"دوّامة المفاوضات" تعود للواجهة.. والاحتلال يواصل سياسة "المباحثات تحت النار"
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
◄ جيش الاحتلال يتركب 5 مجازر خلال 48 ساعة
◄ مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار لمدة يومين وصولا لوقف كامل
◄ القيادات الأمنية الإسرائيلية توافق على المقترح المصري
◄ نتنياهو يصرّ على مبدأ المفاوضات تحت النار
◄ مكتب نتنياهو: المناقشات تبحث مقترحا جديدا لصفقة التبادل
◄ مصادر: الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على جميع الأطراف
◄ بايدن: نحن بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي كان يشارك فيه وفد إسرائيلي بالدوحة في إجراء مباحثات حول إبرام صفقة جديدة بشأن التوصل لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان جيش الاحتلال يواصل ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في شمال القطاع، لتعود دوامة المفاوضات للواجهة مرة أخرى بعد مرات عديدة فشلت في وقف نزيف الدم.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وباتوا بلا إمدادات طبية أو غذائية، مضيفا أن عملياته توقفت بسبب تجدد الهجوم الإسرائيلي منذ 3 أسابيع على شمال غزة.
وخلال 48 ساعة، ارتكب جيش الاحتلال 5 مذابح في القطاع، وصل على إصرها 96 شهيدا إلى المستشفيات بالإضافة إلى 277 مصابا بحسب وزارة الصحة في غزة. وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و20 شهيدا و101 ألف و110 مصابين منذ 7 أكتوبر 2023.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن رئيس الموساد ديفيد برنيع عاد من الدوحة، وأن الأطراف ناقشت مقترحا جديدا يجمع المقترحات السابقة لوقف إطلاق النار بغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح الجديد يأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسة والتطورات الأخيرة بالمنطقة، مبينة أن المناقشات ستستمر في الأيام المقبلة بين الوسطاء ومع حماس لفحص جدوى المحادثات.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وفي تصريحات لـ"الشرق"، كشفت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي، ممثلاً بمدير وكالة المخابرات العامة CIA وليام بيرنز، ينخرط بفعالية في هذه المفاوضات، ويقدم اقتراحات بهدف جسر الفجوات، هادفاً، على ما يبدو، إلى التوصل لاتفاق قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح بأن بلاده أطلقت خلال الأيام الماضية مبادرة تهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة يومين، مضيفا أن المبادرة تتضمن إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتابع: "خلال 10 أيام (من الهدنة) يتم الاتفاق على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأشقائنا في القطاع الذين يتعرضون لحصار صعب جدا يصل حد المجاعة".
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن فريقه على تواصل مع مصر بشأن المقترح الذي أعلن عنه السيسي، مؤكدا: "نحن بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة".
وفي ظل هذه التطورات، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزيرين سموتريتش وبن غفير رفضوا مقترح مصر بشأن هدنة مؤقتة في غزة يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى.
وأضافت أن المستوى الأمني وافق على المقترح المصري لكن نتنياهو أبدى تصميما على مبدأ المفاوضات تحت النار وطلب من رئيس الشاباك رونين بار التوجه إلى مصر لتعديل المقترح.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
“يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تزيد من المأساة المدنيين بشكل ينبأ بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضحت “يونيسف”، في بيان لها، الأربعاء، أنه رغم تدفق السلع الكبير لغزة في المرحلة الأولى من الاتفاق فإن ذلك لم يكن كافيا لسد احتياجات القطاع.
وأشارت إلى أن منع دخول مواد الإغاثة لقطاع غزة بما فيها اللقاحات وأجهزة التنفس ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال، مبينة أنه إذا لم تتمكن من إدخال الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة فإن التطعيم الروتيني سيتوقف تماما، محذرة من أن حالة حديثي الولادة في قطاع غزة في خطر كبير، إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية.
من جهته، قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيغبيدير: إن القيود المفروضة على المساعدات التي أعلن عنها الأحد ستؤثر بشدة في عمليات إنقاذ حياة المدنيين.
وشدد على ضرورة أن يظل وقف إطلاق النار قائما، وأن يسمح للمساعدات بالتدفق بحرية حتى نتمكن من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وأوضح أن “يونيسف” تمكنت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، من جلب المزيد من الإمدادات الأساسية والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين.
ويوم الأحد أعلن “نتنياهو” إغلاق المعابر في القطاع ومنع دخول المساعدات إلى القطاع حتى تقوم المقاومة الفلسطينية في غزة بتسليم كافة الأسرى الصهاينة من دون مقابل.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة كيان العدو على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتقول وسائل إعلام صهيونية إن “نتنياهو” يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض المقاومة في غزة ذلك، وتطالب بإلزام كيان العدو بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب قوات العدو من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبمشاركة أمريكية ارتكب كيان العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وتدميرا واسع في القطاع المحاصر.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات العدو وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى.