مناهج تواكب العصر.. مميزات بنك الأسئلة التفاعل لجميع مراحل التعليم الأزهري
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ما زال الأزهر الشريف يسعى إلى تطوير التعليم الأزهري والارتقاء بمستوى الطلاب، وآخر تلك المساعي إطلاق قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة تعليمية حديثة تواكب تطورات العصر، تتمثل في إنشاء «بنك أسئلة» تفاعلي وشامل لعدد من المناهج الدراسية الهامة.
هذا المشروع الطموح يهدف إلى تزويد طلاب الأزهر الشريف بأدوات تعليمية تعزز فهمهم الأكاديمي، وتُمكّن المعلمين من تصميم اختبارات دقيقة ومتناسبة مع مستويات الطلاب، وبفضل هذه الخطوة، يسعى الأزهر لتقديم تجربة تعليمية متكاملة وشاملة، تواكب احتياجات الطلاب الأكاديمية والنفسية وتساعدهم على تحقيق نجاحات متميزة ومستدامة.
وأوضح قطاع المعاهد الأزهرية، عبر الموقع الرسمي لبوابة الأزهر الإلكتروني، أن بنك أسئلة تفاعلي لمناهج اللغة الإنجليزية المتقدمة «Treetops-GenZ-Paragons» يشمل جميع المراحل من الصف الأول الابتدائي حتى الثاني الثانوي.
كما دشن الأزهر بنك أسئلة خاص بمادة «ومضة من الوحي» أو «A Glimpse of Revelation» للمرحلة الثانوية «الصف الأول حتى الثالث الثانوي»، بهدف تمكين الطلاب من التعمق في فهم المحتوى الدراسي وتطوير مهاراتهم في المواد الإسلامية.
مميزات بنك الأسئلة الجديديأتي هذا المشروع ليمثل أداة تعليمية مبتكرة، إذ يُتيح للمعلمين تصميم اختبارات متناسبة مع مستوى الطلاب، مما يسهم في تحديد نقاط القوة والضعف لديهم والاستعداد الأمثل لاختبارات نهاية العام، ومن أبرز مميزاته:
مرونة في التصنيف: يوفر للمعلمين إمكانية اختيار الأسئلة وفق مستويات صعوبة متعددة، ما يُراعي الفروق الفردية بين الطلاب. تجهيز شامل للاختبارات: يساعد الطلاب على التعرف على نمط وطبيعة الامتحانات، ما يُعزز من ثقتهم ويهيئهم نفسيا وأكاديميا. تقييم دقيق: يُسهم في تسهيل عملية التقييم المستمر وفهم مدى استيعاب الطلاب للمواد التعليمية.يذكر أنّ هذا المشروع يأتي ضمن رؤية الأزهر الشريف لتطوير التعليم، وجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية وشمولًا لتلبية احتياجات الطلاب، وتمكينهم من تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر بنك أسئلة الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: مستعدون لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لتعليم أبناء النيجر
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، السيد بكاري ياو سانجاري، وزير خارجية النيجر؛ لبحث سبل تعزيز الدعم الأزهري -العلمي والدعوي- لمسلمي النيجر، ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف السلام والتسامح في النيجر.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتز بالروابط العلميَّة والثقافيَّة والتاريخية مع دولة النيجر، التي لعب الطلاب الوافدون دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستقبال ٣٢٠ طالبًا وافدًا من النيجر للدراسة في مختلف المراحل التعليميَّة، ويخصص الأزهر ١٧ منحة دراسية سنويًّا لأبناء المسلمين في النيجر، مشيرا إلى أن هذه المنح لا تقتصر على دراسة العلوم الشرعية فحسب، ولكت هناك نسبة منها مخصصة لالتحاق الطلاب الوافدين بالكليات العملية كالطب والصيدلة والهندسة بما يلبِّي احتياجات المجتمعات الإفريقية، والمشاركة في صناعة نهضتها واستقلالها.
كما أكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لاستقبال أئمة النيجر للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية للأئمة والوعاظ، وتخصيص برنامج تدريبي يتناول أبرز التحديات الداخلية في النيجر، ورفع مهارات الأئمة والوعاظ بالقضايا المعاصرة ومنهج الإسلام منها كقضايا المرأة والتعامل مع الآخر، وغير ذلك من القضايا، واستعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية بالنيجر بما يلبِّي احتياجات أبناء المسلمين في تعلم لغة القرآن الكريم.
من جانبه، نقل السيد بكاري ياو سانجاري، تحيات الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس النيجر، وتقديره لما يقوم به شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبيان صورة الإسلام الصحيحة للعالم، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، كما أعرب وزير الخارجية عن سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي تمثل الإسلام الوسطي.
وأكَّد وزير خارجية النيجر تقدير بلاده لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود في دعم أبناء النيجر الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف، وشموله برعايتهم، وتذليل كافة التحديات والعقبات التي تواجههم أثناء فترة دراستهم في مصر، مشيرًا إلى أن النيجر يعول على خريجيه من الأزهر في المساهمة في تعزيز السلم المجتمعي والتعايش في البلاد، وأنَّ خريجي الأزهر في النيجر يتمتعون بمكانة وتقدير كبيرين، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في مختلف الهيئات والوزارات، ويشاركون مع إخوانهم في صناعة نهضة بلادهم والتغلب على التَّحديات المعاصرة خاصة في مجالات مكافحة التطرف ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر.