كيف يؤثر شرب المرأة الحامل للقهوة على الجنين؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تحتوي القهوة بشكل عام على مادة الكافيين، التي يمكن أن تؤثر على صحة الجنين أثناء الحمل إذا تم تناولها بكميات كبيرة. الكافيين يمكن أن يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين، ولكنه يتميز بأن الجسم لا يستطيع استقلابه بسرعة مثل البالغين. لذلك، من المهم أن تكون الأم الحامل على دراية بتأثير القهوة والكافيين على الجنين.
زيادة خطر الإجهاض:
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض، خصوصًا في الثلث الأول من الحمل. توصي معظم الدراسات بعدم تجاوز 200-300 ملغ من الكافيين يوميًا أثناء الحمل.نقص وزن الجنين عند الولادة:
استهلاك كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يؤثر على نمو الجنين، مما قد يؤدي إلى ولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي. الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض قد يواجهون تحديات صحية في المستقبل.زيادة معدل ضربات قلب الجنين:
الكافيين يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب للجنين، مما قد يؤثر على نمو وتطور القلب والأوعية الدموية.تأثير على تطور الجهاز العصبي:
الكافيين يمكن أن يؤثر على تطور الجهاز العصبي المركزي للجنين. يُعتقد أن التعرض المفرط للكافيين قد يؤثر على النمو العصبي في مراحل حساسة من الحمل.اضطرابات النوم عند الأم والجنين:
تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم لدى الأم، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل غير مباشر على صحة الجنين وتطوره، لأن النوم الجيد مهم لصحة الحمل.توصيات عامة لتناول القهوة أثناء الحمل:تقليل تناول الكافيين: توصي العديد من المنظمات الصحية، مثل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، بألا يتجاوز تناول الكافيين 200 ملغ يوميًا أثناء الحمل. هذا يعادل تقريبًا كوب واحد من القهوة المخمرة.
مراقبة مصادر الكافيين الأخرى: الكافيين لا يوجد فقط في القهوة، بل أيضًا في الشاي، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة، وبعض الأدوية المسكنة. لذا من المهم مراقبة مجموع استهلاك الكافيين اليومي.
استشارة الطبيب: من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب حول كمية الكافيين المناسبة لكِ بناءً على حالتك الصحية الفردية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تأثير شرب القهوة على الجنين القهوة إعداد القهوة أهمية القهوة أثناء الحمل من الکافیین یؤثر على
إقرأ أيضاً:
حقيقة أم أسطورة.. هل يترك طعام الوحم أثرا على جسم الطفل؟
يعتقد ملايين الأشخاص حول العالم أن الرغبات غير الملباة للحامل قد تترك أثرا على جسم طفلها المنتظر. هكذا يصبح اشتهاء الحامل لبعض الأطعمة، الذي يعرف بـ"الوحم"، موضوعا يتم التعامل معه بحذر، خوفا من أن يتحول إلى "علامة" تظل على جسم الطفل طوال حياته. ورغم تأكيدات العلماء بعدم وجود علاقة بين اشتهاء الحامل للطعام وظهور هذه العلامات على جسم الطفل، فإن هذه الأساطير ما زالت منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث تتداولها ملايين الأمهات اللاتي يؤمن بقوة "الوحم" وأثره الذي قد يستمر مع الطفل من المهد إلى اللحد.
أساطير عالمية حول الوحم والحملتتفاوت البلدان والحكايات والاعتقادات، لكنها تشترك في تأكيد أهمية حماية الحامل من المشاعر السلبية، لا سيما الخوف أو الصدمة، والأهم من ذلك حمايتها من الحرمان، إذ يُعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تشوه الجنين أو ترك علامات واضحة على جسده نتيجة تأثيرات الخوف.
توثق جامعة ديترويت عبر موقعها الرسمي عديدا من القصص التي تدعم هذه المعتقدات، مثل المرأة التي أمسكت بوجهها أثناء مشاهدتها حريق، فولدت طفلا يحمل خطا أحمر على وجهه، أو تلك السيدة التي أصابها الخوف بعد رؤية دب، فامسك بظهرها فولدت طفلة تحمل شعرا كثيفا في نفس المكان عند نهاية ظهرها.
