فلسطين هى السؤال وهى الجواب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حين يكون السؤال ما تقييمك لأحداث العالم فى العام الذى أوشك على الرحيل، وتوقعاتك للعام الجديد الذى شارف على المجئ، لا تكون هناك أى مبالغة فى القول أن فلسطين وقضيتها ستظل هى أسئلة العام الماضى والآخر الذى يمضى وكل الأعوام. وأن الجواب عليها هو أن فلسطين عربية حتى يوم الدين، وأنه من بين شهدائها وتضحيات مواطنيها وصمودهم الأسطورى فوق أرضهم رفضاً للتهجير، ستبزغ الدولة الفلسطينية المستقلة، برغم فاشية إسرائيل وتوحش قادتها، والدعم الغربى الأمريكى والأوروبى غير المسبوق لبربريتها الجامحة، ومساندته العسكرية والسياسية لعدوانها على كل الأعراف والقوانين الدولية، بأكاذيب وادعاءات فضحت سرديتها المزعومة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأسقطتها من كل حساب.
حرب التطهير العرقى ضد الشعبين الفلسطينى واللبنانى التى دخلت عامها الثانى، تؤكد لمن تنقصه الأدلة أنه لا استقرار فى العالم وليس فى الإقليم فحسب، ما لم يتم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية. وآن الأوان أن تبدأ بسرعة وبحسم، حركات المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، فى قراءة مستقبلية للنتائج الحقيقية لمضى عام من حرب غير متكافئة فى ميزان القوى، منذ طوفان الأقصى، ومن قبله الانقسام الفلسطينى .
وإذا كان من الصحيح أن الطوفان فى السابع من أكتوبر قد جرى، بعد أن فاض كيل فصائل المقاومة، من حصار إسرائيلى لغزة براً وجواً وبحراً، دام 17 عاماً وعزلها عن العالم، فمن الصحيح أيضاً أنه قد أعاد القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى إلى صدارة المشهد الدولى، بعد سنوات من مواتها. وقد عزز غيابها الانقسام الفلسطينى الذى قادته حركة حماس، وأضفت بموجبه صبغة دينية على الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، بما أدى لعزلتها، وفقدان القضية للتعاطف الدولى، ووضعها أمريكياً فى قائمة الإرهاب .
أهم ما كشفت عنه الحرب، أن الأذرع الإيرانية لم تكن يوماً سنداً للقضية الفلسطينية سوى بالشعارات الرنانة، فلا هى قادرة الآن عن حماية نفسها من السعى الإسرائيلى المحموم لإخراجها من معادلة الصراع فى المنطقة، ولا هى تمتلك القوة بما يمكنها من الدفاع عن الجمهورية الإسلامية، فى مواجهة حصار اقتصادى شديد الوطأة، متعدد الاتجاهات مفروض عليها، من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، حماية لأمن إسرائيل وبتحريض منها. لكن المدهش هنا، أن الحصار الأمريكى ظل مشروطاً بحدود لا يتم تجاوزها، بحيث لا يقضى نهائيًا عن دور إيران الطائفى فى المنطقة العربية. فقد بات لدى الطبقة السياسية الحاكمة فى الولايات المتحدة بجناحيها الجمهورى والديمقراطى، عقيدة ثابتة أن تديين المنطقة يخدم الدولة اليهودية التى تستند إلى مزاعم توراتية تبرر لها احتلال فلسطين، وأن إغراقها بالتدين يسهل عليها الحفاظ على مصالها وخدمة خطط هيمنتها. وهى فكرة سبق أن زرعها كيسنجر فى أجهزتها، وربما استوحاها من ضابط المخابرات البريطانى "توماس لورانس"، الملقب بلورانس العرب الذى اعتبر الدين هو مدخل التأثير فى منطقتنا. وقد مهدت خديعة لورانس لقادة الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثمانى، أثناء الحرب العالمية الأولى، إلى تقسيم الدول العربية كمراكز نفوذ للاستعمارين الفرنسى والبريطانى، بتوقيع اتفاقيات سايكس -بيكو، وانتهت بإصدار وعد بلفور.. والافتراض الجدير بالتأمل، أنه لولا سقوط العرب فى شباك تلك الخديعة، ما كانت إسرائيل وجدت على خريطة الأرض!.
ولأجل التعلم من دروس التاريخ، فإن معظم القادة الأمريكيين، لا يكفون عن التفاخر بالدعم الذى قدمته إيران للولايات المتحدة وحلفائها لغزو العراق واحتلاله، والدور الذى لعبته فى مساندة إدارة أوباما فى تفشى جائحة الربيع العربى وما تلاه من كوارث انتهت بتسليم أنظمة دول المنطقة لجماعة الإخوان وأنصارها فى تيار الإسلام السياسى.. الآن ينقلب السحر على الساحر لأن عدو عدوى غداً عدوى أيضاً، حتى تكف الجمهورية الإسلامية عن أفكار عقيمة ثبت فشلها عن التمدد الأمبراطورى، وتصدير الثورة، والعمل على حماية مصالحها، بخراب دول المنطقة وتضحية بحياة شعوبها وبمصالحهم!.
