يمانيون:
2025-01-31@06:11:06 GMT

الخِذلانُ العربي بين السكوت والمواجهة

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الخِذلانُ العربي بين السكوت والمواجهة

صالح القحم

تعد القضية الفلسطينية واحدة من أهم القضايا التي تواجه العالم العربي اليوم، حَيثُ يتمثل محور الصراع بين الحق والاحتلال في معركة تستمر منذ عقود. في هذا السياق، يظهر دور حزب الله كداعم رئيسي للشعب الفلسطيني، مقدمًا تضحيات غير مسبوقة في سبيل نصرة القضايا العربية. ومع ذلك، يبقى التساؤل حول مدى تأثير خذلان الدول العربية على هذا الصراع مع مرور الوقت وارتفاع وتيرة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

يعتبر حزب الله من أبرز القوى في المنطقة التي تساند الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي. لدوره التاريخي، قام الحزب بتقديم الدعم العسكري والمادي للأطراف الفلسطينية، حَيثُ يرى في هذا النضال جزءًا من مقاومة الظلم والطغيان. إن موقف حزب الله يعكس التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية؛ مما يجعله عنصرًا محوريًّا في أية جبهة للدفاع عن الحقوق العربية.

لقد قدم حزب الله الكثير من التضحيات دعمًا للفلسطينيين، إن هذه التضحيات تجعل من حزب الله رمزًا للنضال والمقاومة، وتساهم في الحفاظ على الأمل في قلوب الفلسطينيين رغم الصعوبات التي يواجهونها.

في مقابل تضحيات حزب الله، نجد أن العالم العربي يعيش حالة من الخذلان والتراجع تجاه القضية الفلسطينية. تمر الدول العربية بتحديات داخلية وخارجية تضعف قدرتها على اتِّخاذ مواقف صارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ينعكس هذا الخذلان في عدم اتِّخاذ إجراءات فعالة تعزز من حقوق الشعب الفلسطيني وترد على الجرائم المُستمرّة.

تعددت الأسباب التي تفسر صمت الدول العربية أمام الجرائم الإسرائيلية.

هذا الصمت يثير الاستغراب، خَاصَّة في ضوء الضرر الجسيم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مما يسهم في تعزيز الشعور باليأس والإحباط بين مجتمعات العرب.

تتفاوت ردود فعل المجتمعات العربية تجاه تداعيات الوضع في غزة، حَيثُ يوجد من يتألم ويعبّر عن تضامنه، بينما يعاني آخرون من انعدام الفعالية في الرد. تعكس وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي صوت القليل من العرب الذين يدعون إلى التحَرّك والانخراط في دعم قضية فلسطين.

في ظل الأوضاع الحالية، يصبح من الضروري على الدول العربية توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. الوحدة ليست فقط ضرورية لتعزيز قوة العرب في المحافل الدولية، بل أَيْـضًا لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة. على العرب أن يدركوا أن قضيتهم المركزية الوحيدة تتطلب التحَرّك والمواجهة للاحتلال والجرائم المُستمرّة، ويجب أن يكون هناك تحَرّك فعلي لنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر بحتمية ونية قوية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الدول العربیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

قصة الأسطرلاب العربي.. أداة حسابية لقياس الوقت وحركة النجوم

قبل ظهور الأنظمة الحديثة التي تُحدد المواقع على الأرض والسماء، طور العرب آلة عُرفت باسم «الأسطرلاب» استخدمها علماء الفلك والملاحين لتحديد المسافات الفاصلة بين الأجرام السماوية وتحديد ساعات الليل والنهار، وهي كلمة ذات أصل يوناني، تعود إلى مصطلح astrolabos المأخوذة من astron وتعني نجم، والمقطع الثاني من كلمة lambanein وتعني أخذ أو تناول.

مبتكر مبادئ الأسطرلاب

يعود ظهور الأسطرلاب إلى اليونانيين إذ تُنسب المبادئ الأساسية له وفكرته إلى العالم اليوناني هيباركوس، أحد المفكرين في اليونان، فهو يُعد أول من وضع قواعد خاصة لاستخدام آلة الأسطرلاب في عام 225 قبل الميلاد، كما يُعتبر العالم العربي إبراهيم الفزاري، أول من كتب عن الأسطرلاب وأسس جدولًا يعرف بـ«الزيج» لتحديد مواقع النجوم وحسابات حركتها، من ثم تطور «الأسطرلاب» على يد أبوسعيد السجزي وهو عالم رياضيات ليكون من قطبين بدلًا من قطب واحد، وفق ما ذكره موقع wonderdome.

وابتكر العرب عدة أنواع من الأسطرلاب الذي لعب دورًا كبيرًا في تطور المجتمعات البشرية، من أهم هذه الأنواع الأسطرلاب الكروي الذي أطلق عليه الآلة ذات الحلق، وكان يُستخدم في قياس الارتفاعات الخاصة بالكواكب، والمساهمة في تعيين الوقت، كما ابتكروا الأسطرلاب المسطح والشامل.

تحديد الوقت والاتجاهات 

واستخدم العرب الأسطرلاب بأنواعه في العديد من الأغراض المهمة؛ بينها تحديد الوقت والاتجاهات المتنوعة مثل اتجاه القبلة والارتفاعات الخاصة في الأجرام السماوية، وقياسات الملاحة، وتحديد مواعيد بدايات ونهايات الشهور العربية، وتم التخلي عن هذه الآلة بعد اكتشاف الساعات ذات العقارب وآلات الرصد والتليسكوب.

مقالات مشابهة

  • قصة الأسطرلاب العربي.. أداة حسابية لقياس الوقت وحركة النجوم
  • {أنصار الله}: اليمن سيظل ثابتاً في موقفه الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • اتحاد الكتاب العرب يدعم موقف مصر الرافض للمساس بالحقوق الفلسطينية
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: ندعم الحكومة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الرافض للتهجير
  • مندوب مصر أمام مجلس الأمن: المجموعة العربية ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية تشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • المطران عطا الله حنا: الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يستسلم