وهناك أيضا المرأة الحامل التي شعرت بالخوف من فأر، فولدت طفلا يحمل علامة تشبه شكل الفأر على كتفه. ولكن هذه ليست سوى بعض القصص، إذ تمتد أساطير "الوحم" عبر مختلف أنحاء العالم، وتحتوي على عديد من المعتقدات المشهورة:
إعلان إذا نظرت المرأة الحامل إلى حيوان قبيح فقد يكون طفلها قبيحا. لا ينبغي للمرأة الحامل أن تنظر إلى الفراولة، لأن طفلها سوف يصاب ببقع حمراء على جسمه تشبه الفراولة. إذا أطالت الحامل النظر إلى طفل جميل فسوف يشبهه طفلها، ولو لم يكن أحد في العائلة يحمل الملامح ذاتها. إذا كانت المرأة خائفة في أثناء الحمل بعد الشهر السابع، فسوف يولد الطفل بعلامة ولادة مثل الفراولة، أو على شكل الشيء الذي تسبب في الخوف. إذا شعرت المرأة الحامل بالخوف من النار، فسوف يظهر على طفلها علامة حمراء أو أرغوانية. إذا خافت امرأة حامل ولمست جزءا من جسدها فسوف يولد طفلها بعلامة في الجزء نفسه من جسده، وستكون العلامة بنفس شكل الشيء الذي أخاف الأم.تمتد مزيد من الأساطير والحكايات حول العالم، ففي إيطاليا ثمة أسطورة تقول إنه عندما تشتهي المرأة الحامل طعاما محددا، ولا تناله أو تشبع منه، يظهر على طفلها وحمة تشبه الطعام الذي اشتهته الأم، سواء كان شريحة لحم، أو عنقود عنب، أو حتى حبة فراولة، وفي فرنسا تعني كلمة "الوحمة" بالفرنسية "علامات الرغبة الشديدة" في إشارة إلى ضرورة إشباع رغبات الحامل، لكن الأمور تذهب في بعض الثقافات إلى ما هو أبعد من مجرد الربط بين اشتهاء الطعام وظهوره بجسد الطفل، فثمة علامات يتم التعامل معها باعتبارها رمزا للارتباط بالشيطان، وعلامات أخرى يتم اعتبارها علامة براءة ونقاء، وبين هذه وتلك يبقى لكل وحمة معنى ودلالة.
الأمهات في مواجهة العلمرغم جميع التأكيدات التي سمعتها مرام عبد الله بشأن عدم وجود علاقة بين الوحم والوحمات التي تظهر على جسد الطفل، فإن لديها تجربة شخصية تمنحها شعورا بوجود فجوة بين العلم والواقع في هذا الشأن. تقول الشابة الثلاثينية، عقب ولادتين: "عندما كنت حاملا في ابني الأكبر، تناولت كثيرا من البطيخ. والمفاجأة أن ابني يحب البطيخ كثيرا، والأغرب أن هناك رسمة على جسده تشبه شقة بطيخ. كيف لا توجد علاقة بين الأمرين؟".
تؤمن هدى أشرف، ربة منزل وجدة لطفلين، بضرورة إشباع رغبات الحامل، وتعتقد أن تجربتها مع طفلتيها الأولى هي دليل حي على ما يعتبره العلماء مجرد خرافات وأساطير. تقول للجزيرة نت: "حين كنت حاملا في طفلتي الأولى، اشتهيت العنب بشدة، وكان ذلك في وقت لا يوجد فيه عنب. لن أنسى كيف كان طعمه في فمي بينما كنت أتحسس بيدي في نفس اللحظة كتفي الأيمن وذراعي. والمفاجأة أن ابنتي الكبرى تحمل علامة ضخمة تشبه عنقود العنب في المكان ذاته الذي تحسسته حين اشتهيت العنب. لذا حذرت ابنتي عندما حملت في طفلها الأول من عدم تلبية الوحم، وأيضا من عدم لمس وجهها بأي شكل، خاصة إذا اشتهت شيئا ولم تجده".
تظهر الأبحاث أن نحو 10% من الأطفال يولدون بنوع من الوحمة يعرف باسم الورم الوعائي، والتي تختفي تلقائيا عندما يبلغ الطفل 10 سنوات من عمره، كما تشير الأبحاث إلى أن طفلا واحدا من كل 100 طفل لديه شامة صغيرة، أو كبيرة، وغير ذلك الكثير من أشكال الوحمات، التي يختلف سبب ظهورها باختلاف نوعها.
إعلانيشير الباحثون إلى أن بعض الوحمات تتكون عندما لا تتشكل الأوعية الدموية بشكل سليم، مثل الورم الوعائي (وحمة الفراولة)، الورم الوعائي العميق، وحمة بورت واين، وحمة السلمون. أما بعض الوحمات الأخرى، فينتج تكوّنها عن تكتل الخلايا الصبغية بشكل معين، مثل وحمة القهوة بالحليب. بينما تظل معظم الوحمات الخلقية بلا تفسير واضح، ولا يمكن الوقاية منها، إذ يُؤكد الباحثون أنها ليست نتيجة لأمر تم فعله أو عدم فعله في أثناء الحمل.