جيش الاحتلال يتركب 5 مجازر خلال 48 ساعة

مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار لمدة يومين وصولا لوقف كامل

القيادات الأمنية الإسرائيلية توافق على المقترح المصري

نتنياهو يصرّ على مبدأ المفاوضات تحت النار

مكتب نتنياهو: المناقشات تبحث مقترحا جديدا لصفقة التبادل

مصادر: الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على جميع الأطراف

بايدن: نحن بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

في الوقت الذي كان يشارك فيه وفد إسرائيلي بالدوحة في إجراء مباحثات حول إبرام صفقة جديدة بشأن التوصل لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان جيش الاحتلال يواصل ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في شمال القطاع، لتعود دوامة المفاوضات للواجهة مرة أخرى بعد مرات عديدة فشلت في وقف نزيف الدم.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وباتوا بلا إمدادات طبية أو غذائية، مضيفا أن عملياته توقفت بسبب تجدد الهجوم الإسرائيلي منذ 3 أسابيع على شمال غزة.

وخلال 48 ساعة، ارتكب جيش الاحتلال 5 مذابح في القطاع، وصل على إصرها 96 شهيدا إلى المستشفيات بالإضافة إلى 277 مصابا بحسب وزارة الصحة في غزة. وأكدت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و20 شهيدا و101 ألف و110 مصابين منذ 7 أكتوبر 2023.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن رئيس الموساد ديفيد برنيع عاد من الدوحة، وأن الأطراف ناقشت مقترحا جديدا يجمع المقترحات السابقة لوقف إطلاق النار بغزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح الجديد يأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسة والتطورات الأخيرة بالمنطقة، مبينة أن المناقشات ستستمر في الأيام المقبلة بين الوسطاء ومع حماس لفحص جدوى المحادثات.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وفي تصريحات لـ"الشرق"، كشفت مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقالت المصادر إن الجانب الأميركي، ممثلاً بمدير وكالة المخابرات العامة CIA وليام بيرنز، ينخرط بفعالية في هذه المفاوضات، ويقدم اقتراحات بهدف جسر الفجوات، هادفاً، على ما يبدو، إلى التوصل لاتفاق قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صرح بأن بلاده أطلقت خلال الأيام الماضية مبادرة تهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة يومين، مضيفا أن المبادرة تتضمن إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وتابع: "خلال 10 أيام (من الهدنة) يتم الاتفاق على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات لأشقائنا في القطاع الذين يتعرضون لحصار صعب جدا يصل حد المجاعة".

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن فريقه على تواصل مع مصر بشأن المقترح الذي أعلن عنه السيسي، مؤكدا: "نحن بحاجة لوقف إطلاق النار في غزة".

وفي ظل هذه التطورات، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزيرين سموتريتش وبن غفير رفضوا مقترح مصر بشأن هدنة مؤقتة في غزة يتم بموجبها إطلاق سراح أسرى.

وأضافت أن المستوى الأمني وافق على المقترح المصري لكن نتنياهو أبدى تصميما على مبدأ المفاوضات تحت النار وطلب من رئيس الشاباك رونين بار التوجه إلى مصر لتعديل المقترح.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل

اتفق محللون على أن إسرائيل تتبنى سياسة واضحة للتهرب من اتفاق الأسرى الأصلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسعى إلى عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى منه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا والمساعدات الإنسانية.

وكشف مراسل الجزيرة تامر المسحال عن تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل التي أجريت في الدوحة خلال الساعات الـ72 الماضية بحضور الوسطاء القطريين والمصريين والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف.

وأوضح المسحال أن الوسطاء قدموا مقترحا لوقف إطلاق النار يتضمن 4 بنود رئيسية تحت عنوان "إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار".

ويقضي المقترح بأن تفرج حماس في اليوم الأول عن 5 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء -بينهم عيدان ألكسندر- مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ثم يتم الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.

وأفاد المسحال بأن حماس قدّمت تعديلات على المقترح، منها تغيير العنوان ليصبح "آليات عمل وقف دائم لإطلاق النار استنادا إلى اتفاق 17 يناير/كانون الثاني الماضي"، واقترحت الإفراج عن ألكسندر و4 جثامين لجنود يحملون جنسيات مزدوجة.

إعلان

كما اشترطت حماس بدء وقف إطلاق النار فورا يوم التسليم، وفتح المعابر واستئناف دخول المساعدات قبل الإفراج عن الرهائن، والانسحاب من محور فيلادلفيا.

