الرئيس الايراني يطالب بسرعة الكشف عن الايدي الضالعة في جريمة مرقد شاهجراغ
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الثورة نت/
طالب الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الليلة الماضية وزارة الاستخبارات وسائر الاجهزة الامنية المسؤولة بالعمل بسرعة ودقة للكشف عن الايدي العلنية والخفية الضالعة في جريمة مرقد “السيد احمد بن موسى (ع) “شاهجراغ” وتسليمهم الى قبضة العدالة.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية ارنا ان السيد رئيسي قدم في بيان اصدره إثر وقوع الهجوم الارهابي المسلح على المزار الطاهر للسيد احمد ابن الامام موسى الكاظم عليهما السلام المعروف بشاهجراغ في مدينة شيراز، التعازي بهذا الحادث، وقال: ان الهجوم الارهابي الطائش على ثالث مراقد اهل البيت (في ايران) السيد احمد بن موسى الكاظم (شاهجراغ) “ع”، والذي ادى الى استشهاد وإصابة عدد من خدم وزوار هذا الحرم الطاهر، أثار مرة اخرى الألم والحزن في قلوب الشعب الايراني.
وأضاف أن اعداء ايران وبعد يأسهم وفشلهم في مواجهة الارادة المقاومة للشعب الايراني العظيم، كشفوا عن حقيقتهم الخبيثة بارتكاب جريمة دموية اخرى.
وأكد ان على وزارة الاستخبارات وسائر الاجهزة الامنية المسؤولة والشرطة والاجهزة القضائية ان تعمل بسرعة ودقة لكشف الايدي العلنية والخفية الضالعة في هذه الجريمة النكراء، وتسليمهم لقبضة العدالة ليتلقوا عقابهم على جريمتهم الشنيعة.
وأردف السيد رئيسي، من المتيقن ان الشعب الايراني سيتغلب على مؤامرة الاعداء الخبيثة، وسيحبط مآربهم المقيتة.
وادى الهجوم الارهابي الذي استهدف مساء امس الاحد، مرقد السيد احمد بن موسى (ع) “شاهجراغ” الى مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين فيما القي القبض على الارهابي منفذ العملية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.