خالد المنصوب
بالجهاد نحيي الأُمَّــةَ ويهيئ الله رجالًا عبادًا له لا لغيره ينكلون بالأعداء أشد تنكيل؛ فطريق الشهادة أفضل الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى مهما كانت التضحيات.
والجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخَاصَّة أوليائه الذين باعوا من الله تعالى.
الرسول الأعظم محمد “صلوات الله عليه وعلى آله” عاش مجاهدًا عزيزًا صابرًا؛ فلقي الله تعالى وهو راض عنه.
والإمام علي عليه السلام نشأ مجاهدا، وعند استشهاده قال فزت ورب الكعبة.
والإمام الحسين عليه السلام خرج في طلب إصلاح دين جده الرسول الأعظم مجاهدًا صابرًا وقال هيهات منا الذلة.
والشهيد الشيخ أحمد ياسين عاش مجاهدا ونال الشهادة في سبيل الله وفاز برضونه.
وشهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين صرخ صرخة الحق فارتقى شهيدا في سبيل الله وأثمرت تضحياته.
والشهيد الرئيس صالح الصماد ارتقى شهيدا في سبيل الله وقال لمسح الغبار من أحذية المجاهدين أشرف من المناصب.
وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله جاهد ثلاثين عاماً وارتقى شهيدا على طريق القدس وقال: إذَا انتصرنا انتصرنا وَإذَا استشهدنا انتصرنا فلقي ربه محتسبا.
وقاسم سليماني خطط وَأعد وضحّى.
المهندس هندس وخطط واستشهد.
فؤاد شكر ضحى ومشى على خط الشهداء فكان له النصيب في الرضا.
الشهيد المجاهد القائد إسماعيل هنية ارتقى شهيدا على طريق القدس وكلل النصر ودفاعا عن القدس.
والشهيد يحيى السنوار مضى على نفس الطريق وجاهد واستبسل ولقّن العدوّ أقسى الضربات وارتقى شهيدًا إلى ربه.
والشهيد هاشم صفي الدين جاهد ورضي بالشهادة.
كل أُولئك الشهداء العظماء لم يموتوا؛ بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون في الجنة.
من دمائهم الطاهرة الزكية المباركة يوجهون كُـلّ المجاهدين بمواصلة الجهاد والسير على نهج الرسول الأعظم وإعلام الهدى من آل بيت المصطفى.
اليوم محور الجهاد والمقاومة أقوى لا يكل ولا يمل وسوف يستمر بالجهاد في سبيل الله حتى تحرير القدس وفلسطين فهذه الطريق التي رسمها لنا الله سبحانه وَتعالى.
الجهوزية لكل أبناء دول المحور في نفير وإعداد مُستمرّ وتصنيع وتطوير وتدريب وتأهيل في كُـلّ وقت وفي كُـلّ السهول والجبال والوديان والبحار والجو.
والنصر آتٍ وهذا وعدُ الله الذي لا يخلف وعده (وكان حَقًّا علينا نصرُ المؤمنين).
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی سبیل الله
إقرأ أيضاً:
هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل؟.. شيخ الأزهر يجيب
أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على سؤال: هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عزوجل غير الأسماء المذكورة في أسماء الله الحسنى.
وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه الرمضاني اليوم "الإمام الطيب"، أن الإمام ابن حزم من علماء الظاهرية فهو الذي قال بحصر الأسماء في التسعة والتسعين، ولكن جمهور العلماء يقولون بأن هذا الفهم غير صحيح فالحديث لا يحصر أسماء الله الحسنى في التسعة والتسعين فقط.
وتابع: ندعو الله بالأسماء الحسنى بما يناسب الاسم لا بما يضاد معنى الاسم، فنقول: يا رزاق ارزقني يا معين أعني، فتكون هناك مناسبة بين الدعاء وبين معنى الاسم.
وأشار إلى أن أسماء الله الحسنى مطلوبة من المسلم والمؤمن أن يستعملها في الدعاء ويعتمد عليها اعتمادا كليا.
وأوضح، أن الدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا) وقوله تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ) وحديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما).
وأشار إلى أن هذه الأدلة تسمى الدليل النقلي أي النص المنقول من الكتب المقدسة، وهناك أيضا الدليل العقلي وهذا هو الفرق بين الكتب السماوية السابقة وبين القرآن، فالقرآن مفتوح لكل الناس فلابد أن يخاطب المؤمن وغير المؤمن بالرغم من عدم إيمان غير المؤمن بالقرآن، فهنا يأتي دور الدليل العقلي لأنه قد ينكر إيمانه بالقرآن، ولكنه لا ينكر وجود عقل له.
وأوضح أن الدليل العقلي أنه لولا أسماء الله الحسنى لما استطعنا أن نعرف الله، فهذه أسماء الله الحسنى هي النوافذ لمعرفة الله، ولولاها لكثرة التصورات عن الله تعالى.
وتابع: معنى كلمة أحصاها في حديث النبي (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) قد ورد فيها كلام كثير، ولا داعي لأن نربك المشاهد معنا في هذه التفاصيل وإنما نقول بأن من أحصاها يعني من وعاها وعرفها لأن كثيرون قالوا من أحصاها يعني من حفظها، ولكن لم يثبت أن النبي كان يأمر بحفظها، لأن كلمة أحصاها ترد بأكثر من معنى، والذي يلزمنا هو الوعي بها وبمعانيها.