بعد إعلان تطبيق التوقيت الشتوي.. دراسة بريطانية تطالب بإلغاء تغييرات الساعة لحماية صحة الأفراد.. واستشاري يوضح تأثيرها على ضغط الدم والقلب واضطرابات النوم
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع إعلان تطبيق التوقيت الشتوي بداية من الأسبوع الأخير من أكتوبر، حيث سيتم تأخير الساعة بساعة واحدة، أصدرت الجمعية البريطانية لأبحاث النوم دراسة بتاريخ 23 من الشهر الحالي، توصي فيها بإلغاء تغييرات الساعة السنوية والعودة إلى التوقيت القياسي طوال العام، بناءً على تأثيرات هذه التغييرات على إيقاع الساعة البيولوجية والنوم.
ما هو التوقيت الصيفي والشتوي؟
التوقيت الصيفي هو نظام يتم فيه تقديم الساعة بمقدار ساعة واحدة خلال فصل الصيف للاستفادة من ساعات النهار الطويلة، ويُطبَّق هذا النظام عادة في الربيع ويستمر حتى الخريف، ويهدف إلى تقليل استخدام الطاقة عن طريق استغلال ضوء النهار في المساء لفترة أطول. بالمقابل، التوقيت الشتوي يعيد الساعة إلى وضعها الطبيعي في الخريف، ويتم تأخيرها ساعة واحدة لمنح الأفراد مزيدًا من الضوء في الصباح خلال الأيام القصيرة في فصل الشتاء.
تاريخ تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي
تم تطبيق نظام التوقيت الصيفي لأول مرة في ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى عام 1916 كوسيلة لتوفير الطاقة، لاحقًا، تبنت العديد من الدول حول العالم هذا النظام، بما في ذلك إنجلترا، بهدف تقليل استهلاك الكهرباء خلال فترات النهار الطويلة، اما التوقيت الشتوي هو النظام الأساسي، حيث يعود التوقيت إلى وضعه الطبيعي بعد انتهاء فترة الصيف، ويهدف إلى منح الناس فرصة الاستيقاظ في ساعات الصباح عندما يكون هناك ضوء طبيعي أكثر.
دراسة الجامعة البريطانية
توصي الدراسة الصادرة من الجمعية البريطانية لأبحاث النوم بالتخلي عن التوقيت الصيفي والعودة إلى التوقيت القياسي طوال العام، حيث يُظهر البحث أن تقديم الساعة يضر بجودة النوم، إذ يسبب خللاً في الساعة البيولوجية ويزيد من مشكلات الأرق والإرهاق، وعند تقديم الساعة، يُحرم الأفراد من ضوء الصباح الطبيعي الضروري لإفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، ما يضاعف من صعوبة التأقلم مع هذا التغيير.
كما تؤكد الدراسة أن نقص النوم المزمن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السمنة، والاكتئاب، بجانب تأثيره السلبي على الأداء العقلي والجسدي، مما يعرض الأفراد لمخاطر أعلى في حياتهم اليومية.
زيادة خطر النوبات القلبية بسبب نقص النوم كعامل رئيسي
قال الدكتور أحمد صلاح استشاري القلب والأوعية الدموية لـ( البوابة نيوز)، أن تقليص فترة النوم بسبب تقديم الساعة يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والضغط على الجهاز القلبي، هذا الضغط الزائد قد يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية، مشيرا الى ان الأفراد الذين يعانون من قلة النوم معرضون بشكل أكبر لمشاكل في القلب مقارنةً بمن يحصلون على نوم كافٍ.
كما اضاف أن النوم الجيد يعتبر عاملًا أساسيًا لتنظيم معدل ضربات القلب، وعند اضطراب النوم، يمكن أن يتأثر هذا التنظيم، مما يزيد من فرص حدوث اضطرابات في ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني الذي يزيد من احتمالية حدوث جلطات دماغية وسكتات قلبية.
أشار صلاح إلى أن الدراسات الحديثة أظهرت أن نقص النوم المزمن قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين وتفاقم أمراض القلب الموجودة بالفعل، هذا يعني أن اضطرابات النوم الناتجة عن تغييرات الساعة قد لا تكون مجرد إزعاج، بل تهديدًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
وأوصى بأهمية الحفاظ على نظام نوم ثابت دون التعرض لتغييرات فجائية في التوقيت، مؤكدًا أن العودة إلى التوقيت القياسي قد تكون الحل الأفضل لتقليل المخاطر الصحية المتعلقة بالقلب، ونصح الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب بضرورة مراقبة نومهم بشكل جيد وتجنب أي عوامل قد تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التوقيت الشتوي تطبيق التوقيت الشتوي تغييرات الساعة صحة الأفراد القلب اضطرابات النوم التوقیت الشتوی التوقیت الصیفی تقدیم الساعة یزید من
إقرأ أيضاً:
تقلبات ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى الإصابة بالخرف
خلص باحثون من جامعة جنوب أستراليا إلى أن التقلبات في ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى قابلية الإصابة بالخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وراقب العلماء مجموعة من كبار السن عشرات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 80 عامًا، والذين لم يكن لديهم ضعف إدراكي مرضي في بداية الاختباراتن وقام المتخصصون بتسجيل جميع التغيرات في ضغط الدم لديهم مع مرور الوقت، كما قاموا برصد مؤشرات تصلب شرايين الدماغ وكان الأطباء مهتمين بكيفية ارتباط الوظائف المعرفية لدى الأشخاص بهذه التغييرات.
وفقا للباحثين، فإن شرايين جسم الإنسان مع التقدم في السن تتعرض للتصلب وهي عملية تدهور جدار الشرايين، وتصبح الشرايين أكثر صلابة، وتفقد قدرتها على التمدد بسبب مرونتها وهذا بدوره يعيق نقل الدم من خلالها إلى أعضاء مهمة مثل القلب والدماغ.
وقد أظهر عمل العلماء أن تصلب الشرايين يمكن أن يكون شديدا بشكل خاص في بعض الحالات، ومن علامات ذلك تقلبات الضغط التي تحدث خلال فترة قصيرة من الزمن وعلى وجه الخصوص، قد يرتفع الضغط الانقباضي (العلوي) بشكل حاد، ووجد الخبراء أن مثل هذه التقلبات في ضغط الدم لدى كبار السن ترتبط بتدهور قدراتهم المعرفية وقد تشير إلى قابليتهم للإصابة بالخرف.
وأفاد الخبراء أن الأشخاص الذين عانوا من تغيرات قصيرة المدى في ضغط الدم (BP) على مدى ساعات أو أيام كان أداؤهم أسوأ في اختبارات القدرة الإدراكية.
على وجه التحديد، أظهر كبار السن الذين يعانون من تقلبات الضغط تدهورًا في الصفات الفكرية مثل الذاكرة والتفكير المنطقي وإتقان المهارات والتوجه المكاني وكل هذا يميز الخرف بدقة.
ويعتقد مؤلفو المشروع أن المراقبة الدقيقة لضغط الدم يمكن أن تصبح أداة لتشخيص الخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة.