شبكة انباء العراق:
2025-03-26@08:28:34 GMT

لا تضحكوا: النفط مقابل التمور الأردنية

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لم نتعرف حتى الآن على نوايا حكومتنا الرشيدة وسعيها الحثيث لدعم الاقتصاد الأردني ؟. ولا ندري لماذا لا نتعلم من تجارب البلدان الواعية التي رفعت أشرعتها وأبحرت بسفنها صوب البلدان المتقدمة جدا، وصوب المراكز العلمية المرموقة من أجل تسريع نهضتها، وضمان تفوقها، وتحسين مستوياتها نحو الأفضل.

.
كنا نأمل ان يرتبط مصير نهضتنا المؤجلة بالمؤسسات الصينية واليابانية والفرنسية والألمانية والهولندية، وغيرها من البلدان المتفوقة علينا، وكنا نتطلع للاستفادة من علومهم وتجاربهم، ونقتفي أثرهم في دروب النجاح والتألق، فعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم. .
لكننا فوجئنا في الأعوام القليلة الماضية اننا تقهقرنا إلى الوراء، وتغيرت بوصلة مؤسساتنا نحو الأردن الفقيرة المضطربة لاسباب ودوافع مجهولة ومشكوك فيها ومثيرة للجدل. .
خذ على سبيل المثال: قرار مجلس الوزراء (في زمن الكاظمي) بالموافقة على اعفاء المنتجات الأردنية (الزراعية والصناعية) من الرسوم الجمركية والضريبية. والسماح بوصولها إلى مدننا حتى لو لم تكن أردنية المنشأ. يكفي ان تكون مدموغة بعبارة (صنع في الأردن) والسلام. في مخالفة صريحة لقانون حماية المنتج الوطني العراقي. .
ثم فوجئنا بمشروع ترحيل نفطنا إلى الأردن بأنابيب تمتد لمسافة 1800 كم على نفقتنا، من دون ان تخسر الأردن فلسا واحداً، ثم نبني لهم المصافي النفطية ومحطات تصعيد الضخ. .
والأغرب من ذلك كله هو إيفاد فريق من العراقيين إلى الأردن لتعلم زراعة النخيل وتعليب التمور وصناعة دبس الدمعة، بينهم مجموعة من المختصين بالفقه والتفسير والتلاوة لتفحص كثبان البادية الأردنية، ونقل تجاربهم الزراعية (إن صح التعبير) إلى ضفاف شط العرب، ومن ثم تعليم اصحاب البساتين في البصرة الأساليب البدوية في تحسين ثمار الخضراوي والبرحي والقنطار والحلاوي والساير، فهل تحققت نبوءة حسين نعمة عندما غنى: (نخل السماوة يقول سعف وكرب ظليت ما بيه تمرة) ؟. وماذا عن اللوحة التي رسمها الجواهري للنخل ذو السعفات الطوال، وعن سيد الشجر المقتنى، هل رسمها لبراري إربد أم رسمها لتلال الكرك والزرقا ؟. .
بس اريد أفتهم شنو علاقة العلوم الدينية بزراعة البطيخ والبرتقال ابو صرة ؟. وهل تغيرت تضاريس الصحراء الأردنية الوعرة فتدفقت فيها الجداول والينابيع والأهوار والسواقي والانهار الموازية لدجلة والفرات، فالأردن كما هو معروف تعيش على مياه الآبار ومياه الأمطار. .
اما الخبر الذي لا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق، فهو اتفاق حكومتنا مع الأردن للربط الكهربائي، لتزويدنا في المرحلة الأولى بنحو 40 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الفائضة عن حاجة الأردن، على أن ترتفع إلى 150- 200 ميغاواط في المرحلة الراهنة التي سوف تكتمل قريباً. بمعنى ان العراق يستورد الآن طاقته الكهربائية من المحطات الأردنية التي تعمل بالنفط العراقي ؟. .
امر عجيب والله. . أيعقل ان العراق الذي يمتلك اكبر حقول النفط والغاز في كوكب الأرض غير قادر على انتاج الكهرباء، ويضطر إلى استيرادها من الأردن التي تعيش على النفط العراقي المشحون اليها بأسعار تفضيلية مخفضة جدا جدا ؟. .
لو عدنا إلى عام 1971 سنكتشف ان الاقتصاد العراقي كان الأقوى في آسيا. كان الدينار = 3,3 دولار امريكي، وكان العراق يصنع ويصدر، ويزرع ويصدر، وينتج النفط ومشتقاته ويصدرها بسفنه العملاقة إلى الهند والبرازيل وجنوب شرق آسيا، وكانت سفن الصيد العراقية تعمل في جزر الكناري والقرن الأفريقي والسواحل الموريتانية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، فيما تشن إدارة حملة ترحيل للمهاجرين الفنزويليين، وتفرض رسوماً على عدد من الشركاء التجاريين.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، فرض ترامب رسوماً جمركية على حلفاء للولايات المتحدة وخصوم لها، على حد سواء.
وقال ترامب، عبر صفحته في منصته الاجتماعية تروث سوشال،: "لطالما كانت فنزويلا معادية جداً للولايات المتحدة، وللحريات التي نتبناها".

واشنطن تهدّد فنزويلا بعقوبات إضافية إذا لم تستقبل مواطنيها المرحّلين - موقع 24هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، فنزويلا بمزيد من "العقوبات القاسية"، إذا لم تستقبل مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة.

وأضاف: "لذلك، ستُجبر أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا على دفع تعريفة جمركية بنسبة 25% للولايات المتحدة على أي تعامل تجاري تجريه مع بلدنا".
من المقرر أن تدخل هذه الضرائب العقابية حيز التنفيذ بالتزامن مع التعريفات الجمركية "المتبادلة"، التي وعد ترامب بفرضها على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ووصف الرئيس الأمريكي يوم الثاني من أبريل (نيسان) بأنه "يوم التحرير".
وجعل ترامب الرسوم الجمركية حجر الأساس في سياسته الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الدبلوماسية.
يعتبر مطور العقارات السابق أن الرسوم الجمركية سلاح شامل يمكنه في الوقت نفسه إحياء الصناعات في الولايات المتحدة، وتقليص العجز التجاري، وحل عجز الميزانية، وتعزيز فرص العمل، وإقامة توازن قوى أكثر ملاءمة لواشنطن على الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بفنزويلا على وجه الخصوص، تعهد الرئيس الأمريكي بطرد أعداد كبيرة من المهاجرين المتهمين بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، وذهب إلى حد الاستعانة بقانون طوارئ قديم، لم يستخدم سابقا إلا في أوقات الحرب، يسمح باعتقال الأجانب الذين يعتبرون "أعداء" للولايات المتحدة وترحيلهم على وجه السرعة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أخيراً إن العصابة التي صنفتها واشنطن "منظمة إرهابية"، تعمل "لحساب نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو".

مقالات مشابهة

  • النفط العراقي يتخطى حاجز الـ73 دولارا للبرميل
  • البرلمان العراقي يدعو لحوار إقليمي عاجل
  • النفط العراقي يسجل انخفاضا طفيفا في السوق العالمية
  • ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
  • إيران: تصريحات وزير النفط العراقي لا أساس لها من الصحة
  • وزير النفط العراقي: ناقلات نفط إيرانية استخدمت وثائق عراقية مزورة
  • النفط العراقي يحافظ على ارتفاعه فوق الـ73 دولارا للبرميل
  • الأردن: إجراءات الاحتلال التي تستهدف تهجير الغزيين باطلة
  • انخفاض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الاحد
  • وفد العراق يصل إلى الأردن استعداداً لمواجهة فلسطين