثير للاهتمام أن دراسة أجريت عام 2022 على الفئران اكتشفت أن استهلاك الكافيين المزمن تسبب في حدوث تغييرات جزيئية ملحوظة في الحُصين.
سرعة التعافي
قالت كارولين رايخرت، باحثة في الدراسة التي أجريت عام 2021 من جامعة بازل، إن هذه التغييرات في المادة الرمادية الناجمة عن الكافيين تبدو وكأنها تتعافى بسرعة كبيرة بعد التوقف عن استهلاك الكافيين.
كما أوضحت أنه “يبدو أن التغييرات في مورفولوجيا الدماغ مؤقتة، لكن المقارنات المنهجية بين شاربي القهوة وأولئك الذين يستهلكون القليل من الكافيين أو لا يستهلكونه على الإطلاق كانت مفقودة حتى الآن”.
نتائج متضاربة
كانت رايخرت حذرة أيضاً في ملاحظة أن الدراسة لا تعني أن استهلاك الكافيين يضر بالأداء الإدراكي. ففي الواقع، كان هناك حجم ملحوظ من الأبحاث التي تشير إلى العكس، والتي تظهر أن الكافيين يبدو أنه يحمي الأعصاب إلى حد ما، ويبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
ومن المفترض أن هذه النتائج المتضاربة ربما تكون بسبب تركيز بحث عام 2021 على الأشخاص الأصحاء الشباب مقارنة بالعمل السابق الذي نظر إلى كبار السن الذين يعانون بالفعل من درجة معينة من التنكس العصبي أو التدهور المعرفي.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب