الصحة العالمية تحذر من الإصابة بارتجاج المخ أثناء ممارسة الرياضة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
حذرت الدكتورة تارون دوا، مسؤولة ببرنامج الأمراض العصبية وإدارة الاضطرابات العقلية والدماغية في قسم الصحة العقلية وإساءة استخدام المواد في منظمة الصحة العالمية، من الإهمال في حالات الارتجاج في المخ، التي يمكن أن يصاب بها الشخص أو الطفل أثناء ممارسة الرياضة أو إذا تعرض للانزلاق والتعثر بشكل عابر.
وأوضحت الدكتورة دوا أن الارتجاج هو نوع من إصابات الدماغ الرضحية.
في لقاء ببرنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، أشارت الدكتورة دوا إلى أن الارتجاج ليس شيئًا ستراه في الخارج والشيء الآخر هو أن الأعراض لا تحدث على الفور. يمكن أن تحدث أيضًا في غضون 72 ساعة بعد الإصابة. لذا فإن الأعراض الشائعة هي أن الشخص يمكن أن يعاني من صداع أو إحساس بالضغط والغثيان والشعور بالدوار وفقدان التوازن والذاكرة وعدم القدرة على التركيز ومشاكل النوم.
إن أعراض الارتجاج شائعة للغاية، كما أنه في بعض الأحيان يكون هناك أعراض شديدة، مثل التشنجات، وربما يعاني المصاب من فقدان الوعي أو الضعف أو الخدر وهذا يعني أنه بحاجة إلى الذهاب على الفور للحصول على أي مساعدة طبية بالمستشفى.
الوقاية من الارتجاج
وأضافت الدكتورة دوا أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن للجميع القيام بها، مثل ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة. وفي البيئة المنزلية، يجب التأكد من أن السجاد والكابلات لا تتعارض مع خط سير كبار السن، على وجه الخصوص، داخل المنزل. إذ أنه من المهم جدًا جعل المنازل صديقة وخالية من أي احتمالات للسقوط قدر الإمكان.
وأردفت قائلة إنه عند ممارسة الرياضات، التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، يجب التأكد من ارتداء معدات الحماية، وأن يكون الشخص على دراية بمحيطه، بمعنى أن ينظر حوله كي لا تأتي كرة، على سبيل المثال، وتضربه أو أن ترتطم رأسه برأس المنافس أثناء القفز لالتقاط الكرة. ولا يجب أن يخاطر الشخص دون داعٍ.
أضرار طويلة الأمد
وأكدت دكتورة دوا أن بعض الأشخاص لا يدرون عن الارتجاج وبالتالي لا يتم اكتشافه في كثير من الأحيان، وبالتالي فإنهم لا يطلبون المساعدة الطبية. لذلك من المهم جدًا، إذا تعرض الشخص للسقوط، أن يتأكد من طلب المساعدة الطبية أو أن يتوجه بنفسه للمستشفى أو الطبي لتوقيع الكشف الطبي عليه وتقييم الحالة لأنه أمر مهم للغاية والثاني هو أنه يكون بحاجة إلى الراحة، سواء الجسدية أو العقلية لأنها ستساعده على التعافي بسرعة.
أما الشيء الثالث، الذي يجب القيام به هو تجنب تكرار الإصابات، لأن تكرار الارتجاج يمكن أن يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، بما يشمل الخرف.
مشاكل الذاكرة والتعليم
واختتمت دكتورة دوا قائلة إن تكرار الإصابة بالارتجاج يمكن أن يؤدي إلى معاناة من مشاكل في الذاكرة طويلة المدى، ويمكن أن يعاني الشخص من مشاكل في النوم طويلة المدى. كما يمكن أن يؤثر ذلك على التعليم والتعلم. لذا، فإنها تنصح في الشباب على وجه الخصوص عند ممارسة أي أنواع رياضة أن يحرصوا على ارتداء الأدوات الواقية الخاصة بها، منعًا للإصابة بارتجاج في المخ بسن مبكرة، مما يمكن أن يثير القلق بشأن خطر حدوث مشكلات عصبية إدراكية مثل الخرف.ش
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارتجاج المخ إذا تعرض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
انقطاع النفس.. أكثر أمراض اضطرابات النوم شيوعاً في عمان
انقطاع النفس الانسدادي النومي هو الشكل الأكثر شيوعًا من أمراض اضطرابات النوم إذ يصيب 1 من كل 10 أشخاص في سلطنة عمان، ويحدث أثناء النوم عند ارتخاء العضلات الموجودة في مؤخرة الحلق أكثر من اللازم بما لا يسمح بالتنفس الطبيعي، ويستشعر الدماغ عندئذ عدم قدرتك على التنفس، ويوقظك من النوم فورًا حتى تتمكن من إعادة فتح مجرى التنفس، ويمكن أن يتكرر هذا النمط من 5 مرات إلى 30 مرة كل ساعة طوال الليل، لذلك تعوق هذه الاضطرابات قدرة المرء على الوصول إلى مراحل النوم العميقة والمريحة.