لن تأتى نتائج الانتخابات الأمريكية التى ستجرى بعد أيام، بتغيرات تهدئة مأمولة فى المنطقة العربية، والمراهنة على انتظار نتائجها بمثابة حرث فى البحر، فكلا المرشحين الجمهورى والديمقراطى يتنافسان على دعم فاشية إسرائيل والتغنى بحقها المزعوم فى الدفاع عن النفس، مع حرمان شعوب المنطقة من هذا الحق.
فلسطين كانت حاضرة قبل أيام فى قمة مجموعة دول بريكس فى قازان الروسية، بوفد برئاسة أبو مازن الذى دعا القمة لمنح عضويتها لدولة فلسطين. وفى أعمال القمة، طالب قادة وممثلو 45% من شعوب الأرض، بتفعيل قرارات محكمتى العدل والجنائية الدوليتين ضد إسرائيل وقادتها، ووقف نهائى للحرب ومنح الشعب الفلسطينى حقه فى تقرير المصير. وبدا التعتيم الإعلامى الغربى على قمة بريكس التى شارك بها الأمين العام للأمم المتحدة، واضحاً بحشده فيلق دعايته من داخل المنطقة وخارجها للتقليل من القمة ونتائجها، بعد أن ساءه تصميمها على توسيع مهام بنك التنمية الجديد كبديل لصندوق النقد والبنك الدوليين، ومواصلة استخدام العملات المحلية فى التبادلات التجارية بين دوله، والعمل الجدى لتأسيس نظام دولى متعدد الأطراف يحظى فيه القرار الدولى بالعدالة والمساواة واحترام الحقوق والحريات. وهى خطوة فى طريق الألف ميل للحد من الغطرسة الأمبريالية الأمريكية، ونحن نرنو لبناء عالم عادل جديد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فصائل المقاومة إيران
إقرأ أيضاً:
مايان السيد ليست الأولى.. نجوم تعرضوا للتنمر على السوشيال ميديا
أعربت الفنانة مايان السيد عن استيائها الشديد لما تعرضت له من تنمر خلال الفترة الماضية.
وقالت مايان السيد خلال ندوة “بناء شخصية الممثل على مواقع التواصل الاجتماعي” التى أقيمت ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة، إنها شعرت بالحزن الشديد من التعليقات التى تلقتها من جمهور السوشيال ميديا واضطرت إلى اللجوء إلى لايف كوتش حتى تستعيد ثقتها بنفسها، معلقة: “جالي تعليقات بتقول انتي مش بتعملي شغل خالص، انتي ضحكتك وحشة، انتي حوله، انتي تخينة او انتي خسيتي بزيادة، وروحت للايف كوتش عشان أستعيد توازني”.
ومايان السيد ليست الفنانة الأولي التى تعرضت للتنمر من قبل الجمهور ، فهناك العديد من النجوم الذى سبقوها ونستعرض لكما أبرزهم خلال السطور التالية.
سلمي أبو ضيف
ومن أبرز النجوم الذى تعرضوا للتنمر بشكل عنيف خلال الفترة الماضية، هى الفنانة سلمي أبو ضيف وذلك خضوعها لجلسة تصوير أثناء فترة حملها ، مما أثار الكثير من النقد ما بين قلة ووزنها وحملها .
أمينة خليل
ومن النجوم الذى تعرضوا للنقد أيضا هى الفنانة أمينة خليل وذلك بسبب طول أنفها ، وردت أمينة فى عدة تصاريح سابقة أنها تحب شكلها ولم تفكر فى اللجوء لعملية تجميل حتى لا تتعرض للخطر.
أسماء جلال
وتعرضت الفنانة أسماء جلال لعدة انتقادات، حيث شبهها بعض المتابعين بأنها النسخة المطابقة للفنان العالمي الراحل مايكل جاكسون.
كندة علوش
وفى وقت لاحق ، خرجت الفنانة كندة علوش عن صمتها بعد التنمر الذى تعرضت له بسبب الزيادة المفاجئة فى وزنها خلال فترة عالجها من سرطان الثدي ، مؤكدة أن التعليقات أذيتها بشكل كبير.
رامي جمال
وتعرض أيضا الفنان رامي جمال للتنمر الشديد على السوشيال ميديا بعد إصابته بمرض البهاق حيث وجد العديد من التعليقات السلبية التى تطالبه بالتوقف عن الغناء والتركيز على العلاج او إخفاء مرضه.