البوابة نيوز:
2025-04-09@00:50:58 GMT

قمة «البريكس» وفرصة تكوين عالم متعدد الأقطاب

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لعل الحدث الأهم خلال الأسابيع الماضية، كان انعقاد قمة «بريكس بلس» فى مدينة قازان الروسية من أيام ٢٢ إلى ٢٤ أكتوبر الجاري.. التجمع فى تشكيله الجديد يضم عشر دول، بعد إضافة خمس دول لأول مرة هذا العام، وهى مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا، إلى جانب الدول المؤسسة وهى البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا.

جاءت القمة وسط اهتمام عالمى غير مسبوق، حيث من المأمول أن يكون التجمع فى شكله الجديد، محطة فاصلة فى تشكيل النظام العالمى الذى وضعه المنتصرون بعد نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945.. هذا النظام والذى فشل فى تحقيق السلم والأمن الدوليين، كما فشل فى تحقيق التنمية الاقتصادية للدول النامية، بات عبئاً على المجتمع الدولي.. تحالف أو تجمع أو تكتل «بريكس بلس»، وحسب رؤية المشاركين فى القمة، يهدف إلى خلق شراكة استراتيجية بين الدول الأعضاء، تشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بغرض التنمية المستدامة. ويهدف أيضاً إلى بناء نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، يكسر الاحتكار الاقتصادى والسياسى الذى تمارسه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الدول السبع الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان).

تحالف مجموعة «بريكس بلس» يمثل قوة هائلة حيث يشكل 45% من تعداد سكان العالم، موزعة على قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، 28.3% من حجم الاقتصاد العالمي، و25% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية. وهو بذلك يتفوق على مجموعة الدول السبع الكبرى فى كل المعايير الاقتصادية والديموجرافية. ولكن يبقى تأثير هذا التحالف الجديد محدود التأثير، على المستوى السياسى والعسكرى والتقنى الذى تتميز به الدول السبع الكبرى.

تأثير الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى (خاصةً إنجلترا وفرنسا)، وهيمنتها على المسرح الدولى ازداد بعد تفكك الاتحاد السوفييتى السابق فى 25 ديسمبر سنة 1991. سيطرة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمى جاءت بعد سنوات من إساءة استخدام وضع الدولار الأمريكى كعملة احتياط دولية وسيطرتها على مقادير البنك وصندوق النقد الدولي.

اليوم، تأمل مجموعة «بريكس بلس» والعديد من الدول النامية أن تفك الحصار الذى يفرضه الدولار الأمريكى على الاقتصاد العالمى (الدولرة العالمية)، حيث تتحد العديد من أكبر الدول اقتصاديًا مثل الصين وهى ثانى أكبر اقتصاد عالمياً، مع الدول الأكثر اكتظاظًاً بالسكان مثل الهند وروسيا والبرازيل، ودول الأسواق الناشئة مثل مصر وجنوب أفريقيا لإطلاق بديل للدولار الأمريكى لاستخدامه فى التجارة العالمية.

دورة التاريخ وقواعد الطبيعة أثبتت أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه. هذا ما تنبأ به كتاب «الأب الغنى والأب الفقير - Rich Dad Poor Dad » للكاتب الأمريكى روبرت كيوساكى سنة 1997، الكتاب الأكثر مبيعاً والذى تنبأ باحتمال زوال الدولار الأمريكي.

وفى هذا الإطار، آمن تكتل «بريكس بلس» بالعمل وفق آليات اقتصادية ناجعة من خلال إنشاء «بنك التنمية ‏الجديد (NDB)‏‎» كأول بنك للاقتصادات ‏الناشئة وشركائها دون الحاجة إلى البنك الدولي.. ومن خلال إنشاء صندوق احتياطي الطوارئ ‎ (CRA)‎ بديلاً عن صندوق ‏النقد الدولي لمساعدة دول «بريكس بلس» التي تعاني من مشاكل متعلقة ‏بالسيولة الدولارية‎.‎

ولا شك أن سعادتنا بلا حدود لانضمام مصر لهذا التكتل الجديد، والذى يأتى فيما أعتقد فى إطار رؤية مصرية ثاقبة على طريق خلق التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب بما يخدم مصالح بلادنا. ورغم سعادتى بوجود مصر والسعودية والإمارات فى تكتل «بريكس بلس»، إلا أنه يجب أن نتنبه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتنازل بسهولة عن هيمنة الدولار على التجارة الدولية، كما لن تتنازل دول غرب أوروبا عن هيمنتها على السياسة الدولية.

ولكن تبقى فكرة إنشاء «بريكس بلس» أملاً لكل شعوب العالم المتطلعة للتنمية والسلام والحياة الكريمة، خاصةً أن دول البريكس لديها إرادة قوية لتحقيق ما تصبو إليه من خلال كسر الطوق الذى يسعى الغرب لإحكامه على رقاب معظم دول العالم التى تبحث عن مكان مستحق تحت الشمس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة البريكس الدول النامية الدولار الأمريكي السعيد عبد الهادي الولایات المتحدة الأمریکیة بریکس بلس

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يفتتح ملعبا متعدد الأغراض بنادي النيل الرياضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، جولة تفقدية داخل نادي النيل الرياضي، يرافقه مجلس ادارة نادي النيل وعدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية لخطط الوزارة لتطوير البنية التحتية الرياضية على مستوى الجمهورية.

وشهد الوزير خلال الجولة افتتاح ملعب أكريليك متعدد الأغراض بالنادي بعد الانتهاء من أعمال تطويره، والذي يُتيح ممارسة ألعاب كرة اليد، وكرة السلة، وكرة الطائرة، إلى جانب تنفيذ منظومة الإضاءة الخاصة به وفقًا لأحدث المواصفات الفنية.

ويأتي افتتاح الملعب ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير وإنشاء 500 ملعب في الأندية والهيئات الرياضية المختلفة بحلول نهاية عام 2027، بما يحقق انتشارًا واسعًا للملاعب المتخصصة في مختلف المحافظات، ويُسهم في دعم ممارسة الرياضة على مستوى القاعدة.

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن تطوير البنية الرياضية يُعد من أولويات الوزارة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان، موضحًا أن مثل هذه المشروعات تستهدف توسيع قاعدة الممارسة، وإتاحة الفرص أمام النشء والشباب لممارسة الأنشطة الرياضية في بيئة آمنة وحديثة.

وأضاف  ان الوزارة تعمل وفق خطة زمنية محددة للانتهاء من تطوير وافتتاح 500 ملعب بحلول عام 2027، في مختلف الأندية والهيئات، بما يضمن تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الرياضية، وتوفير بنية تحتية تليق بمكانة مصر الرياضية.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء .. انخفاض واضح على الحرارة وفرصة للأمطار
  • الإمارات تجدد التزامها بالتعاون متعدد الأطراف
  • إندونيسيا: نعتزم الاستفادة من عضويتنا في مجموعة "بريكس" لتنويع أسواق التصدير
  • «شيك وفرصة عمل».. قرارات عاجلة لوزير العمل دعما لضحية حادث «سيرك طنطا»
  • عبد السلام فاروق يكتب: تشريح زلزال التحولات الكونية في عالم متعدد الأقطاب
  • الأمير عبدالله بن مساعد: أفكر في تكوين صندوق للاستثمار بالكرة الأوروبية
  • ميتا تكشف عن تطوير جديد يعزز الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط
  • ذكريات من "السيرك"
  • ميتا تكشف عن إل لاما 4 وتنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • وزير الشباب يفتتح ملعبا متعدد الأغراض بنادي النيل الرياضي