وقال الدكتور نبيل بن محمد اللواتي، استشاري بالمستشفى السلطاني: إن عيادة طب النوم أو عيادة اضطرابات النوم، أسست في المستشفى السلطاني عام 2010م، ومن أكثر أمراض اضطرابات النوم شيوعاً في سلطنة عمان انقطاع النفس الإنسدادي ، ويصيب 1 من كل 10، وهذه المرض له علاقة وثيقة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وتختلف الأعراض الرئيسية للمريض من شخص لآخر، وليس بالضرورة ظهور كل الأعراض عند جميع المرضى، وعادة الغالبية من المرضى مصابون بالشخير، وذلك لوجود ضيق في المجاري التنفسية العلوية، ومن أهم الأعراض الاستيقاظ المتكرر أو النوم المتقطع في الليل، بالإضافة إلى الرغبة بالذهاب لدورة المياه ليلاً والتي توقظ المريض لقضاء حاجته، بالإضافة إلى الاختناق أثناء النوم، وقد يلاحظ مثلاً الزوج أو الزوجة أو أفراد العائلة الواحدة، أن المريض يتوقف عن التنفس أثناء النوم، فهذه تعد واحدة من النقاط التي نسأل أهل المريض عنها، وقد يصاحب الانقطاعات أحياناً التعرق أو حدوث ضربات سريعة في القلب.
أمراض مزمنة
وأوضح اللواتي أن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم له مضاعفات عديدة، كما له ارتباط بعدة أجهزة في الجسم، وكذلك ارتباطه بمجموعة من الأمراض المزمنة، إذ أن المرضى المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم بمعدل انسداد 15 مرة في الساعة، معرضون للإصابة بارتفاع في ضغط الدم بحوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالشخص غير المصاب ، كما يعتبر عامل خطورة مستقلا مكافئا للسمنة في إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني، كما أن عدم علاج مرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يزيد من صعوبة التحكم بضغط الدم أثناء العلاج، وأيضاً يمثل تحديا في صعوبة التحكم بالسكري، أضف إلى ذلك أن العديد من الدراسات العلمية بينت ارتباط مرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بحدوث التصلب في الشرايين، وعلاج المرض يساهم في تحسين حالة القلب بشكل عام، وعدم حدوث مضاعفات متكررة من ناحية القلب والأوعية الدموية مستقبلاً.
تشخيص المرض
وأشار الدكتور اللواتي إلى إن الشخص اذا كان يختنق بمعدل 30 مرة في الساعة أو أكثر، فإن ذلك قد يمثل مؤشراً للإصابة بذبح صدرية أو جلطة دماغية تؤدي إلى الشلل، ومع خضوع الشخص للعلاج سوف تتراجع مستويات الخطورة إلى مستوى الشخص الطبيعي أو المستوى الشخص المصاب بمرض انقطاع النفس لكن بشكل خفيف.. مشيراً إلى أنه المستشفى السلطاني يتبع معايير الجمعية الطبية الأمريكية، حيث يتم تشخيص أمراض النوم بمستويات مختلفة من فحوصات النوم.
الهواء الموجب
وبين الدكتور نبيل أن علاج انقطاع النفس أثناء النوم، يتمثل في استخدام ضغط الهواء الموجب، ولا توجد أدوية لعلاج المرض، لأن إشكالية علاج المرض ميكانيكية بحيث أن العلاج بضغط الهواء الموجب يؤدي إلى نفخ الحلق وفتح مجال التنفس، ويختفي الشخير وينعم المريض بنوم هادئ، بالإضافة إلى ذلك يجب معالجة الأمراض المصاحبة، وقد بينت الدراسات العلمية أن العلاج فعال جداً، ويساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض، وأيضاً تقليل مراجعات المريض للمؤسسات الصحية بنسبة حوالي 50%.
وأكد إن الشخص العادي يمكن يتوقف عن النفس بمعدل أقل عن خمس مرات في الساعة، أما إذا زاد عن ذلك فيعتبر غير طبيعي ويشخص ذلك بمرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
الصداع النصفي
وتطرق إلى أن بعض المرضى قد يصنفوا أو يشخصوا بالصداع النصفي، في حين قد يكون سبب الصداع هو مرض انقطاع النفس أثناء النوم بسبب التغيرات التي تحدث في الجسم بسبب ردة فعل الجسم أثناء انقطاع النفس، وأيضاً من الأعراض الأخرى الإصابة بالإرهاق المزمن والشعور بالتعب وضيق في النفس عند بذل أي مجهود، طبعاً هذه الأعراض تؤدي إلى قيام المريض بالبحث عن العلاج عند أطباء مختلفين، وقد يحصل على تشخيص آخر غير دقيق، إذ بعض المرضى ممن يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يتم تشخيصهم على أساس أنهم مصابون بالربو لأن كثيرو الاستيقاظ أثناء الليل بسبب شعورهم بالاختناق، وتصرف لهم بخاخات كعلاج، وفي مثل هذه الحالات تعتبر البخاخات غير مفيدة للعلاج نظراً للتشخيص غير الدقيق، كما أن من الأعراض الأخرى للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم الكحة المزمنة لأن حوالي 50% ـ 70% من المرضى الذين لديهم انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم يكون لديهم ارتجاع حامضي أو ارتجاع المريء، وهذا الارتجاع في حد ذاته واحد من الأسباب المزمنة المعروفة للكحة.