البوابة نيوز:
2025-04-29@13:32:51 GMT

قمة «البريكس» وفرصة تكوين عالم متعدد الأقطاب

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لعل الحدث الأهم خلال الأسابيع الماضية، كان انعقاد قمة «بريكس بلس» فى مدينة قازان الروسية من أيام ٢٢ إلى ٢٤ أكتوبر الجاري.. التجمع فى تشكيله الجديد يضم عشر دول، بعد إضافة خمس دول لأول مرة هذا العام، وهى مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا، إلى جانب الدول المؤسسة وهى البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا.

جاءت القمة وسط اهتمام عالمى غير مسبوق، حيث من المأمول أن يكون التجمع فى شكله الجديد، محطة فاصلة فى تشكيل النظام العالمى الذى وضعه المنتصرون بعد نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945.. هذا النظام والذى فشل فى تحقيق السلم والأمن الدوليين، كما فشل فى تحقيق التنمية الاقتصادية للدول النامية، بات عبئاً على المجتمع الدولي.. تحالف أو تجمع أو تكتل «بريكس بلس»، وحسب رؤية المشاركين فى القمة، يهدف إلى خلق شراكة استراتيجية بين الدول الأعضاء، تشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بغرض التنمية المستدامة. ويهدف أيضاً إلى بناء نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، يكسر الاحتكار الاقتصادى والسياسى الذى تمارسه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الدول السبع الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان).

تحالف مجموعة «بريكس بلس» يمثل قوة هائلة حيث يشكل 45% من تعداد سكان العالم، موزعة على قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، 28.3% من حجم الاقتصاد العالمي، و25% من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية. وهو بذلك يتفوق على مجموعة الدول السبع الكبرى فى كل المعايير الاقتصادية والديموجرافية. ولكن يبقى تأثير هذا التحالف الجديد محدود التأثير، على المستوى السياسى والعسكرى والتقنى الذى تتميز به الدول السبع الكبرى.

تأثير الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى (خاصةً إنجلترا وفرنسا)، وهيمنتها على المسرح الدولى ازداد بعد تفكك الاتحاد السوفييتى السابق فى 25 ديسمبر سنة 1991. سيطرة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمى جاءت بعد سنوات من إساءة استخدام وضع الدولار الأمريكى كعملة احتياط دولية وسيطرتها على مقادير البنك وصندوق النقد الدولي.

اليوم، تأمل مجموعة «بريكس بلس» والعديد من الدول النامية أن تفك الحصار الذى يفرضه الدولار الأمريكى على الاقتصاد العالمى (الدولرة العالمية)، حيث تتحد العديد من أكبر الدول اقتصاديًا مثل الصين وهى ثانى أكبر اقتصاد عالمياً، مع الدول الأكثر اكتظاظًاً بالسكان مثل الهند وروسيا والبرازيل، ودول الأسواق الناشئة مثل مصر وجنوب أفريقيا لإطلاق بديل للدولار الأمريكى لاستخدامه فى التجارة العالمية.

دورة التاريخ وقواعد الطبيعة أثبتت أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه. هذا ما تنبأ به كتاب «الأب الغنى والأب الفقير - Rich Dad Poor Dad » للكاتب الأمريكى روبرت كيوساكى سنة 1997، الكتاب الأكثر مبيعاً والذى تنبأ باحتمال زوال الدولار الأمريكي.

وفى هذا الإطار، آمن تكتل «بريكس بلس» بالعمل وفق آليات اقتصادية ناجعة من خلال إنشاء «بنك التنمية ‏الجديد (NDB)‏‎» كأول بنك للاقتصادات ‏الناشئة وشركائها دون الحاجة إلى البنك الدولي.. ومن خلال إنشاء صندوق احتياطي الطوارئ ‎ (CRA)‎ بديلاً عن صندوق ‏النقد الدولي لمساعدة دول «بريكس بلس» التي تعاني من مشاكل متعلقة ‏بالسيولة الدولارية‎.‎

ولا شك أن سعادتنا بلا حدود لانضمام مصر لهذا التكتل الجديد، والذى يأتى فيما أعتقد فى إطار رؤية مصرية ثاقبة على طريق خلق التوازن في العلاقات بين الشرق والغرب بما يخدم مصالح بلادنا. ورغم سعادتى بوجود مصر والسعودية والإمارات فى تكتل «بريكس بلس»، إلا أنه يجب أن نتنبه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتنازل بسهولة عن هيمنة الدولار على التجارة الدولية، كما لن تتنازل دول غرب أوروبا عن هيمنتها على السياسة الدولية.

