المطر يرسم لوحة فنية تزيِّن جبالَ الباحة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
اِرْتَدَتْ منطقة الباحة وأوديتها وشعابها الجبلية حُلَّةً خضراءَ نتيجة الحالة المطرية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، وسط أجواء باردة عليلة مفعمة بالحيوية والجمال .
وتجلَّت الطبيعة الخلابة بطيف متنوع من أشجار العرعر والنباتات المزهرية بألوانها المختلفة، التي ينبعث منها روائح زكية، وجبالها الشاهقة التي تطفو منها تشكيلات السحب، وأوديتها التي تتدفَّق منها شلالات المياه، لتشكل لوحة فنية زُيِّنَت و رُسِمَت بالمطر والضباب والشتاء، مشكلةً تناغمًا في إبداع الطبيعة وتجلياتها الزاهية، لتمنح منطقة الباحة جاذبية خاصة، لما تمتلكه من مقومات طبيعية وتنوع بيئي وتميز تضاريسها المتعددة .
وتُعد هذه الأمطار بوادر خير للقطاع الزراعي الذي هو جزء من هوية المنطقة بتنوع منتجاتها الزراعية على مدار العام، حيث تسهم الأمطار في زيادة الغطاء النباتي وامتلاء المدرجات الزراعية والآبار الجوفية بالمياه، وجريان الأودية ، لتشكَّل انعكاسًا واضحًا على زيادة الرقعة الزراعية ورتفاع كميات الإنتاج وجودته، إضافة إلى الإقبال السياحي .
ورصدت عدسة ” واس ” المناظر الطبيعية والأجواء البديعة بالباحة ، ونسائم الشتاء الممطر، التي جعلت الكثير من الأهالي والزوار يتسابقون على الأماكن والمطلات السياحية والغابات والمتنزهات للاستمتاع بالأجواء الماطرة والطبيعة الغناء التي تبهج النفس وتضفي صورًا من الجمال ، حيث حرصوا من خلال جولاتهم وكاميراتهم الخاصة توثيق منظر سُحب الضباب وهي تعانق الجبال وسط زخات الأمطار المتوسطة .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
دشن الفعالية في نسختها الـ 18.. أمير منطقة الجوف: مهرجان زيتون الجوف يبرز هوية المنطقة على المستوى العالمي
البلاد ــ سكاكا
نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بمنطقة الجوف كبقية مناطق المملكة الغالية، ودعم للمشروعات التنموية والاقتصادية، واهتمام كبير ودعم لمختلف المجالات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، مؤكدًا أنّ مهرجان الزيتون في نسخته الـ 18 يعكس ما تزخر به منطقة الجوف من قدرات كبيرة ومميزة، جعلها سلة غذاء للمملكة، كما أنّ المهرجان يسهم في إبراز هوية المنطقة على مستوى عالمي، مؤكدًا أنّ المنطقة حظيت بالعديد من المشروعات التنموية سواءً في مجال البيئة والمياه أو الزراعة، التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على تحقيق الإنجازات في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال تدشين سمو أمير منطقة الجوف أمس مهرجان زيتون الجوف الدولي في نسخته الثامنة عشرة، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان، وأمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المهندس عاطف بن محمد الشرعان.
وتجول سمو أمير المنطقة على المعارض المصاحبة للمهرجان والتقى بمنسوبي الشركات المشاركة والمزارعين الذين عبروا عن سعادتهم بوجودهم في المهرجان كونه فرصة مميزة لعرض منتجاتهم للزوار والمهتمين في ظل ما يحظى به من إقبال كبير للمتسوقين من داخل المملكة وخارجها.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم تلا ذلك قصيدة بهذه المناسبة قدمها الشاعر أيمن الرويلي، ثم العرض المرئي (زيتوننا ثروتنا) الذي استعرض النقلات النوعية لزراعة الزيتون والأرقام والإحصائيات وزيادة الاهتمام بالقطاع، حتى تقرر إطلاق مهرجان زيتون الجوف ومن ثم وصوله للعالمية.
وأعقب العرض أوبريت غنائي، جسد التاريخ الكبير لمنطقة الجوف والميزة النسبية للمنطقة بزراعة الزيتون والصناعات التحويلية المرتبطة به، بعد ذلك قدمت لوحة فنية لسامري الجوف.
واختتم الحفل بتكريم سمو أمير المنطقة للجهات الزراعية والمشاركة.
من جانبه أوضح أمين الجوف المهندس عاطف الشرعان أنّ المهرجان يستمر لمدة عشرة أيام ابتداء من اليوم الخميس 2 يناير الجاري وحتى الـ 12 من الشهر نفسه، مبينًا أنّ المهرجان يضم عدة مناطق منها : معرض الزيتون، الزيتون بارك، الصناعات التحويلية، مسرح الزيتون بارك، مطبخ الزيتون، أوليفا سكوير، الأسر المنتجة، أوليفا ونتر، سامري الجوف، المسرح وغيرها من المناطق التي ستشهد عرض منتجات الزيتون ومواقع مخصصة للكافيهات والمطاعم والرسامين، كما تم تخصيص “بوثات” لمشاركة الأسر المنتجة، كما يتضمن المهرجان عددًا من الندوات والورش التي يقدمها مختصون وخبراء، فيما ستشهد خشبة مسرح المهرجان إحياء حفلات غنائية وعروضًا إنشادية يقدمها عدد من النجوم.
يذكر أن المهرجان يقام بمشاركة دول إسبانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والأردن وسوريا وفلسطين، حيث يعد مهرجان زيتون الجوف الدولي محط أنظار البلدان المصدرة للزيتون من مختلف قارات العالم نظرًا للقوة الشرائية والإقبال الكبير الذي يحظى به المهرجان كل عام، كما يسهم المهرجان في تنشيط الحركة الاقتصادية للمنطقة من المبيعات للأسواق والمحال التجارية وزيادة نسبة إشغال الفنادق، ويسهم أيضًا في تعزيز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للمملكة وفق الرؤية الطموحة 2030م.