أما الرد الإسرائيلي -حسب المسحال- فتضمن طلب الإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء -بينهم ألكسندر و16 جثمانا- مقابل إطلاق 120 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و110 معتقلين من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، و160 جثة فلسطينية.

تقليص فترة المفاوضات

وطلبت إسرائيل تقليص فترة المفاوضات من 50 إلى 40 يوما، ووضعت شرطا جديدا بأن تقدم حماس "إشارات حياة" لكل الرهائن قبل بدء المفاوضات.

وأشار المسحال إلى أن النقطة الوحيدة التي اتفق عليها الطرفان هي تأكيد دور الوسطاء (أميركا وقطر ومصر) في ضمان استكمال المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال إن وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية موجود حاليا في القاهرة، مشيرا إلى أن الفجوات لا تزال كبيرة بين موقفي الطرفين، وأن حماس تؤكد ضرورة أن يكون هذا المقترح جزءا لا يتجزأ من الاتفاق الأساسي الذي تم التوافق عليه سابقا.

وقال كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية الدكتور جيمس روبنز إن المقترح الذي قدمته حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الأميركيين -بمن فيهم عيدان ألكسندر و4 جثامين أصحابها من مزدوجي الجنسية- "في غاية الأهمية".

وأضاف روبنز "كانت المباحثات الثنائية بين الولايات المتحدة وحماس بادرة حسن نية من جانب الرئيس دونالد ترامب، ومن الأهمية بمكان أن تنفذ حماس ما قالته وألا تضيف شروطا في اللحظات الأخيرة".

وأكد أن "كل تصريح استمعنا إليه من البيت الأبيض يشير إلى استمرار الاتفاق، البيت الأبيض لم يتخلَ عنه، ولكن المسألة تقضي بالوصول إلى المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا ترى دورا لحماس في حكم قطاع غزة بالمستقبل".

إعلان

وأضاف أن "الولايات المتحدة خلال فترة وقف إطلاق النار الممتد ستسعى إلى إيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي".

وختم روبنز بأن "الولايات المتحدة تصر على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تستمر بالتدفق إلى قطاع غزة، وهذا موقف واضح لها".

 

انحياز أميركي

من جانبه، انتقد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة الموقف الأميركي قائلا "موقف ويتكوف ومجلس الأمن القومي يقدمان مقاربة قريبة من موقف نتنياهو".

وأضاف أن "البيان تحدث عن اقتراح تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، ولم يتحدث عن الانتقال إلى المرحلة الثانية".

واعتبر الحيلة أن "هناك نوعا من التخاطب والتقاطع بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي باتجاه خلق مسار موازٍ مختلف عن مسار الاتفاق الأصلي"، واصفا التهديد الأميركي بـ"فتح أبواب الجحيم" بأنه "ليس طريقة تفاوض وليس أسلوبا يمكن أن يقدم عليه وسيط نزيه".

أما الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى فقد ركز على الرد الإسرائيلي قائلا "إسرائيل اتخذت سياسة واضحة بالانفصال عن الاتفاق الأصلي الذي وقّعت عليه، الأمر الأول عدم الالتزام بجميع استحقاقات المرحلة الأولى".

وأضاف مصطفى "جوهر المقترح الذي تقدمت به إسرائيل عن الأسرى الـ11 الأحياء الذين تطالب بهم وكأنه يضع العصا في الدواليب، ولا يراد من ورائه التوصل إلى اتفاق".

وأوضح "الفرق بين حماس وإسرائيل أن حماس تعديلاتها على المقترح من أجل العودة إلى الاتفاق الأصلي، في حين إسرائيل تعديلاتها من أجل الانفكاك نهائيا من الاتفاق الأصلي".

وخلال الحلقة ورد خبر عاجل عن سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا رئاسيا لشؤون الرهائن في الخارجية الأميركية، فعلق الحيلة على ذلك قائلا "هذا يعني أن إسرائيل ضغطت في هذا الاتجاه من أجل إقصاء هذا الرجل".

أما مصطفى فاعتبر أن بولر "أجرى مباحثات مع حماس، وهذا ما استفز اليمين الإسرائيلي واليمين الأميركي، ودفعا لإزاحته".

إعلان

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • إسرائيل تواصل سياسة التجويع ومقترح أمريكي محدث بشأن المفاوضات
  • حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • نعم ولكن.. بوتين يوافق على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لكن مع "فروق دقيقة"
  • ويتكوف يقدم مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة
  • أول تعليق روسي رسمي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار تبدأ اليوم