يمانيون:
2025-04-02@21:52:59 GMT

الخِذلانُ العربي بين السكوت والمواجهة

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الخِذلانُ العربي بين السكوت والمواجهة

صالح القحم

تعد القضية الفلسطينية واحدة من أهم القضايا التي تواجه العالم العربي اليوم، حَيثُ يتمثل محور الصراع بين الحق والاحتلال في معركة تستمر منذ عقود. في هذا السياق، يظهر دور حزب الله كداعم رئيسي للشعب الفلسطيني، مقدمًا تضحيات غير مسبوقة في سبيل نصرة القضايا العربية. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول مدى تأثير خذلان الدول العربية على هذا الصراع مع مرور الوقت وارتفاع وتيرة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

يعتبر حزب الله من أبرز القوى في المنطقة التي تساند الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي. لدوره التاريخي، قام الحزب بتقديم الدعم العسكري والمادي للأطراف الفلسطينية، حَيثُ يرى في هذا النضال جزءًا من مقاومة الظلم والطغيان. إن موقف حزب الله يعكس التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية؛ مما يجعله عنصرًا محوريًّا في أية جبهة للدفاع عن الحقوق العربية.

لقد قدم حزب الله الكثير من التضحيات دعمًا للفلسطينيين، إن هذه التضحيات تجعل من حزب الله رمزًا للنضال والمقاومة، وتساهم في الحفاظ على الأمل في قلوب الفلسطينيين رغم الصعوبات التي يواجهونها.

في مقابل تضحيات حزب الله، نجد أن العالم العربي يعيش حالة من الخذلان والتراجع تجاه القضية الفلسطينية. تمر الدول العربية بتحديات داخلية وخارجية تضعف قدرتها على اتِّخاذ مواقف صارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ينعكس هذا الخذلان في عدم اتِّخاذ إجراءات فعالة تعزز من حقوق الشعب الفلسطيني وترد على الجرائم المُستمرّة.

تعددت الأسباب التي تفسر صمت الدول العربية أمام الجرائم الإسرائيلية.

هذا الصمت يثير الاستغراب، خَاصَّة في ضوء الضرر الجسيم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مما يسهم في تعزيز الشعور باليأس والإحباط بين مجتمعات العرب.

تتفاوت ردود فعل المجتمعات العربية تجاه تداعيات الوضع في غزة، حَيثُ يوجد من يتألم ويعبّر عن تضامنه، بينما يعاني آخرون من انعدام الفعالية في الرد. تعكس وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي صوت القليل من العرب الذين يدعون إلى التحَرّك والانخراط في دعم قضية فلسطين.

في ظل الأوضاع الحالية، يصبح من الضروري على الدول العربية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. الوحدة ليست فقط ضرورية لتعزيز قوة العرب في المحافل الدولية، بل أَيْـضًا لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة. على العرب أن يدركوا أن قضيتهم المركزية الوحيدة تتطلب التحَرّك والمواجهة للاحتلال والجرائم المُستمرّة، ويجب أن يكون هناك تحَرّك فعلي لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر بحتمية ونية قوية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدول العربیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

العوضي: مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني وتؤكد موقفها الثابت تجاه القضية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، رفضه التام لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا تأييده الكامل للموقف الثابت والراسخ لمصر في هذا الصدد.

وخلال لقاء خاص على فضائية، أشار العوضي إلى أن تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم يُشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، ويؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة الأحزاب والقوى السياسية.

وأضاف أن مصر، بقيادتها السياسية، بذلت جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وحل قضيته التي تضعها على رأس أولوياتها، مؤكدًا رفضها لمخطط التهجير، وهو موقف يعكس موقف الشعب المصري بكل فئاته.

 

 

مقالات مشابهة

  • الظروف الصعبة للشعب الفلسطيني .سايحي يتباحث مع نائب رئيس الجامعة العربية
  • الخرطوم صراط جمال المؤمنين بآلاء الله فلن تكون لشيطان العرب
  • الاحتلال يواصل عدوانه ضد الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية
  • حركةُ حماس تُحمِّلُ أمريكا والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إبادة الشعب الفلسطيني
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه مهما اشتدت الضغوط والمؤامرات
  • وقفات تضامنية في عدة مدن مصرية رفضا لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • العوضي: مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني وتؤكد موقفها الثابت تجاه القضية
  • وقفة تضامنية لأهالي السويس مع الشعب الفلسطيني عقب صلاة عيد الفطر