الدنمارك تكشف عن الحاسوب الفائق للذكاء الاصطناعي جيفيون
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أطلقت الدنمارك أول حاسوب فائق للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة "إنفيديا" ومركز الابتكار الدنماركي للذكاء الاصطناعي.
يحمل هذا الحاسوب اسم "جيفيون"، ويتميز "جيفيون" بقدرات حوسبة عالية، ويعد الأقوى من نوعه في الدنمارك حيث يعتمد على 1528 وحدة معالجة متقدمة من نوع NVIDIA H100، ويستخدم تقنية شبكة NVIDIA Quantum-2 InfiniBand للاتصال السريع.
وتدير هذا الحاسوب شركة مركز الابتكار الدنماركي للذكاء الاصطناعي (DCAI)، التي تأسست بتمويل من مؤسسة نوفو نورديسك، وهي أغنى مؤسسة خيرية في العالم، وصندوق التصدير والاستثمار الدنماركي.
أخبار ذات صلة «أوريون».. نموذج ذكاء اصطناعي أقوى 100 مرة من «GPT-4» منح برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي أسماء تقليدية.. دلالات عميقة وتاريخية
أقرأ أيضاً.. إطلاق أضخم حاسوب فائق في العالم مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
شارك الملك فريدريك العاشر ومؤسس إنفيديا، جينسن هوانغ، في حفل التدشين الذي أقيم في كوبنهاغن. ويهدف "جيفيون" إلى تسريع الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، واكتشاف الأدوية، ودعم الشركات الناشئة والأبحاث العلمية، مما يجعله جزءاً من بنية تحتية جديدة للذكاء الاصطناعي تخدم المجتمع الدنماركي.
يمثل "جيفيون" خطوة مهمة نحو تمكين الدنمارك من تطوير حلول الذكاء الاصطناعي باستخدام مواردها الوطنية، مما يسهم في حماية ثقافتها ولغتها.
ومن المتوقع أن يساعد هذا الحاسوب في مواجهة تحديات عالمية تتعلق بالأمراض المعدية، والتغير المناخي، والأمن الغذائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدنمارك الكمبيوتر أجهزة الكمبيوتر حاسوب الذكاء الاصطناعي للذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مزرعة الكاكاو بالفجيرة.. وجهة خضراء تعكس القدرة على الابتكار
أبوظبي: «الخليج»
«الكاكاو يزرع في دولة الإمارات».. مقولة ربما كانت قبل عقود قريبة ضرباً من الخيال الذي يستحيل تصديقه، وذلك لكون الإمارات تشتهر بمناخها الصحراوي الحار والجاف، وهو ليس بيئة مثالية لزراعة الكاكاو الذي يحتاج إلى بيئة استوائية رطبة ودافئة، إلا أنه الآن أصبح حقيقة واقعة أبدعها المواطن أحمد الحفيتي أحد أبناء إمارة الفجيرة.
لا شك في أن النجاح بزراعة شجرة الكاكاو، التي تعد المكون الرئيسي لإنتاج الشوكولاتة، تعتبر تجربة رائدة تعكس قدرة المزارع المواطن على الابتكار والتجديد في مجال الزراعة، وتسهم في تعزيز جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المنتجات الزراعية.
تطورت فكرة المزرعة بشكل متسارع حتى غدت مزرعة الكاكاو في مشتل وادي دفتا في الفجيرة، وجهة سياحية خضراء تستقطب الزوار للوقوف على جمال هذه التجربة النابضة بالتحدي، والتي نجحت في زراعة 1000 شتلة من الكاكاو العام الماضي تم بيعها بالكامل.
كما تم استيراد ثلاثة أنواع من أجود أنواع ثمار الكاكاو في العالم من أوغندا، بحيث سيتم زراعة ما يقارب 5000 شتلة الموسم القادم.
وفي ظل دعم دولة الإمارات للكفاءات الريادية في شتى المجالات، تم الاحتفاء بإنجازات الحفيتي في زراعة الكاكاو وغيره من النباتات الاستوائية، ونال جائزة أفضل مؤثر محلي في مجال الزراعة التي قدمتها «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» في مارس 2024.
ويأتي تسليط الضوء على هذا النموذج الزراعي الناجح لزراعة الكاكاو بطرق مستدامة، تتحدى الظروف الصحراوية الجافة، ضمن حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
لا محميات مكلفة
وتبرز أهمية هذه المبادرة الزراعية المستدامة لزراعة الكاكاو، بسبب عدم حاجتها إلى محميات مكلفة، أو صرف مبالغ مالية على العناية بها عبر أنظمة التبريد، بحيث تم الاكتفاء بوضعها في منطقة مظللة بشبك الظل الزراعي (الروكلين)، كما وفرت التربة الطينية في الفجيرة والمناخ الرطب بيئة مثالية لزراعة الكاكاو، حيث تحتاج أشجار الكاكاو الصغيرة إلى تظليل مناسب للنمو والحفاظ على الحيوية، مع العلم أن شتلة الكاكاو تنمو بسرعة وتصبح جاهزة للبيع في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
خبرات متراكمة
ونتيجة الخبرة المتراكمة وجد القائمون على المزرعة أن زراعة شجرة الكاكاو بالبذور أفضل من أي طريقة أخرى، لأنها تتأقلم تدريجياً مع طبيعة البيئة المزروعة فيها، وعلى الرغم من أنها تحتاج إلى ثلاث سنوات لإنتاج ثمارها، فإن توفير الظل يعتبر عاملاً أساسياً في حمايتها خلال فترة نموها وإنتاجها.
هذه الجهود الإماراتية الرائدة تشير إلى المهارة الكبيرة في استغلال الموارد والظروف المناخية في الدولة لتطوير مساحة خضراء غنية بالتنوع البيولوجي، تكون نموذجاً عالمياً في الحفاظ على الأنواع النباتية، وتوفير تجربة تعليمية وترفيهية للزوار.