ولكن تبقى فكرة إنشاء «بريكس بلس» أملاً لكل شعوب العالم المتطلعة للتنمية والسلام والحياة الكريمة، خاصةً أن دول البريكس لديها إرادة قوية لتحقيق ما تصبو إليه من خلال كسر الطوق الذى يسعى الغرب لإحكامه على رقاب معظم دول العالم التى تبحث عن مكان مستحق تحت الشمس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة البريكس الدول النامية الدولار الأمريكي السعيد عبد الهادي الولایات المتحدة الأمریکیة بریکس بلس

إقرأ أيضاً:

تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي

كتب - مصراوي:

صدرت للكاتب المصري عادل بشرى أولى رواياته "تكوين" عن دار الأدهم للطباعة والنشر- القاهرة- 2025.

تمكن الكاتب بحرفية شديدة، من تطويع الحوادث العلمية (والحوادث هنا من الحادثات أي جديد العلم) عبر لغة راقية غاية في السلاسة، وبمفردات بسيطة موحية، تمكن من الإمساك بموضوع وأسئلة الرواية التي قد تهاجم حتى الأشخاص العاديين، ما الذي كان قبل البدايات الأولى للخلق؟!، وما الذي صارت إليه تلك الأمور الغامضة؟!، وكيف تدخل العلم في كشف الكثير من الألغاز؟!

وهذا مقطع من افتتاحية الرواية:

"في ليلة هادئة، بينما كان بقية الفريق يغطُّون في نوم عميق، قامت "إيلينا" بتفعيل البروتوكول السري؛ كتبت الكود في جهازها، ويداها ترتعشان، استهدفت عدسة التلسكوب نحو جزء من الفضاء كانوا قد تجنبوه ليس لأنه فارغ؛ بل لأنه لم يكن فارغًا، أعادت المرايا اصطفافها، ألواحها الذهبية تميل بدقة، بدأت الأنظمة تعمل بصوت أعلى من المعتاد وكأنَّ الآلة نفسها تتوقع ما سيحدث على شاشتها، بدأت "إيلينا" ترى الصور الأولى تتجسد.

في البداية، كان ذلك النسيج الكوني المألوف عناقيد من المجرات تمتد عبر مسافات لا يمكن تصورها، لكن بعد ذلك، تعمقت الصورة، وانقشعت الطبقات كما لو أن التلسكوب كان يحفر عبر الزمن، ظهر انفجار عظيم على شاشتها، عاصفة متوهجة من الضوء والمادة. حبست أنفاسها. كانت تنظر إلى ولادة الكون نفسه.

ثم ذهبت الصورة أبعد..

أصبحت الرؤية أوضح، تتعمق ليس فقط عبر الفضاء ولكن نحو اللحظات، رأت النجوم الأولى تشتعل والكواكب الأولى تتشكل، لم يكن التلسكوب يعرض لها الماضي البعيد فقط؛ بل كان يتحرك للأمام مجددًا، مسرعًا عبر العصور مثل شريط فيلم يُعرض بشكل عكسي".

اقرأ أيضا:

النهار تعلن عودة محمود سعد إلى شاشتها ببرنامجه "باب الخلق"

أمطار وأتربة ورياح.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية ومنخفض خماسيني الأربعاء المقبل

وكيل نقابة الأطباء البيطريين يحذر من تفاقم أزمة الكلاب الضالة: "كارثة صحية وشيكة"

بيان عاجل من "السياحة" بشأن موسم حج 2025

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الكاتب المصري عادل بشرى تكوين السرد الأدبي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: وزير الصحة يشهد تكريم شهيدي معهد القلب ويطلق جائزتين سنويتين بقيمة 100 ألف جنيه

إعلان

إعلان

أخبار

"تكوين" عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

الدولار ينخفض تحت الـ51 جنيها في بنوك مصر.. فما الأسباب؟ عواصف وأمطار وسرعة الرياح تصل لـ80كم/ س.. تحذير جوي من "الأرصاد" كاميرا "تيك توك" تشعل معركة في جامعة سوهاج وإصابة طالب بـ 29 غرزة.. ما القصة؟ للإعلان كامل للإعلان كامل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية
  • إعلامي: الأهلي يواصل مفاوضاته مع مدربين أجانب.. وفرصة جوميز كبيرة
  • دول بريكس تبحث رداً مشتركاً على سياسات ترامب التجارية
  • حالة الطقس: الحرارة إلى انخفاض وفرصة لهطولات مطرية على بعض ‏المناطق  ‏
  • بالصور.. مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات الفضاء لدول البريكس 2025 -(تفاصيل)
  • مصر تشارك في اجتماع رؤساء وكالات فضاء دول البريكس 2025
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
  • مواصفات امتحانات الثانوية العامة لعام 2024/2025
  • دبلوماسيو البريكس يجتمعون في هذه الدولة لسبب مهم.. الرسوم الجمركية